حَيَّتْ فَأَحْيَتْ بِطيبِ رَيّاهَا | |
|
| هَيْفاءُ ظَمْأَى الشِّفاهِ رَيّاها |
|
بيْضاءُ إِنْ سُمِّيَتْ جَوارِحُها | |
|
| لَوَاحِظاً وَافَقَتْ مُسَمّاها |
|
أَحيَتْ لَيالِي وِصالِهَا دَنفاً | |
|
| وَكَمْ لَيالٍ بِالهَجْرِ أَحْياها |
|
رُمَّانَتا صَدْرِها تَدُلُّ عَلى | |
|
| أَنَّ جَنَى الجُلَّنارِ خَدّاها |
|
أَلْثُمُ مِن خَدِّها بَنَفْسَجَةً | |
|
| وَنَرْجِساً فَتَّحَتْهُ عَيْناها |
|
رِيمَةُ الإلْتِفاتِ نافِرَةٌ | |
|
| بالَغَ فِي الإحتِراسِ جَفْناها |
|
باهَتْ وِشاحاً لَها مَعاطِفُها | |
|
| وَجانَسَتْ عِقْدَها ثَناياها |
|
وَاحَرَّ قَلْباهُ مِنْ تَجاهُلِها | |
|
| إشارَةَ الدَّمْعِ وَهْيَ مَعْناها |
|
وَلَسْتُ يَوْماً بِالذَّنْبِ أُلْزِمُها | |
|
| فَإنَّ طَبْعَ الزَّمانِ أَعْداها |
|
واهاً لِنَفْسٍ مِنْها وَمِنْهُ غَدَتْ | |
|
| سَقِيمَةً لاَ تُطِيقُ بَلْواها |
|
أَتَتْ لِعَبْدِ الرَّحِيمِ قاصِدَةً | |
|
| عَساهُ يُشْكِي أَلِيمَ شَكْواها |
|
كَعْبَةٌ جُوْدٍ وَكَفُّها حَجَرٌ | |
|
| يَهْمِي نَداها إِذْا اسْتَلَمْناها |
|
جِئْنا إلَيْها بِشِقٍّ أَنْفُسِنا | |
|
| مِنْ ثِقْلِ أَيْدٍ لَها حَملْناها |
|
لَها أَيادٍ تَتابَعَتْ فَأتَى | |
|
| مُعادُها لاَحِقاً بِمَبْداها |
|
كَمْ مِنَنٍ لِلْعُفاةِ أَسْداها | |
|
| وَكَمْ أَعادٍ بِالْعَدْلِ أَرْداها |
|
حَمَى حِمَى المِلَّةِ الْحَنِيفَةِ مِنْ | |
|
| كَتائِبٍ فِي الكِتابِ أَمْلاَها |
|
فَاسْتَوْطَنَتْ فِي الغُمودِ أَنْصُلُها | |
|
| وَلَمْ تَثُرْ بَعْدُ نارُ هَيجْاها |
|
جَادَتْ يَداهُ بِالمَالِ فَافْتَخَرَتْ | |
|
| عَلى سَحابٍ يَجُودُ أَمْواها |
|
لَوْ كانَ لِلْمَجْدِ غَاَيٌة وَنَدىً | |
|
| عَنِ الّذِي حُزْتَ ما تَعَدّاها |
|
أَأَشْتَكِي الفَقْرَ وَالْخُمُولَ وَإنَّ | |
|
| مِنْ عَطاياكَ المَالَ وَالْجَاها |
|
إنْ قَلَّ حَظَّي فَحُسْنُ رَأْيِكَ لِي | |
|
| ذَخِيرَةٌ لاَ عَدِمْتُ حُسْناها |
|