إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أدلج الهمُّ فعلّقتُ السفينهْ |
في جراب السّيفِ |
في عُنْقِ المدينهْ |
في فمٍ مُرٍّ تنكبت سنينَهْ |
نازلاً يسأل عنكم رَمَسِي |
في ظلال الغَلَسِ |
والدجى أوحشهُ ... |
نور المدينهْ |
بين أنف الحوت والدودة يغتال المسافهْ |
ألفُّ جنيٍّ على ظهر زرافهْ |
يتحاشون المخافَهْ |
يتعاطون الحصافَهْ |
مُرّةَ الكأس بريق الحرسِ |
وعلى أيديهمو تحيا الخُرافَهْ |
في حواف اللعسِ |
تمتطي الصحوةَ |
... من بعد انتكاسَهْ |
كلّ أمرٍ في يدي |
أسلب القطة عينيها وأنسى مولدي |
كان بالأمس سحابات زمانٍ أدردِ |
لو لمثلي عازب الهمِّ لفرقتُ نصيبي في صبايا البلدِ |
ورقَصْتُ الأمسَ واليومَ وجاذبْتُ حبيبي من غدي |
لو ملكت الجنَّ أهديْتُ العصاللسائمهْ |
وتركت الجنّ لا تعرف أني مِتُ .. لاقامتْ لديهم قائمهْ |
من يناديني..؟ هنا اشتدتْ ضلوعي الناحلهْ |
واشترت أرضاً |
بأرضٍ قاحلهْ... |
من يناديني..؟ ونفسي زائلهْ |
أصغير السنِّ تنسى أمّهُ النهدَ بثغر الواغلهْ ..؟ |
أصغير السن في المهد تكلم |
ما تعلم |
يفضحُ المَيْنُ حديث القائلهْ |
والثواني في شهابٍ تتقي |
غضبة الراصد عمداً ترتجي |
زلة الساعة عند الهاجرهْ |
والليالي ذئبةٌ في الحافرهْ |
تتخطى الجمرَ |
من بين العظام النافرهْ |
وعلى الخدين وشمٌ من عهودٍ غابرهْ |
يوم كانتْ تنتقي من رحلة الصيف جسوماً ضامرهْ |
بين فكيها شهيدٌ ذائبٌ |
في شق تمرَهْ |
يحتسي النادب جمرهْ |
وعلى القبر من الحزن مسرَّهْ |
وفتاةٌ تأكل النهدين من جوعٍ |
..... وعند الناس حُرَّه |
قلتُ سبحانك ما أحلى زماني وأمرَّه |
ثم طوّفتُ بأعماق المجرَّهْ |
كان عيبي أنّني صنْتُ لساني ويدي |
ما تطاولت على الدهر ولا فَلَّ بيومٍ عضُدِي |
ما الذي يجعلني أعشق يوماً حاسدي |
وأرى فيه نصيبي من حياتي في غدي |
ما الذي... |
صُمْتُ عن القول المباحْ |
والصباحْ |
فوق ظهر الثورِ |
أدمَتْهُ السهامْ |
وعلى بوابة الموت ملاكٌ من رخامْ |
رأسه في جنة الخلدِ |
.... ورجلاه بأغوار الجحيمْ |
وعلى مذبحه سيفٌ رحيمْ |
يشتهي القطعَ... يهيمْ |
تتجافى عن مفاليهِ الرقابْ |
.... والمصابْ |
سيدٌ من آلِ جفنَهْ |
يتولى العار دفنَهْ |
والصبايا راقصاتٌ فوق قبرِهْ |
يتسلَّينَ بذكرِهْ |
كان منبوذاً غريباً بين أهلِهْ |
والمنايا تحتَ نعلِهْ |
يرتشفْنَ الشهوةَ العمياء منْ |
.... مغرب الشمس ويصدُرنَ العشيَّهْ |
من عيونٍ عربيَّهْ |
عن نعاسٍ ما وَنَتْ |
أمِنَتْ |
فاستمكَنَتْ |
وبقتل الحب من ظلمة قلبي أُثخِنَتْ |
ولأعدائي بذكرى نصرهمْ ازَّينتْ |
ما زنَتْ |
وبأحضان الرذيلهْ |
.... هوَّمَتْ |
وعلى أمرِ الخليفه |
ما بلينٍ نزلَتْ |
ألف سيفٍ في هواها....رُفِعَتْ |
ألِف عذراءَ بليلٍ....خُطِفَتْ |
فُضَّت الأختامْ |
من مجير الظامئِ الجوعانْ |
يا زمانَ القحطِ يا مفني الوجودْ |
بالوعودْ |
ما لعينٍ ما تغشّاها البكاءْ |
ألِفتْ شرّ شهابٍ مستطيرْ |
قادم من ساحة الموتِ |
... إلى المثوى الأخيرْ |
ذلك الحسن بصندوق الخليفهْ |
من له الموت وصيفهْ |
من له تنفطر الروح بعرسٍٍ أشأمِ |
قلت عُفّي واسْلمِي |
واذكري قبراً تهاوَى في دمِي |
يكذبُ الإنسان لا تكذب عيناهُ |
وقد همَّت بأمرٍ مبهمِ |
ولها الأفعال في الأغلالِ تنهانُ و تنساب الذرى |
في عباب القهقرَى |
ترفع الشعرى يداً وهي تَرَى |
وجه هامان يمجُّ الأبحرَا |
يلج التمرةَ ... ينسى ظلَّهُ |
في حِمى فرعونَ بيتاً أخضرَا |
والورى |
ألفوا مطلعه في الليل بدراً أحمرَا |
من هنا أهديت نفسي للمنيَّهْ |
وعلى كفّي صبيَّهْ |
تنفضُ الحمَّى يديها |
أذكر الله عليها |
أشتكِي |
...منّي إليها |
من عجوز بربريَّهْ |
فرَّقتْ سوأةَ عمرٍو في البريَّهْ |
كلُّ سيفٍ ليس يقطَعْ |
كل همٍّ ما تضعضَعْ |
كلُّ نفسٍ، لم تكن بعدي .... |
أبيَّهْ |
كل نفس، لم تكن قبلي .... |
دنيَّهْ |
وعلى كفي صبيَّهْ |
قيلَ: |
...كانت من سبايا الروم في عصرالخليفهْ |
ولها ألف عشيقٍ في السقيفهْ |
قيلَ: |
.... بل كانت شريفهْ |
أمُّها من نسل عدنان وقحطان أبوها |
وهي لما احتلمَتْ ما زوَّجُوها |
كلّ من في الأرض ما كانوا بكفءٍ .. لو رأوها |
وبأحقاد الليالي رجموها |
ثم جاسوا في نيوب الساهرهْ |
كل أنثى ماكرهْ |
وتناسوا أمهاتٍ أنجبتْهُمْ |
من هزيم الذاكرهْ |
غادروا الحلم إلى سحت العقول النافرهْ |
ضيعوا أحسابهم واستمرأوا |
قتل نسابين جاءوا من بلادٍ غامرهْ |
ما لها نسوانُهم |
يشتهينَ الشحم من لحم الجزورْ |
ويقطعْنَ أياديهنَّ في بيت العزيزْ |
من جمالٍ فيه نورْ |
وغداً ينجبن برصاناً وعورَا |
وغدا يشهدن عند الله زورَا |
بالذي ما شاهدته المقلتانْ |
والذي صلى على سبعٍ وقامْ |
وارتمَى في لجّة القحط عيوناً من دخانْ |
جاذباً أطرافه السفلى من الشعرة في جلد البعيرْ |
ساكناً في ظلمة الجفنِ هلاميَّ الرؤى |
ينتشي من رمدٍ ... لايستطيرْ |
سيّدي |
... هذي قبورٌٌ عذّبتْني |
تئِد النوم بأجفاني وأنساني رؤاها ما سقتْنِي |
خيّرتْني بين يومين وقدّتْ كاحلي |
واستفاقتْ بعد موتِي |
زرعَتْني في جبين الشمسِ |
... حلماً ناشزا |
أشعلتني في قلوب الغيدِ حقداً وضغينَهْ |
كل أنثى تلد الكره على ذكرِي |
.... وتهوي في السفينَهْ |
والمدينَهْ |
أقفرت من خيرها نادَى المنادِي: |
خلفكَ القومُ ... |
.... وقد مات فؤادي وجوادِي |
ولكمْ وجهي تضيعون بِهِ |
قسمةً بين العبادِ |
ولي الأعراب من خلفي.. أمامي |
بقعةٌ بيضاء حلّتْ جلد ثورْ |
نحن بالعدل تساوينا ... |
كأسنانِ الحمارْ |
ليس منّا |
جائعٌ نطعمهُ الزقومَ والماءَ الحميمْ |
ليس منّا |
من حفاةٍ أوعراهْ |
قد كسوناهمْ |
دماً ... |
.... نحذيهمُ النار ونهوي في الهشيمْ |
والسقيمْ .. |
عاقلٌ فينا يغنّينا على لحنٍ قديمْ |
قد بلِينا ... والمدافعْ |
عششتْ جوف النجومْ |
.... الطوالعْ |
كلنا شمسٌ، |
... وما فينا كواكبْ |
بالدم المسفوحِ أشرقْنا وأحرقْنَا المراكبْ |
وتضاجعنا على كأسينِ من صفر العشياتِ وقد عزَّ المُطالبْ |
كلنا شمسٌ ... |
على الأحبابِ ... تكويهمْ بأطراف الخناجرْ |
وعلى أنفسِنا .... |
خوفٌ |
وضعفٌ .... وانكسارٌ في الخواصرْ |
والخناجرْ |
أدلجتْ في غَبَسِ النور وحيّاها المسافرْ |
ما لنا والأرض ليستْ ملكَ حيْ |
ودمٌ يمتدّ ثأراً بيننا |
سارقاً من سيبويهِ ألفَ شاهدْ |
لاحناً بالكتْف والردف وساعدْ |
من لنا والأرض من بعد الضنى |
أنكرتْ أجسادنا بين الموائدْ |
بطنةٌ... عزّتْ على الخيلِ وبين النارِ والجنة تمرَهْ |
بطنةٌ.... عزّت على الموت وبين السيف والرمح مجرَّهْ |
يا جهادَ القلبِ يا كسرةَ خبزٍ يابسٍ |
يا كأسَ محمومٍ وجرَّهْ |
يا جهادَ الألسِن المدفون في جوف الأسِرَّهْ |
... هل علمتُمْ؟! |
... أنتمُ النارُ |
ومن أضلاعها السود أتيتمْ |
كيف فزتُمْ بالمضرَّهْ |
كيف ترضونَ انكساراً في دمِي |
يالبكرٍ |
انشروا لي سيدَ الأقوام في عورةِ حُرَّهْ |
وارحموا من لمْ ترالفتنةُ دارَه |
لا ولا أردَى بوجه الصبحِ نارَهْ |
واركبوا ظهرَ المُشهَّرْ |
ليس يُقهَرْ |
إنما لا يدرك الثأرَ ولو صلَّى وكبّرْ |
إركبوهُ ... |
فالمهلهلْ |
.... هجرَ الخيلَ |
وداسَ الرمحَ .... والسيفُ تكسَّرْ |
هجرَ الثأرَ، ولفّتْهُ المدينَهْ |
في رموش النسوةِ البيْضِ وفي تعسيلةِ العمرِ... على نهدٍ معطَّرْ |
عطرهُ من عطر منشمْ |
كم على طفلٍ تجبَّرْ |
وعلى ليلٍ تحسَّرْ |
يالثاراتِ كليبٍ كم تحسَّرْ |
ذلك النهد بأطراف المدينَهْ |
يجذب الشهوة من قلب السحابَهْ |
ينطوي في جسد اللوعة يفتض المهابَهْ |
والدجَى يُخفي عن العوّاد بابَهْ |
من لهذا الفارس المغروز في حرِّ دمِي |
أنهكتْهُ نبأةُ الصوت فألقى وَثَنَهْ |
في جحيم الميمنَهْ |
نازلاً والأرض تدني كَفَنَهْ |
وعلى السيفِ صدى ماءٍ وطينْ |
وسحابٌ نتنٌٌ |
والوحلُ والماضي الأثيمْ |
وعيونٌ ثلمتْ من شفرةِ السيفِ هزيمَ الساهرَهْ |
قل لمن يتبعُني:... يلعنُني |
إن في جسمي حكايا |
تئدُ الحسرةَ في السرَّةِ |
تفتضُّ جباهَ الأمكنَهْ |
يالقومِي |
... شبّهتْني نسوة الحيِّ براعٍ غنمهْ |
خلفه ستُّ نياقٍ |
.... وعجوزٌ تشتهي ما لا يجوزْ |
ورؤى الشمسِ بكفي سقطتْ |
جمرةً في الحُطَمَهْ |
يامُعيني قمْ فهينِمْ |
أصبحَ الليلُ وقد جدَّ السُّرى |
وطويتُ الأعصُرَا |
نازلاً أصعد في دمِّ المحيضْ |
وتفيأْتُ ذرى وجه الحضيضْ |
ممسكاً بالثورِ من قرنَيْهِ لمَّا أنْ تنفَّسْ |
زمجر البحر وعسعَسْ |
وطوى في صمتهِ العنقاء فيضاً من رمادْ |
ألبسيني نبضة البعث بروحي تتجدّدْ |
................................ |
في دم المومسِ لمَّا غطستْ إبهامَها في البحر من ضيقٍ تمددْ |
وانثنى يسحب من أكفانهِ الشِّعرى على صبحٍ مطيرْ |
اُقتلينا....أنا والبحرُ |
كلانا نجسٌ تلحس فخْذيْهِ الجنابَهْ |
والسحابَهْ |
....أمطرتْني |
ما تطهرتُ ... تعشّقتْ الغرابَهْ |
يوم خانتني الكآبَهْ |
علَّقتْ رأسي على وجه السفينَهْ |
أدلجَتْ والسيفُ في عنْقِ المدينَهْ |
ضاحكاً يبكي سنينَهْ |
وهى من شدَّتْ يمينَهْ |
في سكينَهْ |