يا قَلْبُ كَمْ ذا الَّلجَجُ الفاضِحُ | |
|
| راحَ بِكَ البارِحُ والسَّانِحُ |
|
شَقِيتَ فِي الحُبِّ وَأَشْقَيْتَنِي | |
|
| وَرُبَّ جِدٍّ جَرَّهُ مازِحُ |
|
هَوِيْتُهُ بَدْراً عَلى بانَةٍ | |
|
| عَلى نَقاً مُثْقَلُهُ راجِحُ |
|
اللَّيْلُ فِي طُرَّتِهِ مُبْهَمٌ | |
|
| عَلى جَبِينٍ صُبْحُهُ واضِحُ |
|
كَأَنَّما العَارِضُ فِي خَدِّهِ | |
|
| نَمْلٌ إِلَى شَهْدِ اللَّمَى سارِحُ |
|
لَوْ ذُقْتَ لا ذُقْتَ جَنَى رِيقِهِ | |
|
| مِنْ دُرِّهِ النَّاصِعِ يا ناصِحُ |
|
عَذَرْتَ مَنْ أَنْتَ لَهُ لائِمُ | |
|
| رَحِمْتَ مَنْ أَنْتَ لَهُ كاشِحُ |
|
تَظنَّهُ لَمَّا رَنا وَانْثَنَى | |
|
| أَعْزل وَهْوَ السَّائِفُ الرَّامِحُ |
|
القَلْبُ مِنِّي طائِرٌ خافِقٌ | |
|
| وَاللَّحْظُ مِنْهُ كاسِرٌ جارِحُ |
|
سَقَى وَزادَ الكَأْسَ مِنْ طَرْفِهِ | |
|
| فَكُلُّنا مِنْ سُكْرِهِ طافِحُ |
|
راحٌ تَطِيرُ النَّارُ مِنْ دَنِّها | |
|
| كَأَنَّما بازِلُها قَادِحُ |
|
أَْنَكَرها الخَمَّارُ ضَنّاً بِها | |
|
| حَتَّى هَدانا عَرْفُها الفَائِحُ |
|
فُزْنَا بِها عَذْراءَ غانِيةً | |
|
| بِخَتْمِها ما افْتَضَّها فَاتِحُ |
|
يا نائِماً وَالنَّجْمُ فِي غَرْبِهِ | |
|
| وَالصُّبْحُ مِنْ مَشْرِقِهِ لائِحُ |
|
دَعْ كَدَرَ العَيْشِ وَخُذْ ما صَفا | |
|
| تَحْيَ وَيَشْقَ الدَّائِبُ الكَادِحُ |
|
قَد نَضَحَ الطَّلُّ رِداءَ الرُّبَا | |
|
| وَاشْتَجَرَ الباغِمُ وَالصَّادِحُ |
|
وَجَادَتِ الدُّنْيا عَلى أَهْلِهَا | |
|
| وَاصْطَلَحَ الأَشْرَفُ وَالصالِحُ |
|
مَلْكانِ صِنْوانِ كَرِيمانِ ذا | |
|
| بَحْرٌ وَهذا عارِضٌ سافِحُ |
|
طَودانِ لِلأرْضِ هُما المُلْتَجا | |
|
| بَدْرانِ يَسْتَهْدِيهِمَا اللاَّمِحُ |
|
موسى وَمَحْمودٌ إِذْا اسْتَجْمَعا | |
|
| قُلْتُ وَقَوْلِي صَادِقٌ وَاضِحُ |
|
ذا يوسفٌ رُدَّ أَخوهُ لَهُ | |
|
| وَماتَ ذاكَ النَّازِعُ النَّازِح |
|
اليَوْمَ تَصْلَى صَفَحاتُ العِدَى | |
|
| نِيرانَ حَرْبٍ ريحُها لافِحُ |
|
اليَوْمَ تَهْتَزُّ مُتونُ القَنا | |
|
| وَيَسْتَطِيرُ الشَّيْظَمُ القادِحُ |
|
اليَوْمَ دارُ الشِّرْكِ مَأْهولَةٌ | |
|
| يَأْوِيْ لَها الصَّائِحُ وَالنّائِحُ |
|
موسى جَزاكَ اللَّهُ عَن دِينِهِ | |
|
| خَيْراً فَما أَنْصَفَكَ المَادِحُ |
|
سَعَيْتَ فِي جَمْعِ شَتاتِ العُلَى | |
|
| لِلَّهِ هذَا العَمَلُ الصَّالِحُ |
|
أَقْرَرْتَ عَيْنَ المُصْطَفَى أَحْمدٍ | |
|
| فَوَجْهُهُ مُسْتَبْشِرٌ واضِحُ |
|
مَلْكٌ يَرَى أَنَّ اكْتِسابَ العُلَى | |
|
|
يَسْعَى إِلَى الآفَاقِ إِحْسانُهُ | |
|
| كالبَحْرِ غادٍ ماؤُهُ رائِحُ |
|
مُمَنَّعُ الجَارِ مُباحُ النَّدَى | |
|
| لِلَّهِ ذاكَ المَانِعُ المَانِحُ |
|
كالغَيْثِ لَوْلا الجَهْمُ مِنْ جُونِهِ | |
|
| كالَّليْثِ لَوْلا وَجْهُهُ الكالِحُ |
|
قُلْ لِمُعادِيهِ ارْتَجِعْ سالمِاً | |
|
| فَهْوَ سَماءٌ سَعْدُها ذابِحُ |
|