قُمْتُ لَيلَ الصُّدودِ إِلاَّ قلَيلاً |
ثُمَّ رَتَّلْتُ ذِكْرِكُمْ تَرْتِيلاَ |
وَوَصَلْتُ السُّهادَ قُبِّحَ وصْلاً |
وَهَجَرْتُ الرُّقادَ هَجْراً جمَيلاَ |
مِسْمِعٌ كلَّ عَنْ كَلامِ عَذُولِي |
حِينَ أَلْقَى عَلَيْهِ قَوْلاً ثَقِيلاَ |
وَفُؤَادٌ قَد كانَ بَيْنَ ضُلوعِي |
أَخَذَتْهُ الأَحْبابُ أَخْذاً وَبِيلاَ |
قُلْ لِراقِي الجُفُونِ إِنَّ لِجفْنِي |
فِي بِحارِ الدُّموع سَبْحاً طَويلاَ |
مَاسَ عُجَباً كَأَنَّهُ ما رَأَى غُصْ |
ناً طَلِيحاً وَلاَ كَثِيْباً مَهِيْلاَ |
وَحَمَى عَنْ مُحِّبِه كَأْسَ ثَغْرٍ |
حِيْنَ أَمْسَى مِزاجُها زَنْجَبِيلاَ |
بَانَ عَنِّي فَصِحْتُ فِي أَثَرِ العِيْ |
سِ ارْحَمُونِي وَأَمْهِلوهُمْ قَلِيلاَ |
أنا عَبْدٌ لِلْفاضِلِ بنِ عَلِيٍ |
قَد تَبَتَّلْتُ لِلثَّنَا تَبْتِيلاَ |
لاَ تَسُمْهُ وَعداً بِغَيْرِ نَوالٍ |
إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاَ |
وَإِذْا كانَ خَصْمَكَ الدَّهْرُ وَالحُكْ |
مُ إِلَى اللَّهِ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاَ |
جَلَّ عَن سَائِرِ الخَلاَئِقِ مدَحاً |
فَاخْتَرَعْنا فِي مَدْحِهِ التَّنْزِيلاَ |
إِنَّ مَدْحِي لَهُ أَشَدُّ وِطَاءً |
وَقَرِيضِي أَقْوَى وَأَقْوَمُ قِيلاَ |
رَاعَ أَعْدَاءَهُ بِصُفْرِ اليَراعَا |
تِ فَأَنْسَى صَريرُهُنَّ الصَّلِيلاَ |
فَاسْتَمِعْ لَفْظَهُ وَلُذْ بِحِماهُ |
تَلْقَ قَوْلاً جَزْلاً وَنَيْلاً جَزِيلاَ |
لاَ أَذُمُّ الزَّمَانَ إِذْ كُنْتَ فِيهِ |
يَا سَحابَ النَّدَى لِرِزْقِي كَفِيلاَ |
لِيْ دُيونٌ عَلى عُلاَكَ وَهذَا |
وَقْتُ يُسْرٍ فَأَوْفِ وَاصْنَعْ جَمِيلاَ |
أَتَمَنَّى رِزْقَ المُقِيمِ عَلى اللَّ |
هِ وَإِنْ رُمْتُ رِحْلَةً وَنُزُولاَ |