إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تئد الفحولة سرها في الذاكرهْ |
وتروغ عن حملٍ وتقتل كل طيرْ |
يامن يبشرني بخيرْ |
* * * |
أقبلت من حمأٍ على فرسٍ من النار |
وسيفي من لهبْ |
والصدر متشحٌ نياشينَ من الجمرِ |
وعيني قبةٌ |
نضجت وزايلها العطبْ |
وأصدُّ تضحك شيخةٌ... |
وتخونني |
ماعاينت وجه انسلاخي من عروق الميمنهْ |
يوم التقى الجمعان دورقت الصباح بمعطفي |
وفككتُ غلَّ الأزمنهْ |
وأثرت فيهمْ علّةً... |
أكلتْ خُطا آثارهمْ |
نامتْ ... وقامتْ تقتفيْ |
قُبَلاً .. تخاتل خدها وتصيبهُ |
فأنا المعنّى بالزمان يُضيمُني |
عِللاً وأعشق علةً وأصونها |
عن كل من نفضَ الزمان وجمّعَه |
في الطين يأخذ مايريدْ |
وليَ المحبة لوتعاسرني قطعتُ نياطها |
وليَ العيون السودُ إن شاءتْ أُغيّرُ لونها |
لاشيءَ ينفعكمْ ولاشيءَ يضيعْ |
فتمسكوا بمزالق الفجرِ وهدّوا داركمْ |
النار في جسدي تبشّر بالوعيدْ |
فرّقتها فيكمْ ولم أظفرْ بشيْ |
وتركت فيكم مايضلّ و مايبيدْ |
فيضَ الطفولة شُرّعاً أزلامُها |
ترتد ناشزة على شفة الرضيع |
ظمآن يصرخ بي |
.. تيبّس في دمي |
شجراً وعانقت السماءَ .. ملافظي حمّى وأشرعتي حديدْ |
والطير ينزع من شواة الرأسِ ماشطة الردى |
مسترسلا |
خفق الجناح يظلني |
ماان سمعت ولارأيت |
هز الجناح الافق رجع الزلزلة |
نار بأوداج الردى متهللهْ |
والأرض ترجف ذاهلهْ |
عينٌ تصعّد في السما |
والخوف يلتقط البصرْ |
لمااستوى |
ضمّ الجناح على الثرى |
للموت طقطقة الضلوعْ |
والعين خلف الجمجمهْ |
ترنو وتنهز قائمة |
للطير ينتزع القلوبَ .. يشقها |
ويعفّ عن علقٍ ويسقط في الجليدْ |
نورا يخض البحر ينبض من دمٍ |
عذبٍ تنفّس في الوريدْ |
قلت انظري |
قالت من الأرحام يخرج نورهُ |
وله المجرة ريشةٌ |
وله الشواطئ شامةٌ |
قلت انظري |
قالت سمعتُ ومارأيتْ |
قلبي ويسقط في غدي |
رجماً بحاضرهِ رمَيتْ |
مطراً تبلّج ريشهُ |
تحت الإنوف شواربا |
تحت الثغور رواسبا |
نورا يشدُّ الذاكرهْ |
فإذا انحنيت تساقطتْ |
... شم المدائن والقرى |
هيمان تجمعها يدي |
حبّاً ويلقط مايشا |
وأقول مالك لاتطيرْ؟ |
متلفتاً للصوت يُنكر مصدَرهْ |
قد كنتُ جوف الحوصلهْ |
وبه أسيرْ |
* * * |
من كان يمنعني مزاولةَ الكذِبْ؟ |
أبكتْ وزايلها السراب وغادرتْ أوطانها.. |
نفسي.. وإنْ مرّتْ بنابتِ عرفجٍ |
سلّت سخيمتهاالدهورْ |
لاشيءَ يؤنس وحشتي |
إلاالقبورُ ..سألت أين المنزلهْ؟ |
بين الكهولة شُرّداً أمثالها |
يقطعن أثداءً .. ينابيعاً تهرولُ |
.. قايضتْني عنبراً |
خيلاً مطهمةً تَرَاقصُ في الصدورِ |
تفلَّجتْ .. عينٌ وغارت في القلوب منازلٌ |
لولا اللجامُ يشدها |
.. وتشدُّهُ |
حسناءُ مالكةُ الظمأْ |
سلّت نياط محبةٍ منها الفجورُ |
تولجت حنكَ الزمان |
.. تلفهُ |
وبه تدورْ |
عسراء تنفض عن حميمٍ نارها |
في الروح احفر قبرها |
وأميطهُ |
عن كل من عثروا بهِ |
ترتدُ .. تمتشق المعاول من غدٍ |
للصدرترتّج الضلوعْ |
الموت يسقط في دمي |
والقبر ينفض عريهُ |
بين الثنايا الغرِ .. يسلب قامةً ويمدها |
صحراء تبسط كفها جوراً وتعدل في الغريبِ |
تقلم الاظفارَ تجلس عن يميني |
.. كلما قبّلتُها |
سلّت عصاها من يدي |
ناراً تشب فحولةً |
خلف الرُعاة تهزها |
وتهزني |
للطين رائحة الشواء تلمّظتْ |
شفةٌ وقمت أعضها |
من كان ينفض وجهه غضباً |
وتسقط في يدي كل الوجوهِ ..؟ سألتها |
من كان يأكل في الجسدْ ..؟ |
وتظل ترمقني بعين الشر ينبت في اليدينِ |
.. أخونها |
وتخونني |
وأصدّ تضحك للوجوهِ بشهوةٍ ... وتعيدُها |
* * * |
ضجّت بي الشهوات وانتفضت وحوشاً في الأصابعْ |
وتفلقت شوس الاظافر هاهنا |
.. وحشٌ يطلّ وآخرٌ سدرٌ وجائعْ |
يتدافعون نزولهم ناراً تهز الراحتينْ |
الكل يرجمني بظفرٍ ثم يرمُقني بعينْ |
وأخاف إنْ سلّمت تأكُلهم يدي |
العدل ياملك الزمان وأنت تفعل ماتريدْ |
صيرته طيناً وناراً في الوريدْ |
صيرته بشراً ويقتله الحديدْ |
وانا وحيد .. والمراكب سائره |
من ضفةٍ في القلب يابسة الظلالْ |
ناديت ياملك الزمان تظلني منك اليدانْ |
ناديت فانحسر اللثامْ |
في الصدر تنفجر البحور وترتوي عضد تطوح باللسانْ |
في الصدر تنشق القرارة ينطوي قاع ويحترق المكانْ |