عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > مصر > ابن النبيه > هَوِيْتُهُ رَشَئِيَّ الطَّرْفِ وَالجِيْدِ

مصر

مشاهدة
1025

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هَوِيْتُهُ رَشَئِيَّ الطَّرْفِ وَالجِيْدِ

هَوِيْتُهُ رَشَئِيَّ الطَّرْفِ وَالجِيْدِ
بَدْرِيَّ ما تَحْتَ تَصْفِيفٍ وَتَجْعِيدِ
حَلَّ القَبا وَلَوَى صُدْغَيهِ فَانْعَقَدا
وَاحَيْرَتا بَيْنَ مَحْلُولٍ وَمَعْقودِ
يا مُسْكِرِي بِثَناياهُ وَرِيقَتِهِ
هَلْ هذِهِ الخَمْرُ مِنْ تِلْكَ العَناقِيدِ
أَحْيَيْتَنِي بِالَّذِي حَيَّيْتَنِي فَأَنا
فِي أَرْغَدِ العَيْشِ مِنْ ورْدٍ وَتَوْرِيدِ
قَضِيبُ بانٍ إِذْا ما خَفَّ أَثْقَلَهُ
كَثِيبُ رَمْلٍ بَطْيءِ النَّهْضِ رِعْدِيدِ
خَصْرٌ وَِرْدٌف كَأَنَّ البَنْدَ بَيْنَهُما
مُفَرِّقٌ بَيْنَ مَعْدُومٍ وَمَوْجُودِ
فِي حُسْنِ يوسُفَ إِلاَّ أَنَّهُ مَلِكُ
فَما يُباعُ بِبَخْسِ النَّقْدِ مَعْدودِ
يا مَنْ حَماهُ بِبِيْضِ الهِنْدِ نِمْ فَلَقَدْ
حَمَتْهُ جَفْناهُ بِالْهِنْدِيَّةِ السُّودِ
لَهُ مِنَ الْمَاءِ إِنْ لايَنْتَهُ جَسَدٌ
وَالقَلْبُ مِنْ صَخْرَةٍ صَمَّاءَ صَيْخُودِ
فَلا يَرِقُّ عَلَى نَوْحِي وَلا سَهَرِي
وَالنَّجْمُ قَدْ مَلَّ تَعْدادي وَتَعْديدي
قالُوا تَعَشَّقْ مُباحَ الوَصْلِ قُلْتُ لَهُمْ
لَيْسَ الدَّنِيُّ إِلَى قَلْبِي بِمَوْدودِ
فِي أَحْسَنِ النَّاسِ لا فِي غَيْرِهِ غَزَلِي
وَإِنْ مَدَحْتُ فَموسى خَيْرُ مَقْصودِ
مَلْكٌ إِذْا ما طَغَى طوفانُ راحَتِهِ
أَرْسَى سَفِينَةَ راجِيْهِ عَلَى الْجُودِي
يا قاصِدَ الأَشْرَفِ امْسِكْ عَنْ سُؤالِ فَتىً
إِلَى المَكارِمِ صَبَّ القَلْبِ مَعْمُودِ
أَغَرُّ يَلْقاك بِالإِحْسانِ مُعْتَذِراً
عُذْرَ الْمُسِيْءِ عَلى مَطْلٍ وَتَرْدِيدِ
الْعَاقِدُ الرَّأْيَ فِي أَعْلامِ عَسْكَرِهِ
فَإِنْ نُشِرْنَ فَعَنْ نَصْرٍ وَتَأْيِيدِ
وَالقائِدُ الجَيْشَ كَالبَحْرِ الخِضَمِّ وَما
أَمْواجُهُ غَيْرَ صِيْدٍ أَوْ صَنادِيدِ
شُوْسٌ إِذْا اعْتَقَلُوا المُرَّانَ خِلْتَهُمُ
أُسْداً تَأَبَّطْنَ أَمْثالَ الأَساوِيدِ
تَجْلُو لَهُمْ فِي ظَلامِ النَّقْعِ غُرَّتُهُ
مَواقِعَ الطَّعْنِ بَيْنَ الهَامِ وَالْجِيْدِ
وَتَسْتَعِيرُ عَوالِيْهِمْ عَزائِمَهُ
فَما يَدَعْنَ وَرِيداً غَيرَ مَوْرودِ
يا مُخْلِفاً ظَنَّ كِيكاوُوسَ حِينَ أَتَى
يَغْزُو مَعاقِلَ إِسْلامٍ وَتَوْحيدِ
فِي جَحْفَلٍ عَذَباتُ الكُفْرِ خافِقَةٌ
مِنْ جانِبَيْهِ بِسَعْيٍ غَيرِ مَسْعُودِ
فَاسْتَقْبَلَتْهُ مِنَ الأعْرابِ شِرْذِمَةٌ
فَبَدَّدَتْ شَمْلَهُ فِي المَهْمَهِ البِيْدِ
نَجا وَأَسْلَمَ لِلْخِرْصَانِ أُسْرَتَهُ
فَسَيِّدُ القَوْمِ رِزْقُ النَّسْرِ وَالسِّيدِ
لَوْ شاءَ شاهَ ارْمَنٍ ما فاتَهُ دَمُهُ
لَكِنْ عَفا عَنْ أَسِيرِ القَلْبِ مَطْرودِ
وَرَدَّ أَسْراهُ بَعْدَ السَّلِْب فِي نِعَمٍ
وَلَوْ أَطاقَ لأَحْيا كُلَّ مَفْقودِ
هَذا هُوَ الجُودُ لا قَعْبانِ مِن لَبَنٍ
وَالجُودُ بِالنَّفْسِ أَقْصَى غايَةِ الجُودِ
وَسائِلٍ عَن أِبِي الفَتْحِ اخْتَصَرْتُ لَهُ
صِفاتِهِ فِي مَقامٍ غَيرِ مَجْحُودِ
مُبارِكُ الوَجْهِ سَمْحُ الكَفِّ مُشْتَمِلٌ
عَلَى الحِفاظِ وَفِيٌّ بِالمَواعِيدِ
تَصْبو إِلَى مُلْكِهِ شُمُّ الحُصونِ كَما
تَصْبُو النُّفوسُ إِلَى الفَتَّانَةِ الرُّودِ
فَلَيْسَ تَظْما وَتَضْحَى بَعْدَ ما التَحَفَتْ
بِظِلِّ مُلْكٍ ظَلِيلٍ مِنهُ مَمْدودِ
رَأَتْ شَمائِلَ مِنْ غازِي بنِ يوسفَ قَد
شَهِدْنَ أَنَّهُما أُطْلِعْنَ مِنْ عُودِ
أَبْقَى لَهَا اللَّهُ هذا كافِلاً وَسَقَتْ
سَحائِبُ العَفْوِ مِنها خَيْرَ مَلْحودِ
لِلَّهِ بَحْرُ نَوالٍ جَفَّ مَشْرِعُهُ
وَطَودُ مُلْكٍ هَوَى مِنْ بَعْدِ تَشيِيدِ
وَلَيْثُ غابٍ تَرُدُّ الْجَيْشَ سَطْوَتُهُ
أَخْنَى عَلَيْهِ قَضاءٌ غَيْرُ مَرْدودِ
صَفا لَهُ مَوْرِدُ الدُّنْيا فَما لَبثَتْ
حَتَّى رَمَتْهُ بِتَكْديرٍ وَتَنْكِيدِ
إِنْ كَانَتِ الأرْضُ أَخْفَتْ شَخْصَ ظَاهِرِها
فَبِالعَزِيزِ سَلَوْنا كُلَّ مَفْقودِ
هِلالُ مُلْكٍ تَوَلَّى السَّعْدُ مَوْلِدَهُ
وَما السَّعادَةُ إِلاَّ فِي المَوالِيدِ
أَرَى السَّناجِقَ تَهْوَى أَنْ تُظَلِّلَهُ
فِي يَوْمِ حَرْبٍ بِنَصْرِ اللَّهِ مَشْهودِ
وَمَجْلِسَ العَدْلِ أَضْحَى وَهْوَ مُنْتَظِرٌ
لِحُكْمِهِ بَيْنَ تَشْدِيدٍ وَتَسْديدِ
هذا سُلَيمانُ لَكِنْ سِرُّ خاتَمِهِ
موسى فَما ضَرَّهُ فُقْدانُ داودِ
يا حارِسَ الدِّينِ لَمَّا نامَ حارِسُهُ
وَناظِماً شَمْلَهُ مِنْ بَعْدِ تَبْديدِ
يَظُنُّكَ النَّاسُ فِي خَفْضٍ وَفِي دَعَةٍ
جَهْلاً وَكَمْ مُسْتَرِيحِ الجِسْمِ مَكْدودِ
جَهِّزْ جُيوشَكَ إِنَّ الثَّغْرَ قَد عَبِثَتْ
بِهِ الفَرَنْجُ فَأَضْحَى غَيْرَ مَنْضودِ
أَيُدْرِكونَ بِهِ أَوْتَارَ قُدْسِهِمُ
مِنْكُمْ وَذلِكَ مُلْكٌ غَيْرُ مَرْدودِ
يا لَلرِّجالِ أُنادِيْكُمْ لِنازِلةٍ
تَسْتَنْزِلُ المَاءَ مِنْ صُمِّ الجَلامِيدِ
أَيْنَ الحَمِيَّةُ هُبّوا مِنْ مَنامِكُمُ
إِمّا لِعاجِلِ دُنْيَا أَوْ لِمَعْبودِ
مَوْلاَيَ خُذْها عَرُوساً دُرُّ لَبِتَّها
مِنَ ابْتِكارٍ وَتَزْييدٍ وَتَوْلِيدِ
وَاسْتَقْبِلِ العِيدَ فِي عِزٍّ وَفِي نِعَمٍ
فَالنَّاسُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْكَ فِي عِيدِ
ابن النبيه
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2009/09/27 04:18:13 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com