كَمالَ الدّينِ أَنتَ لِكُلِّ خَيرٍ | |
|
| وَعارِفَةٍ تُفيدُ الشُكرَ أَهلُ |
|
مُخائِلُكَ الجَميلَةُ أَخبَرَتنِي | |
|
| بِأَنَّكَ لا يَبُورُ لَدَيكَ فَضلُ |
|
وَها أَنا كُلَّما اِستَأذَنتُ قالَت | |
|
| لِيَ الحُجّابُ لِلمَخدُومِ شُغلُ |
|
فَإِن قُلتُ اِعلمُوهُ بِغَيرِ إِذنٍ | |
|
| مَقالَةَ مَن لَهُ أَدَبٌ وَعَقلُ |
|
رَأَيتُ لِكُلِّهِم عَنّي اِزوِراراً | |
|
| جُنوحَ العِجلِ مالَ عَلَيهِ عِجلُ |
|
وَطالَ عَناي يَوماً بَعدَ يَومٍ | |
|
| وَكُلُّهُمُ عَلَيهِ ذاكَ سَهلُ |
|
وَلَولا كَثرَةُ الأَشغالِ فَاِعلَم | |
|
| لَما خَفَقَت إِلى ناديكَ نَعلُ |
|
وَإِهداءُ السَلامِ إِلَيكَ شَأني | |
|
| فَهَل لِسلامِ مُصفي الوُدِّ ثِقلُ |
|
وَلِلحُجّابِ وَهمٌ غَيرُ هَذا | |
|
| وَلِلأَوهامِ في الأَذهانِ فِعلُ |
|
وَلا وَاللَهِ ما بِدُخُولِ مِثلي | |
|
| عَلَيكَ يَفُوتُ أَهلَ الذَنبِ ذَحلُ |
|
فَإِنّي بِعتُ مَركُوبي وَما لي | |
|
| سِواهُ يَدٌ أَنُوءُ بِهِ وَرَحلُ |
|
بِأَوكَسِ قِيمَةٍ في شَرِّ وَقتٍ | |
|
| وَعَضلُ البَيعِ في الحاجاتِ بسلُ |
|
وَقُلتُ أَقي بِهِ عِرضي لِئَلّا | |
|
| يَرَى حَسَبي بِعَينِ النَقصِ نَذلُ |
|
وَكُلٌّ عالِمٌ لَكِن خَضُوعي | |
|
| لِغَيرِ عُلاكَ بَعدَ اللَهِ خَبلُ |
|
فَما رابَ المُجاهِدَ مِن دُخولي | |
|
| وَأَبيَكَ إِنَّ ذا لَعَمىً وَجَهلِ |
|
وَذا حِينَ الوداعِ وَسَوفَ يَأتي | |
|
| ثَناءٌ يُطرِبُ الأَسماعَ جَزلُ |
|
فَلا عَبَثَت بِساحَتِكَ اللَيالي | |
|
| فَإِنَّكَ لِلصَّديقِ يَدٌ وَنَصلُ |
|
وَلا بَرِحَت عِداتُكَ حَيثُ كانُوا | |
|
| وَكُلُّ حَياتِهِم حَربٌ وَثَكلُ |
|