قَسَماً بِأَعرافِ الجِيادِ الضُمّرِ | |
|
| وَبِما أَثَرنَ مِن العَجاجِ الأَكدَرِ |
|
وَبِما حَمَلنَ إِلى الوَغى مِن ماجِدٍ | |
|
| طَلقِ المُحَيّا ذي جَبينٍ أَزهَرِ |
|
وَبِكُلِّ أَبيَضَ صارِمٍ وَمُفاضَةٍ | |
|
| كَالنَّهرِ سابِغَةٍ وَعالٍ أَسمَرِ |
|
لَو قيلَ مَن في الأَرضِ أَعلى هِمَّةٍ | |
|
| وَأَعَزُّ نافِلَةٍ وَأَشرَفُ مَعشَرِ |
|
ما قيلَ إِلّا ذاكَ فَضلٌ في العُلى | |
|
| حامي حِمى الآباءِ سامي المَفخَرِ |
|
الماجِدُ الأَحساب وَالمَلِكُ الَّذي | |
|
| يَغشى الوَغى فَرداً بِوَجهٍ مُسفِرِ |
|
الواهِبُ الجُردَ العِتاقَ يَقودُها | |
|
| صُفرُ المَجاسِدِ مِن بَناتِ الأَصفَرِ |
|
وَالمُكرِهُ السُّمرَ الدِقاقَ ومُنهِلُ ال | |
|
| بيضِ الرِقاقِ مِنَ النَجيعِ الأَحمَرِ |
|
وَمُقَنطِرُ البطَلِ الهزبرِ بِطَعنَةٍ | |
|
| يَقضي قَضِيَّتَهُ وَلَمّا يَستُرِ |
|
وَمُفَلِّقُ الهاماتِ في ضَنكِ الوَغى | |
|
| بِمُذَلَّقِ الحَدَّينِ صافي الجَوهَرِ |
|
كَم غادَرَت أَسيافُهُ مِن ماجِدٍ | |
|
| جَزر السِباعِ مُجَدَّلٍ لَم يُقبَرِ |
|
مُنيَ العِدى مِنهُ بِأَغلَبَ ثائِرٍ | |
|
| يُنبيكَ مَنظَرُهُ بِصِدقِ المَخبَرِ |
|
مُتَوَقِّدُ العَزماتِ أَكبَرُ هَمِّهِ | |
|
| إِحياءُ مَأمورٍ وَمَوتُ مُؤَمَّرِ |
|
وَالمَوتُ أَشهى عِندَهُ مِن أَن يُرى | |
|
| في غَيرِ مَرتَبَةِ المَليكِ الأَكبَرِ |
|
تلقاهُ أَثبَتَ ما يَكونُ جَنابُهُ | |
|
| وَالخَيلُ تَعثُرُ بِالقَنا المُتَكَسِّرِ |
|
وَأَحَبُّ يَومٍ عِندَهُ يَومٌ بِهِ | |
|
| يُعطي الهُنَيدَةَ لِلفَقيرِ المُقتِرِ |
|
جَرّارُ كُلِّ كَتيبَةٍ فُرسانُها | |
|
| أَوفى وَأَمضى مِن كَتيبَةِ دَوسَرِ |
|
تَحتَ السَنوَّرِ وَالتَريكِ تَخالُهُم | |
|
| وَالخَيلُ تَحتَ النَقعِ جِنَّةُ عَبقَرِ |
|
ما صَبَّحَت داراً سَنابِكُ خَيلها | |
|
| إِلّا وَوارَت جَوَّها بِالعِثيرِ |
|
لِسِنانِهِ مِن كُلِّ فارِسِ بَهمَةٍ | |
|
| ما بَينَ وَجَنَةِ خَدِّهِ وَالمحجِرِ |
|
وَلِسَيفِهِ مِنهُ إِذا ما اِستَلَّهُ | |
|
| ما بَينَ قُلَّةِ رَأسِهِ وَالأَنهُرِ |
|
ما حِلمُ قَيسٍ ما وَفاءُ سَمَوأَلٍ | |
|
| ما جودُ أَوسٍ ما شَجاعَةُ جَحدَرِ |
|
لَو أَنَّهُم وُزِنُوا بِهِ لَم يَعدِلُوا | |
|
| مِن كَفِّهِ اليُسرى بَنانَ الخِنصَرِ |
|
آبى وَأَمنَعُ جانِباً مِن هانِئٍ | |
|
| أَيّامَ يَمنَعُ خَلفَهُ اِبنَ المُنذِرِ |
|
وَأَشَدُّ بَأساً مِن كُلَيبٍ إِذ سَطا | |
|
| بِالسَيفِ يَجتَثُّ الذُرى مِن حِميَرِ |
|
وَأَعَزُّ جاراً مِن فَتى بَكرٍ وَقَد | |
|
| نَزَلَت بِساحَتِهِ عَقيلَةُ مِنقَرِ |
|
ذُو هِمَّةٍ صَعَدت وَأَصبَحَ دونَها | |
|
| زُحَلٌ وَأَوجُ عُطارِدٍ وَالمُشتَري |
|
ما زالَ يَجتابُ البِلادَ مُشَمِّراً | |
|
| تَشميرَ لا وانٍ وَلا مُتَحَيِّرِ |
|
حَتّى ظَنَنّا أَنَّهُ في عَزمِهِ | |
|
| يَسعى لِيَخرُجَ عَن مَدى الإِسكَندَرِ |
|
رَضِيَ الخَليفَةُ هَديَهُ وَاِختارَهُ | |
|
| وَحَباهُ بِالحَظِّ الجَزيلِ الأَوفَرِ |
|
لَبّاهُ جَهراً وَاِصطَفاهُ لَهُ فَتىً | |
|
| مِن بَينِ أَبناءِ النَبيتِ وَقَيذَرِ |
|
وَأَمَدَّهُ بِخَزائِنٍ لَو صَبَّحَت | |
|
| ذاتَ العِمادِ لَآذَنَت بِتَدَعثُرِ |
|
فيها المَناجيقُ العِظامُ يَحُفُّها | |
|
| نِفظٌ تَأَجَّج نارُهُ بِتَسَعُّرِ |
|
وَقسِيُّ أُسدٍ لا تَرُدُّ نِصالَها | |
|
| زُبرُ الحَديدِ وَلا صَفيحُ المَرمَرِ |
|
وَقَضى إِلَيهِ أَنَّ حُكمَكَ نافِذٌ | |
|
| ماضٍ بِأَكنافِ العِراقِ وَتُسترِ |
|
فَاِضمُم إِلَيكَ الجَيشَ وَاِنهَض وَاِفتَتِح | |
|
| ما شِئتَ مِن بَلَدٍ وَجِدَّ وَشَمِّرِ |
|
فَلَكَ الكَرامَةُ وَالحِباءُ وَكُلُّ ما | |
|
| تَسمُو لَهُ مِن عَسجَدٍ أَو عَسكَرِ |
|
تِيهي بِهِ يا آلَ فَضلٍ وَاِرتَقي | |
|
| فَوقَ السَماءِ عُلىً وَباهي وَاِفخَري |
|
فَبِهِ تَطولُ رَبيعَةٌ كُلَّ الوَرى | |
|
| مِن مُتهِمٍ أَو مُنجِدٍ أَو مُغورِ |
|
جُزتَ المَدى وَبَلَغتَ يا اِبنَ مُحَمَّدٍ | |
|
| أَقصى المَنى وَرَقيتَ أَعلى مِنبَرِ |
|
وَجَرَت أَوامِرُكَ الشَريفَةُ في قُرى | |
|
| كِسرى وَسابورِ المُلوكِ وَقَيصَرِ |
|