قِيثَارتِى وصلاً تَجيبُ نَدائِى | |
|
| يَا طِيب وَصلٍ بَعدَ طُول تَنائِى |
|
عَادَتْ تُشارِكُنِى الغِنَاءَ سَعيدةً | |
|
| أَنعِمْ بِيومٍ طَابَ فِيهِ غِنَائِى |
|
يَا مَولدَ الحِصنِ المَنِيع لأُمتِى | |
|
| لَوَلاكِ لَمْ نَرشفْ رَحيقَ صَفاءِ |
|
بُوركْتِ قَاهرةَ المُعزَّ ب أَزهرٍ | |
|
| أَعَلى لَواءَ مَحجةٍ بَيضاءِ |
|
فِى عِيدِهِ، الأَيامُ تَرفلُ فِى السَنا | |
|
| كَالَّروضِ فِى حُللٍ مِنَ الأَنْدَاءِ |
|
وَالكَوْنُ يَبسمُ، والنَّسِيمُ كَأْنمَا | |
|
| يَحبُوهُ فَوْح مِنْ شَذَا الزَّهَراءِ |
|
اليَومُ عَرسٌ قَدْ تَألقَ نوره | |
|
| بِالنَّيرَينِº تَلاقَيَا بِسمَاءِ |
|
مِصْرُ الكِنَانةِ لاَ تَهيمْ بِغيرهِ | |
|
| حُباً، وَنجْوَى منذُ فَجر لقِاء |
|
زُفَّوا إِليهَا فَارساً هَامتْ بِهِ | |
|
| شَوْقاً، تناهى فِى ضُحَى ومَساء |
|
أُهدى لِخطبْتهَا بِأيامٍ خَلتْ | |
|
| عقداً مِنَ الأفَذَاذِ، وَالأَكفاء |
|
مذ أَلفَ عَامٍ ظَلَّ يَنقد مَهرهَا | |
|
| فَيضاً مِنَ الإِجلاَلِ، وَالآلاَء |
|
أَهلاً بِعرسهِمَا البَهيجِ ومَرحباً | |
|
| بِالعيدِ، يُقبِلُ فِى قَشيبِ ردَاء |
|
يَا رَايةَ الإِسْلاِم عزاً رَفرفِى | |
|
| ب الأزهَرِ المَعمورِ فِى خُيلاء |
|
حييهِ للغة الجميلةِ صَانهَا | |
|
| مِمَا تحيك لَهَا يدُ الأعَداء |
|
وَلْتخفِقِى فَوقَ المَآذنِ والذَّرَا | |
|
| دَوماً بِشكر خَالِصٍ، وَثناء |
|
لَولاهُ مَا سَطعتْ شُموسَ هِداية | |
|
| تَجْتَاحُ لَيلَ جَهالةٍ عَمياء |
|
لَولاهُ مَا نَشرَ الضَّياءُ جَناحَهُ | |
|
| يَجلُو بَصيرةَ مَنْ دنَاو النَّائى |
|
عَوداً إِلى قَبلِ المُعزَّ وجَوهر | |
|
| وَالكْونُ يَرتَعُ فِى دُجىَ الأَهوَاء |
|
وَالخلف يَسْرِى، وَالمذَاهبُ جَمة | |
|
| والنَّاسُ حَيرَى فِى أتون شَقاء |
|
وَالدينُ يَشكوُ مِنْ قَطيعٍ سَائٍم | |
|
| يَرنُوحسَيرَ الطَّرفِ رَهنَ ضِياء |
|
عَلى الحَنيفةِ يَسْتِطبَ بِنوُرهَا | |
|
| فِكرٌ جَرى كَالسمِ فِى الأََحْشَاء |
|
واسْتَبشَر الفَجرُ الصَبوحِ بِمولِدٍ | |
|
| أَعَلى إِلى الرَّحمنِ خَيرَ نِداء |
|
الله أَكبر، قَامَ صَرحٌ شَامخٌ | |
|
| لِلْديِن، وَالدنيَا فَريدَ عَطَاء |
|
مِحرَابِهِ شَع الهُدَى بَين الورَى | |
|
| وَأظَلَ كُل مُؤملٍ بِرَجاء |
|
يَا طِيبَ أَروقَةٍ تُوحِدُ أَمة | |
|
| بِالحبِ لا بِسياسَةٍ رَعنَاء |
|
أَقُصَى المَشارِقِ وَالمغَارِبِ هَهنَا | |
|
| فِى وَحدةِ نظمتْ بِروحِ إخِاء |
|
هَذِى شُعوبُ الأَرضِ فِى أَحضانَهِ | |
|
| أَنعمْ بِكلِّ الخَلقِِ تَحتَ لواء |
|
لاَ فخْرَ إِلا أَنْ يُقالَ: مُجاور | |
|
| شدَّ الَّرحالِ إِلى أجلِّ بناء |
|
قَدْ جَاءَ يَنهلُ مِنْ مَواردِ فَيضهِ | |
|
| عِلماً، يَصونُ الَّنفسَ عَن إِغْواء |
|
أَو زَائر يَستَافُ عِطرَ رِحابهِ | |
|
| وَكأَنهُ مِنْ جَنةٍ علياء |
|
سَلْ صَحنهُ، والسربين ضفافه | |
|
| مِنْ أَينَ نفَحة كَفه المِعطاء؟ |
|
يُنبِيكَ عَنْ مَددِ السَّماِء جَداولاً | |
|
| تَجرِى مِنَ القرآنِ تَسبِى الرَائى |
|
يَا مُنصِفَ الأَيامِ مِنْ ظُلمَائِهَا | |
|
| أَهلاً بِعيدٍ مُشرق وَضاء |
|
ذَا عيد تَبليِغ الرَّسالةِ سَمحةً | |
|
| عَبرَ القُرونِ، وَفىِ أَدقِ أَداء |
|
يَا ثَورةً قَامتْ تُعلمُ ثَورَة | |
|
| أَنَّ الكَرامةَ أَثمن الأَشياء |
|
مِنْ فَوقِ مِنْبرك الأَشمُّ عَلى المَدَى | |
|
| صَوتُ الجِهَادِ مُجلجل الأَصدَاء |
|
يَدعُو إِلىَ صَدَّ الغزُاةِ، وَإنْ جَرَى | |
|
| دَمُنَا.. يخُضَّب شَاسِعَ الصَّحراء |
|
فالموت يَحلُو فِى سَبيلِ بَلادَنا | |
|
| مَالمْ تُطاولْ هَامةَ الجَوزَاء |
|
مُذ أَلفَ عَامٍ رُحتَ تَنْشرُ فِى الورَى | |
|
| نُورَ الحَنيَفةِ فَوقَ مَتِن مضاء |
|
َعلَى لَواءُكِ بالفخارِ أَئمة | |
|
| إِرثاً مِنَ الأَجَدادِ للأَبنَاء |
|
هَاكم شُيوخَ المُسِلمينَ شُوامخًا | |
|
| أَعلَى مِنَ الأَهراِم دُونَ مراء |
|
الأَولُ: الخرشى إِمامٌ قَدْ سَمَا | |
|
| بِالعزْمِ متشحاً وَشاح نَقاء |
|
فاَلَّزاهدُ: البَرمَاوِى نجم حقيقة | |
|
| فِى الأفقِ بَينَ فَراقدَ وسَماء |
|
ثُمَ: النَّشرتِى فِى صَفاءٍ خَالصٍ | |
|
| يَحدُو المسِيرةَ مِنْ دُجى لِضياء |
|
وَالفجرُ ب القلينى أَقبلَ بَاعثًا | |
|
| رُوحَ التَقصَّى بُغيةً لِدواء |
|
وَالفقهُ من: شننٍ تَفجرَ منبعًا | |
|
| مِثلَ الغَديرِº يَزيدُ بِالإرْواء |
|
مَا كَانَ فَيومِى يُطاول هَامةً | |
|
| فِى الفِكْرِ جمَّله بِطيبِ عَطاء |
|
يَتلوهُ شَبراوى يُتِممُ مَا بَدَا | |
|
| مِنْ نَهضةِ تخَتالُ بِالآبَاء |
|
وَاخْتاَلَ بِالتَأليفِ حِفِنى شَارحاً | |
|
| خَافِى المَعانِى مُؤمناً بِجلاء |
|
لَمْ يمنحْ القدر السجينى مُهلةً | |
|
| إِذْ نَالَ عَبرَ العاِم خَير لقِاء |
|
وَافى الدَّمنهُورِى يُفجرُ ثَورةً | |
|
| فِى الجَبِر، والتَّشِريحِ، وَالكمياء |
|
حَيُّوا العَروسِى للشجاعةِ إذَ غَداَ | |
|
| لَيثاً يُذيقُ التَّركَ كَأس عَناء |
|
سَل بُونَبرتْ عَنِ المُهندِ شَي | |
|
| يخنَا الشَّرقَاوِى يَوم الثَّورةِ الحَمراء |
|
مَا أَروعَ الشَّنوانِى حَيث تَواضعَ | |
|
| رَغمَ اعتِلاء القَمةِ الشَماء |
|
ثُم العَرُوسِى بن العَروسِى الشَّافعى | |
|
| كَنْزُ البَيانِ وَزينةُ الإفتَاء |
|
ذَا أَحمد ا لدَّمهوجِى شَمس هِدايةٍ | |
|
| لَكنْ غَشاهَا الغَيم قَبلَ ضِياء |
|
وَالملِهمُ العطَّارُ أَولَ مُصلحٍ | |
|
| والمُترجى للِشعْرِ، وَالشُّعراء |
|
فِى ظِلَّ مَشيخة القُويسنى مَوكب | |
|
| يَمضِى وَئيدَ الخَطوِ وَالإنشَاء |
|
طُوبَى لأَيامِ ب أَحمد أَزهَرتْ | |
|
| ثُمَ انطوتْ فِى الزَّحمةِ الرَّعنَاء |
|
شَيخُوخة البَيجٌومِى أَمستْ مَرتعاً | |
|
| لِلكَيدِ تُذكيهِ يَدُ الغَوغاء |
|
وَاسْتَخلفَ الجَدُ العروسى ثَالثاً | |
|
| يَنْحازُ عنْ ثِقةٍ إِلى الأَكفَاء |
|
ومُحمد العباسِ أَقبلَ مُصلِحاً | |
|
| بَلْ منُصفاً لِلعلِم، وَالعلماء |
|
والقُطب الأنبابِى تَألقَ حينماَ | |
|
| أَندَى جَبينَ كرومر بِهجاء |
|
تَنظيمُ حَسون النَّواوِى لَمْ يَزلْ | |
|
| مِنهاجُ تَجديدٍ، ووَحى غِنَاء |
|
وَاسْتَخلفَ القَاضِى النَّواوِى حقبةً | |
|
| مَرتْ مُرورَ الرَّيحِ عَبرَ فَضاء |
|
وَالكَاتبُ الببلاوى هَامَ مُؤلفاً | |
|
| يُثِرى المَعارفَ غَايةَ الإِثْرَاء |
|
فِى العَامِ شِرْبيِنى يُودعُ رَاحلاً | |
|
| دُنيَا الإِمامَة طَى ثَوب تَنائى |
|
أَعَلا أَبو الفَضِل الجزَاوي مِنبراً | |
|
| يَرقَى بِصوتِ الدِينِ للعَلياء |
|
عَادتْ بِمشيخةِ المَراغِى صَيحة | |
|
| تَدعُو إِلى التَجديدِ، وَالإحياء |
|
عَصرُ الظَواهرِى للتخصِص مِنهُ | |
|
| ظَلتْ تَبين هَويةِ الأشَياء |
|
للفَيلسوفِ الفَذِّ عَبدالرازق | |
|
| فَضْلُ ارتقِاءَ الفِكرِ إِثرَ خَواء |
|
وَاخترْ ل شِنَاوى مَكانةَ عَالمٍ | |
|
| يَجتَازُ بِالمَعمورِ لَيلَ عداء |
|
عبدُالمجيد، وقول: تَقتير هُنا | |
|
| وَهنَاك إِسرَافُ بِغيرِ حَياء |
|
والصَّمتُ مِن حَمروشَ كَان سجية | |
|
| فَالخير قَدْ يَأتِى مِنَ الإِصغَاء |
|
والخِضْرُ ذُو القَلبِ الغَنى بِعلمهِ | |
|
| لَمْ يَقبلْ التفِريطُ بِالإغرَاء |
|
وَاحفظْ ل تَاج إِن يَمر بخَاطٍر | |
|
| ذِكرَى إِمام مَذعنٍ بِولاء |
|
وَاذكرْ ل شَلتُوت الفَقيه مَآثراً | |
|
| فِى خدمَة الإسلاَمِ، والإِنماءِ |
|
أَمَا خُطى حَسن بن مَأمون مَضتْ | |
|
| هَيابة تَسعَى عَلى استحياء |
|
واحفظْ عَن الفَحاِم قَولاً مُفْحماً | |
|
| إنْ شِئتَ وَاذكرْ عَهدهُ بِوفاء |
|
عَبد ُالحليِم وَكانَ قُطبَ تَصوفٍ | |
|
| أَبلَى لِنشرِ العلْمِ حُسنَ بَلاءِ |
|
وَاختَارَ بيصارُ الرحَابةَ مَنهجاً | |
|
| مَا نالَ مِنْ قَدٍح، وَلا إِطرَاء |
|
مَرحَى بِ جَادِ الحِق أقبل مُغدقاً | |
|
| كَالفجرِ حِينَ يَجودُ بِالأَنداء |
|
أَسماءُ حَراس الشَريعةِ هَهناَ | |
|
| فِى الَّنظِم، مَنْ أَلفٍ مَضتْ لِلياء |
|
يَا فِتيةُ المُعمورِ صُونُوا عَهدهُ | |
|
| لا بِالتَباهِى، بَلْ بِكلِ وَلاء |
|
صُدُوا رِياحَ الشَّرِعَنْ أَركانِهِ | |
|
| كُونُوا دُروعاً فَوقَ عَزمِ فدائى |
|
طُوبَى لعِهدٍ بِالعمائِمِ تَزْدَهِى | |
|
| فَوقَ الرَّءُوسِ كَهالِةٍ غَراء |
|
كَانتْ كَتيجانِ المُلوكِ مَهابةً | |
|
| بِالحبِ، لاَ بالخَوفِ مِنْ إِيذاء |
|
مَنْ كَانَ أَسمَى مِنْ إِمامٍ يَقَتدِى | |
|
| بِالفَضلِ مِنهُ، وَيرتَجِى لدِعاء |
|
عُودُوا إِلى الفَرقَاِن يُغنِى حَافظاً | |
|
| عَنْ أَلفِ أَلفِ حَديقةٍ غَناء |
|
آَياتهُ دُستورُ حُكمٍ عَادٍل | |
|
| تذرِى بِكُلِ شَرائِع الأهواء |
|