عَلى مَ وَفي مَ ظُلماً تَلحَياني | |
|
| ذَراني لا أَبا لَكُما ذَراني |
|
وَحَسبُكُما فَما سَمعي بِمُصغٍ | |
|
| وَلا واعٍ لِما تَتَحَدَّثانِ |
|
فَلي هِمَمٌ إِذا جاشَت أَرَتني | |
|
| قُرى عَمّان مِيلاً مِن عُمانِ |
|
إِذا سُولِمتُما فَتَناسَياني | |
|
| وَإِن أُسلِمتُما فَتَذَكَّراني |
|
فَمِثلي مَن يُقيمُ صَغى الأَعادي | |
|
| وَيُستَعدى عَلى نُوَبِ الزَمانِ |
|
وَما ذِكرُ المَنِيَّةِ عِندَ أَمرٍ | |
|
| أُحاوِلُهُ بِثانٍ مِن عِناني |
|
إِذا يَومي أَظَلَّ فَما أُبالي | |
|
| بِسَيفٍ كانَ حَتفي أَو سِنانِ |
|
وَمَن يَكُ عُمرُهُ المَكتُوبُ تِسعاً | |
|
| فَلا يَخشى المَنِيَّةَ في الثَمانِ |
|
وَبُعدٌ عَن أَخٍ لِأَبٍ وَأُمٍّ | |
|
| إِذا ما عَقَّ خَيرٌ مِن تَدانِ |
|
فَلا يَتَوَهَّمِ السُفَهاءُ أَنّي | |
|
| أَحِنُّ إِلى غَوانٍ أَو مَغانِ |
|
وَلا أَنّي أَرى وَالمَوتُ حَتمٌ | |
|
| بِعَينِ جَلالَةٍ مَن لا يَراني |
|
عَظيمُ الناسِ في عَيني حَقيرٌ | |
|
| إِذا بِالمُقلَةِ الخَوصا رَآني |
|
مُحالٌ أَن أُواصِلَ مَن جَفاني | |
|
| وَأَسمَحَ بِالوِدادِ لِمَن قَلاني |
|
وَأَرعَنَ ظَلَّ يَنفُضُ مِذرَوَيهِ | |
|
| وَيُبرِقُ لي وَيُرعِدُ بِاللسانِ |
|
فَقُلتُ لَهُ وَقَد حَنظى وَأَربى | |
|
| خَرِستَ أَلِي تُقَعقِعُ بِالشِنانِ |
|
دَعِ الخُيلاءَ عَنكَ وَلا تُخاطِر | |
|
| قُروماً كُلُّها ضَخمُ الجِرانِ |
|
وَخاطِر مِثلَ قعدانِ الجَزارِي | |
|
| إِذا جاءَت تُساقُ مِنَ الكُرانِ |
|
فَغَيرُ مُنَفِّرٍ لِلدِّيكِ عُرفٌ | |
|
| عَلى البازِي المُطِلِّ وَرِيشَتانِ |
|
عَلى أَنَّ الأَرازِلَ حَيثُ كانُوا | |
|
| وَإِن أُحرِجت مِنّي في أَمانِ |
|
يَعافُ لُحُومَهُم كِبراً حُسامي | |
|
| وَيَأبى سَبَّهُم كَرَماً لِساني |
|
وَقائِلَةٍ وَأَدمُعُها تَوامٌ | |
|
| تَساقُطُها كَمُرفَضِّ الجُمانِ |
|
وَقَد نَظَرَت إِلى عِيسي وَرَحلي | |
|
| وَسَوطي وَالحَقيبَةِ وَالفِتانِ |
|
أَكُلُّ الدَهرِ نَأيٌ وَاِغتِرابٌ | |
|
| أَما لِدُنُوِّ دارِكَ مِن تَدانِ |
|
لِمالٍ أَو لِعِزٍّ أَو لِعلمٍ | |
|
| تُعاني وَيبَ غَيرِكَ ما تُعاني |
|
تَغَنَّ بِما رُزِقتَ فَكُلَّ شَيءٍ | |
|
| خَلا مَن قَدَّرَ الأَشياءَ فانِ |
|
وَلِج بابَ الخُمولِ فَذا زَمانٌ | |
|
| أَباحَ اليَعرَ لَحمَ الشَيذُمانِ |
|
وَلا تَتَجَشّمِ الأَهوالَ كَيما | |
|
| يُقالُ بَنى فَأَعجَزَ كُلَّ بانِ |
|
فَقُلتُ لَها إِلَيكِ فَعَن قَليلٍ | |
|
| أُعَرِّفُ مَن تَجاهَلَني مَكاني |
|
فَقَد شاوَرتُ يا رَعناءُ عَزمي | |
|
| مِراراً في الخُمولِ وَقَد نَهاني |
|
وَكَيفَ يَرى الخُمولَ فَتىً أَبُوهُ | |
|
| أَبي وَجنانُهُ الماضي جَناني |
|
سَأَرحَلُ رِحلَةً تَذَرُ المَطايا | |
|
| وَشارِفَها الخُدَيَّةَ كَالإِهانِ |
|
فَإِمّا أَن أَعيشَ مَصادَ عِزٍّ | |
|
| لِمَجنِيٍّ عَلَيهِ أَو لِجانِ |
|
وَإِمّا أَن أَمُوتَ وَما عَلَيها | |
|
| سِوى مَن خافَني أَو مَن رَجاني |
|
فَمَوتُ الحُرِّ خَيرٌ مِن حَياةٍ | |
|
| يُقاسي عِندَها ذُلَّ الهَوانِ |
|
أَأَخلُد بَينَ خِبٍّ أُسحُوانٍ | |
|
| يُماكِرُني وَجِلفٍ حِنظِيانِ |
|
يُوَفَّرُ ما عَنى هَيُّ بنُ بَيٍّ | |
|
| عِناداً لِي وَيُؤكَلُ ما عَناني |
|
تَرى أَنّي بِذا أَرضى وَعَزمي | |
|
| يَضيقُ بِمُقتَضاهُ الخافِقانِ |
|
وَبَيتي دُونَ مَحتدِهِ الثُرَيّا | |
|
| وَجاراتُ السُهى وَالشِّعرَيانِ |
|
وَلِي بِفَصاحَةِ الأَلفاظِ قُسٌّ | |
|
| يُقِرُّ وَدَغفَلٌ وَالأَعشَيانِ |
|
وَلَستُ إِذا تَشاجَرَتِ العَوالي | |
|
| بِغمرٍ في اللِّقاءِ وَلا جَبانِ |
|
وَلَكِنّي حُدَيّا كُلِّ يَومٍ | |
|
| تَلاقى عِندَهُ حَلَقُ البِطانِ |
|
أَخُو الكَرَمِ العَتيدِ وَذُو المَقالِ الس | |
|
| سدِيدِ وَمِدرَهُ الحَربِ العَوانِ |
|
وَلَولا السَيفُ ما سَجَدَت قُرَيشٌ | |
|
| وَلا قامَت تُثَوِّبُ بِالأَذانِ |
|
رَأَيتُ العُمرَ بِالساعاتِ يَفنى | |
|
| وَتُنفِدُهُ الثَوالِثُ وَالثَواني |
|
وَبَينَ عَسى وَعَلَّ وَسَوفَ يَأتي ال | |
|
| حِمامُ وَآفَةُ العَجزِ التَواني |
|
فَآهِ مِن التَفَرُّقِ وَالتَنائِي | |
|
| وَآهِ مِن التَجَمُّعِ وَالتَداني |
|
بَلى إِنّي رَأَيتُ البُعدَ أَولى | |
|
| وَما الخَبَرُ المُطَوَّحُ كَالعِيانِ |
|
فَصَبَّحَ سَرحِيَ الأَعداءُ إِن لَم | |
|
| أُصبِّحها بِيَومٍ أَروَنانِ |
|
وَضافَنيَ الرَّدى إِن بِتُّ ضَيفاً | |
|
| لَدى كَلبٍ يَهِرُّ وَجَردبانِ |
|
أَنا اِبنُ النازِلينَ بِكُلِّ ثَغرٍ | |
|
| كَفيلٍ بِالضِّرابِ وَبِالطِّعانِ |
|
نَماني مِن رَبيعَةَ كُلُّ قَرمٍ | |
|
| هِجانٍ جاءَ مِن قَرمٍ هِجانِ |
|
أَبي مَن قَد عَلِمتَ وَلَيسَ يَخفى | |
|
| بِضاحي شَمسِ يَومٍ إِضحِيانِ |
|
سَلِ العُلماءَ يا ذا الجَهلِ عَنهُ | |
|
| وَنارُ الحَربِ ساطِعَةُ الدُخانِ |
|
غَداةَ كَفى العَشيرَةَ ما عَناها | |
|
| بِعَزمَةِ ماجِدٍ كافٍ مُعانِ |
|
وَقَد كَثُرَ التَعازي في أُناسٍ | |
|
| حِذارَ المَوتِ مِن بَعدِ التَهاني |
|
فَعَمَّت تِلكُمُ النَعماءُ مِنهُ | |
|
| نِزاريَّ الأُبُوَّةِ وَاليَماني |
|
وَيَومَ عَلا بِجَرعاءِ المُصَلّى | |
|
| عَجاجٌ غابَ فيهِ المَسجِدانِ |
|
أَلم يَلقَ الرَدى مِنهُ بِقَلبٍ | |
|
| عَلى الأَهوالِ أَثبتَ مِن أَبانِ |
|
عَشِيَّةَ عامِرٍ وَبَني عَلِيٍّ | |
|
| كَدَفّاعِ السُيولِ مِن الرِّعانِ |
|
وَعَمّي التارِكُ البَطَلَ المُفَدّى | |
|
| كَمُشتَمِلٍ قَطيفَةَ أُرجُوانِ |
|
وَجَدّي الحاسِرُ الحامي التَوالي | |
|
| وَوَهّابُ السَوابِقِ وَالقِيانِ |
|
إِذا ما سارَ تَحتَ السِترِ أَنسى | |
|
| جَلالَة قَيصَرٍ وَالهُرمُزانِ |
|
وَفي يَدِهِ سِوارُ المُلكِ يُزهى | |
|
| بِمعصمِ ماجِدٍ سَبطِ البَنانِ |
|
وَكَم لِيَ وَالِد لا عَبدُ شَمسٍ | |
|
| يُدانِيهِ وَلا عَبدُ المَدَانِ |
|
لَنا عَقدُ الرِياسَةِ في مَعَدٍّ | |
|
| يُقِرُّ لَنا بِهِ قاصٍ وَدانِ |
|
نَقُودُ الناسَ طَوعاً وَاِقتِسارَاً | |
|
| بِرَأيٍ قَد أُدِيرَ بِلا اِعتِشانِ |
|
وَأَبيضَ قَد خَضَبنا البيضَ مِنهُ | |
|
| بِأَحمرَ مِن دَمِ الأَوداجِ قانِ |
|
وَرَأسٍ قَد عَقَقَنا الرَأسَ مِنهُ | |
|
| بِأَبيضَ كَالعَقِيقَةِ هُندُوانِ |
|
وَباحَةِ عِزِّ جَبّارٍ أَبَحنا | |
|
| بِعَشّاتِ القَنا لا بِالعُشانِ |
|
تَعِيشُ الناسُ ما عِشنا بِخَيرٍ | |
|
| وَتَحيا ما حَيِينا في أَمانِ |
|
فَإِن نُفقَد فَلا أَمَلٌ لِراجٍ | |
|
| يُؤمِّلُهُ وَلا عَونٌ لِعانِ |
|
وَهَل يُغني غَناءَ الماءِ آلٌ | |
|
| يُرَيِّعُهُ الهَجيرُ بِصَحصَحانِ |
|
وَلا كَالسَيفِ لَو صَدِئَت وَفُلَّت | |
|
| مَضارِبُهُ عَصاً مِن خَيزُرانِ |
|