عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > مصر > ابن النبيه > يا قَلْبُ كَمْ ذا الَّلجَجُ الفاضِحُ

مصر

مشاهدة
1085

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا قَلْبُ كَمْ ذا الَّلجَجُ الفاضِحُ

يا قَلْبُ كَمْ ذا الَّلجَجُ الفاضِحُ
راحَ بِكَ البارِحُ والسَّانِحُ
شَقِيتَ فِي الحُبِّ وَأَشْقَيْتَنِي
وَرُبَّ جِدٍّ جَرَّهُ مازِحُ
هَوِيْتُهُ بَدْراً عَلى بانَةٍ
عَلى نَقاً مُثْقَلُهُ راجِحُ
اللَّيْلُ فِي طُرَّتِهِ مُبْهَمٌ
عَلى جَبِينٍ صُبْحُهُ واضِحُ
كَأَنَّما العَارِضُ فِي خَدِّهِ
نَمْلٌ إِلَى شَهْدِ اللَّمَى سارِحُ
لَوْ ذُقْتَ لا ذُقْتَ جَنَى رِيقِهِ
مِنْ دُرِّهِ النَّاصِعِ يا ناصِحُ
عَذَرْتَ مَنْ أَنْتَ لَهُ لائِمُ
رَحِمْتَ مَنْ أَنْتَ لَهُ كاشِحُ
تَظنَّهُ لَمَّا رَنا وَانْثَنَى
أَعْزل وَهْوَ السَّائِفُ الرَّامِحُ
القَلْبُ مِنِّي طائِرٌ خافِقٌ
وَاللَّحْظُ مِنْهُ كاسِرٌ جارِحُ
سَقَى وَزادَ الكَأْسَ مِنْ طَرْفِهِ
فَكُلُّنا مِنْ سُكْرِهِ طافِحُ
راحٌ تَطِيرُ النَّارُ مِنْ دَنِّها
كَأَنَّما بازِلُها قَادِحُ
أَْنَكَرها الخَمَّارُ ضَنّاً بِها
حَتَّى هَدانا عَرْفُها الفَائِحُ
فُزْنَا بِها عَذْراءَ غانِيةً
بِخَتْمِها ما افْتَضَّها فَاتِحُ
يا نائِماً وَالنَّجْمُ فِي غَرْبِهِ
وَالصُّبْحُ مِنْ مَشْرِقِهِ لائِحُ
دَعْ كَدَرَ العَيْشِ وَخُذْ ما صَفا
تَحْيَ وَيَشْقَ الدَّائِبُ الكَادِحُ
قَد نَضَحَ الطَّلُّ رِداءَ الرُّبَا
وَاشْتَجَرَ الباغِمُ وَالصَّادِحُ
وَجَادَتِ الدُّنْيا عَلى أَهْلِهَا
وَاصْطَلَحَ الأَشْرَفُ وَالصالِحُ
مَلْكانِ صِنْوانِ كَرِيمانِ ذا
بَحْرٌ وَهذا عارِضٌ سافِحُ
طَودانِ لِلأرْضِ هُما المُلْتَجا
بَدْرانِ يَسْتَهْدِيهِمَا اللاَّمِحُ
موسى وَمَحْمودٌ إِذْا اسْتَجْمَعا
قُلْتُ وَقَوْلِي صَادِقٌ وَاضِحُ
ذا يوسفٌ رُدَّ أَخوهُ لَهُ
وَماتَ ذاكَ النَّازِعُ النَّازِح
اليَوْمَ تَصْلَى صَفَحاتُ العِدَى
نِيرانَ حَرْبٍ ريحُها لافِحُ
اليَوْمَ تَهْتَزُّ مُتونُ القَنا
وَيَسْتَطِيرُ الشَّيْظَمُ القادِحُ
اليَوْمَ دارُ الشِّرْكِ مَأْهولَةٌ
يَأْوِيْ لَها الصَّائِحُ وَالنّائِحُ
موسى جَزاكَ اللَّهُ عَن دِينِهِ
خَيْراً فَما أَنْصَفَكَ المَادِحُ
سَعَيْتَ فِي جَمْعِ شَتاتِ العُلَى
لِلَّهِ هذَا العَمَلُ الصَّالِحُ
أَقْرَرْتَ عَيْنَ المُصْطَفَى أَحْمدٍ
فَوَجْهُهُ مُسْتَبْشِرٌ واضِحُ
مَلْكٌ يَرَى أَنَّ اكْتِسابَ العُلَى
تِجارَةٌ خاسِرُها رابِحُ
يَسْعَى إِلَى الآفَاقِ إِحْسانُهُ
كالبَحْرِ غادٍ ماؤُهُ رائِحُ
مُمَنَّعُ الجَارِ مُباحُ النَّدَى
لِلَّهِ ذاكَ المَانِعُ المَانِحُ
كالغَيْثِ لَوْلا الجَهْمُ مِنْ جُونِهِ
كالَّليْثِ لَوْلا وَجْهُهُ الكالِحُ
قُلْ لِمُعادِيهِ ارْتَجِعْ سالمِاً
فَهْوَ سَماءٌ سَعْدُها ذابِحُ
ابن النبيه
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2009/09/27 04:17:03 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com