هذا هُوَ الرَّبْعُ ما يُغْنيكَ مَغْناهُ | |
|
| بَعْدَ الحَبيبِ وَلا يُرْوِيكَ رَيَّاهُ |
|
كَأَنَّهُ الحَرَمُ المَحُجُوجُ وَالعَلَمُ الْ | |
|
| مَنْصُوبُ يَهْوي لَهُ مَنْ كانَ يَهْواهُ |
|
شَوقي لِمَنْ يَدُ موسى مِثْلُ مَبْسِمِهِ | |
|
| إِذْا رَشَفْتُ بَياضاً مِنْ ثَناياهُ |
|
وَيْحَ العَذُولِ أَلَمْ يُبْصِرْ فَفِيهِ لنا | |
|
| مِنْ يوسُفِ الأُمَمِ الماضِينَ أشْباهُ |
|
دعْني فَلَمْ يَسْلُ قَلْبي عَنْ هَوَى صَنَمٍ | |
|
| لِفِتْنَةِ النَّاسِ رَبُّ النَّاسِ سَوَّاهُ |
|
مَنْ لَمْ يُضَمْ وَيُذِلَّ الحُبُّ عِزَّتَهُ | |
|
| فَما يُصَحِّحُ قاضِي الحُبِّ دَعْواهُ |
|
بَدَا فَقالَ مَنِ المَظْلُومُ قُلْتُ فَتىً | |
|
| مَنَعْت ظَلْمَكَ أَنْ يُرْوي بِهِ فَاهُ |
|
لَمْ يَعْتَصِمْ بِسُلُوٍّ عَنْهُ عاشِقُهُ | |
|
| كأَنَّما قُيِّدَتْ بِالحُسْنِ عَيْناهُ |
|
يا مَنْ إِذْا قِيسَ بِالبَدْرِ المُنِيرِ فَقَدْ | |
|
| جَنَى عَلَيْهِ الَّذِي بِالبَدْرِ سَاواهُ |
|
إِنْ كانَ قَدْ ظَلَمَ المُشْتاقَ إِنَّ لَهُ | |
|
| مَوْلىً يَكُفُّ الأَذى عَنْهُ وَيَأْباهُ |
|
موسى الكَرِيمُ وشَانِيهِ الكلِيمُ فَما | |
|
| تَقُولُ وَاللَّهُ نَجَّاهُ وَناجَاهُ |
|
يُعْطِي الجَزِيلَ وَيَعْلُوُه حَيا كَرَمٍ | |
|
| كَأَنَّهُ سَائِلٌ مَنْ كانَ أَعْطَاهُ |
|
نِيطَتْ سَعادَةُ دُنْياهُ بِأُخْرَاهُ | |
|
| فَهْوَ السَّعيدُ وَدُنْياهُ كَأُخْرَاهُ |
|
عَلى العُفاةِ بَهاءٌ حِينَ بادَأَهُمُ | |
|
| مِنْهُ نَوَالٌ فَما كَفَّاهُ كَفَّاهُ |
|
مَهابَةٌ وَسَنا نُورٍ يُحَجِّبُهُ | |
|
| عَنِ العُيونِ فَيا موسى لَكَ اللَّهُ |
|
انْظُرْ تَرَ كُلَّ مَنْ فِي الأرْضِ فِي رَجُلٍ | |
|
| اللَّهُ أَكْبَرُ لَيْسَ النَّاسُ إِلاَّهُ |
|
بَيْتُ الخِلاَفَةِ وَالإِحْسانُ أَوْجَدَهُ | |
|
| رَبُّ العِبادِ لَنا لا لا عَدِمْناهُ |
|
أَذْكَى لِحَاظَ المَواضِي عِزُّ عَزْمَتِهِ | |
|
| فَما غَزَتْ وَسَبَتْ إِلاَّ سَراياهُ |
|
يا مَنْ إِذْا مَا عَدِمْنا الدُّرَّ أَوْجَدَنَا | |
|
| لَفْظاً يُرَخَّصُ بَيْنَ النَّاِس أَغْلاهُ |
|
كَمِ اصْطَنَعْتَ وَكَمْ أَوْلَيْتَنِيَ حَسَناً | |
|
| فَلَيْسَ يَبْلُغُ أَقْصَى الشُّكْرِ أَدْناهُ |
|
دامَتْ عَلَيْنا بِهِ النُّعْمَى وَأَمَّنَنا | |
|
| مِمَّا نَخَافُ أَدامَ اللَّهُ نعْماهُ |
|
وَالِهْ تَنَمْ فِي هَنِيءِ العَيْشِ فِي رَغَدٍ | |
|
| وَلاَ تَكُنْ كَالشَّقِيِّ الحَظِّ عَاداهُ |
|
وَرِثْتَ نُوحاً نَبِيَّ اللَّهِ فِي عُمُرٍ | |
|
| يَجوزُ حَدَّ مَدَى الأَيَّامِ أَقْصاهُ |
|
أَرْجُو لِقَاءَكَ لا مالاً وَمَنْزِلَةً | |
|
| فَأَنْتَ لِي سَبَبٌ وَالرَّازِقُ اللَّهُ |
|
فَأَغْنِني يَابْنَ ذِي الْمَجْدِ العَلِيِّ وَكُنْ | |
|
| لِي مُسْعِداً فِي الَّذِي أَرجو وَأَخْشَاهُ |
|