عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > مصر > ابن النبيه > قَد بَلَّغَتْكَ خُطا المَهْرِيَّةِ الرّثسُمِ

مصر

مشاهدة
708

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قَد بَلَّغَتْكَ خُطا المَهْرِيَّةِ الرّثسُمِ

قَد بَلَّغَتْكَ خُطا المَهْرِيَّةِ الرّثسُمِ
دارَ الأَحِبَّةِ فَاشْكُرُ نِعْمَةَ النّعَمِ
كَرائِمٌ وَهَبَتْ مَسْراكَ ما لَبِسَت
وَهُنَّ مِثْلُكَ بَيْنَ السَّهْلِ وَالحَرَمِ
لَو كُنتَ تُنْصِفُ ما أَرْغَمتَ آنَفَهَا
وَلا خَضَبْتَ الحَصى مِن خُفِّها بِدَمِ
يا نُوقُ عُذراً فَإنَّ الشَّوقَ كَلَّفَنِي
إلَى الحَبِيبِ بِمَسْرانَا فَلا تَلُمي
ما لِي وَلا لَكِ بَعْدَ الدَّارِ مِن أَرَبٍ
هذي الظِّباءُ وَبَيتُ المَوْرِدِ الشَّبِمِ
مِن كُلِّ مُخْطَفَةِ الأَعْطافِ مُثْقَلَةِ الْ
أَرْدافِ ناعِمَةِ الأَطْرافِ كَالْعَنَمِ
كَأَنَّما الثَّغْرُ يَهْواهَا إِذْا خَطَرَتْ
مِثْلي فَيَلْثُمُ مِنْها مِوطِئَ القَدَمِ
كَأَنَّما المَوْتُ يَجْرِي فِي مَحاجِرِهَا
وَكُلُّ لَحْظٍ رَسولٌ طالِبٌ بِدَمِ
يا أَهْلَها قَد كَفَتْكُمْ فِي صِيانَتِها
حَمْلَ الرُّدَيْنِيِّ وَالصَّمْصامَةِ الخَذِمِ
وِشاحُها مُعْدِمٌ وَالحِجْلُ مُقْتَدِرٌ
مُثْرٍ كَذاكَ اخْتِلافُ الرِّزْقِ فِي القِسَمِ
كَأَنَّما هِيَ مِن لِينٍ وَمِن تَرَفٍ
ماءٌ تَجَسَّدَ لِلأبْصارِ كَالصَّنَمِ
إيَّاكَ يا دُرُّ عَن لأَلاَءِ لَبَّتِها
وَارْجِعْ إلَى اليَمَّ وَالأصْدافِ وَالظُّلمِ
وَلاَ تَقُلْ إِنَّني مِن جِنْسِ مَبْسِمِها
فَأَنْتَ تُوَجَدُ بِالأَدْنَى مِنَ القِيَمِ
عِشْقُ الغَوانِي وَعِشْقُ المَجْدِ مُشْتَبِهٌ
وَإِنَّما الفَرْقُ بَيْنَ النَّاسِ بِالهِمَمِ
فَعَيْنُ هذا تُراعِي وَصْلَ غَانِيَةٍ
وَعَينُ موسى عَنِ الإسلامِ لَمْ تَنَمِ
الأشْرَفُ المَلِكُ الوَهَّابُ مُبْتَدِئاً
شُمَّ الأُنوفِ بِما فِيها مِنَ النِّعَمِ
نالَ العُلَى بِيَدٍ بَيْضاءَ ما بَرِحَتْ
مِنْ فَوْقَ كُلَّ يَدٍ أَو تَحْتَ كُلِّ فَمِ
اللَّهُ أكْبَرُ كَمْ رِزْقٍ وَكمْ أَجَلٍ
يُجْرِيِهما بَيْنَ حَدِّ السَّيْفِ وَالقَلَمِ
مَا المَوجُ إلاَّ الْتِطامُ البَحْرِ مِنْ حَسَدٍ
لَهُ وَلاَ الْبَرْقُ إلاّ خَجْلَةُ الدَّيَمِ
يا مُوقِدَ النارِ لِلأَضْيافِ مِنْ كَرَمٍ
وَمُوقِدَ النّارِ لِلأَعْداءِ مِن نِقَمِ
فَكَمْ لِسَلْمِكَ مِن نارٍ عَلى عَلَمٍ
وَكَمْ لِحَرْبِكَ مِن نارٍ عَلى عَلَمِ
السَّيْفُ مِثْلُكَ طَلْقُ الوَجْهِ مُبْتَسِمٌ
إِذْا اكْفَهَرَّتْ وُجوهُ الخَيلِ وَالبُهُمِ
ما بَينَ حرٍّ مِنَ الخِرْصانِ مُضْطَرِمٍ
وَلُجِّ بَحْرٍ مِنَ المَإِذْيِّ مُلْتَطِمِ
هُنالِكَ البِيضُ تَفْرِي الَهامَ مِن شَرَهٍ
وَتَكْرَعُ السُّمْرُ فِي الأكبادِ مِن قَرَمِ
هُناكَ إِنَّ نَفِيسَ النَّفْسِ مُعْتَقِدٌ
أَنَّ البَقاءَ لَهُ فِي حَيِّزِ العَدَمِ
بِكْرُ المَعالِي نَفُورٌ قَطُّ ما أَنِسَتْ
إلاّ لِبَذْل نَوالِ أو لِسَفْكِ دَمِ
شَرَّفْتَ أَيُّوبَ يا موسى كما شَرُفَتْ
بِالمُصْطَفَى نَفْسُ إبْرَاهِيمَ فِي القِدَمِ
أَعَدْتَ لِلدِّينِ وَالدُّنْيا وَساكِنِها
عَصْرَ الشَّبِيبَةِ بَعْدَ الشَّيْبِ وَالهَرَمِ
جُودٌ هُوَ البَحْرُ أغْنى الخَلْقَ كُلَّهُمُ
فِيهِ فَقَرَّبَ بَيْنَ النّاسِ كُلِّهِمِ
أَنا الَّذِي شَمَلَتْنِي مِنْكَ عاطِفَةٌ
فَما أَقُولُ عَلى ما فَاتَ وَانَدَمِي
غَرَسْتَنِي بِيَدِ أَثْرَى ثَرايَ بِها
فَاقْطِفْ ثِمارَ جَنِيِّ الشُّكْرِ مِن كَلِمي
وَاسْعَدْ بِعِيدٍ رَزَقْتَ النَّاسَ كُلَّهُمُ
فِيهِ فَفُزْتَ بِأَجْرِ النّاسِ كُلِّهِمِ
ابن النبيه
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2009/09/27 04:26:22 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com