أَبا الفَضائِلِ يا مَن في مُفاضَتِهِ | |
|
| بَدرٌ وَبَحرٌ وَثُعبانٌ وَرئبالُ |
|
لا تَحلِفَنَّ بِقَولِ المُرجِفينَ وَما | |
|
| قَد زَخرَفُوا فَعَلى ذا الوَضعِ ما زالُوا |
|
فَقَد عَهِدتُكَ طَوداً ما تُزَعزِعُهُ | |
|
| نَكباءُ عادٍ فكَيفَ القِيلُ وَالقالُ |
|
مَن ذا يَهُمُّ بِغابٍ أَنتَ ضيغمُهُ | |
|
| وَحَولَكَ الأُسدُ في الماذِيِّ تَختالُ |
|
قَد كُنتَ وَحدَكَ لا جُندٌ وَلا عَدَدٌ | |
|
| وَقَد أَتَوكَ فَقُل لي ما الَّذي نالُوا |
|
هَل غَيرُ إحراقِ غَلّاتٍ وَقَد شَقِيَت | |
|
| بِهِم عَجائِزُ هِمّاتٌ وَأَطفالُ |
|
وَكُلُّ ذا لَيسَ يُشفى غَيظَ ذي حَنَقٍ | |
|
| وَكَيفَ يَشفي غَليلَ الحائِمِ الآلُ |
|
وَأَنتَ لَو شِئتَ أَضحَت كُلُّ ناحِيَةٍ | |
|
| مِن أَرضِهِم وَبِها نَوحٌ وَإِعوالُ |
|
لَكِن أَبى لَكَ حِلمٌ راسِخٌ وَتُقىً | |
|
| ما لا تَوَهَّمهُ غَوغاءُ جُهّالُ |
|
وَأَنتَ تَعلَمُ لازِلتَ المَنيعَ حِمىً | |
|
| أَنَّ الشَدائِدَ لِلساداتِ غِربالُ |
|
قَد أَحسَنَ المُتَنَبّي إِذ يَقولُ وَما | |
|
| زالَت لَهُ حِكَمٌ تُروى وَأَمثالُ |
|
لا يُدرِكُ المَجدَ إِلّا سَيّدٌ فَطِنٌ | |
|
| لِما يَشُقُّ عَلى الساداتِ فَعّالُ |
|
وَأَنتَ ذاكَ الَّذي نَعني فَلا اِنقَطَعَت | |
|
| إِلى القِيامَةِ لِلراجيكَ آمالُ |
|
وَسُرَّ وَاِسعَد بِذا الشَهرِ الأَصَمِّ فَقَد | |
|
| وَافاكَ يَصحَبُهُ نَصرٌ وَإِقبالُ |
|
وَاِسلَم وَدُم في نَعيمٍ شامِلٍ وَعُلاً | |
|
| ما دامَ لِلعَيشِ بِالوَعساءِ إِرقالُ |
|