عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > عمان > ابن النظر العماني > عزم الحج فاستعد الجمالا

عمان

مشاهدة
1634

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عزم الحج فاستعد الجمالا

عزم الحج فاستعد الجمالا
ثم عالا على الجمال الرجالا
وأجاب الندا واعتزل الأه
ل وخلى الأولاد والأموالا
وعصى العاذلين في الله لما
عذلوه وفارق العذالا
فبكى حين ودعوه وأبكى
الأهل حزناً وداعه والعيالا
ومضى صامداً إلى الله في ال
بعد مشيحاً تخاله رسالا
ذكر القبر فاستراح الى ال
قفر وأنساه هوله الأهواله
ملأته مخافة الله رعباً
وحشاه رجاؤه بلبالا
فبكى نفسه وناح عليها
حين ناح المتيم الأطلالا
وقضى دينه ولم يوص إلا
بوصايا أفاربه الرجالا
جعل الحج في الوصية ديناً
حين أوصى وأزمع الترحالا
وروى أن كل من مات ولم
يوص فقد مات كافراً بطالا
قص رأى الربيع نصاً وبعضٌ
كان قد خالف الريع فقالا
هو دين يقضيه من بعده ال
حي رآه أهل العراق حلالا
وأراد الفاروق يجري على
من ترك الحج جزيةً ونكالا
بلغ السن مستطيعاً من ال
ناس جميعاً ويضرب الآجالا
واستطاع السبيل من وجد ال
زاد إلى مكة وخرفاً حلالا
فإذا ما افترضت في أشهر الحج
بحجٍّ فخل عنك الجدالا
ودع الصيد والنساء وكل ال
طيب والفسق والمعاصي اعتزالا
وهواعٌ من أشهر الحج والعش
ر وشوالٌ فاتقوا شوالا
فإذا ما اعتمرت فيهن فاذبح
حين أحللت للتمتع مالا
وإذا ما اعتمرت قبل شهور ال
حج لم يلزموك فيها خلالا
وحلال لك الحلال جميعاً
حين أحللت هكذا الله قالا
وعلى المعدمين صوم ثلاثٍ
ثم سبعٍ إذا أتوا قفالا
ثم أحرم بالحج من مسجد ال
جن إذا ما اعتمرت تأتِ كمالا
وليكن بعد ركعتين لدى ال
بطحاء والبيت فارفض الأشغالا
ثم لب الإله خمساً فخمساً
ومنى نصب ناظريك قبالا
والمواقيت ذات عروقٍ من ال
مشرقِ إن جئت أو أردت نزالا
ولنجد قرنٌ ولملمٌ للنا
س اليمانين إن أردت انتقالا
ولأهل الشام جحفة وقت
لا نجزه كما ترى الغفالا
ثم أحرم من الحليفة إن
أقبلت من يثربٍ لها إقبالا
حينما جازت الصلاة وإلا
فانتفله بركعتين انتفالا
ثم أحرم بعد الوضوء وإلا
فاغتسل إن أطقت اغتسالا
في إزارٍ مطهرٍ ورداءٍ
لم يمسا طيباً ولا جريالا
يسقيك باللحظين كأس صبابة
ويعبدها من كفه جريا لا
ويجوز الإحرام في كل حال
كنت طهراً أو مجنباً منفالا
تشهد ولب سراً وجهراً
وتوخ الغدو والآصالا
وإذا ما طلعت سهباً أو استقبل
ت ركباً أو استمعت مقالا
فشعاب الحجيج تلبية الحج
بذاك النبي أوصى وقالا
ودع الشعر لا ترجله
والقمل فدعه ولا تكن قتالا
وإذا ما نزعت شعراً ففيه
فديةٌ باحذر الفداء احتيالا
لثلاثٍ دمٌ وثنتين مس
كينان فاعلم وعلم الجهالا
وإذا ما قتلت قملا أو اصطد
ت جراداً من الجراد عضالا
حكما عادلان فيه بشيءٍ
من طعامٍ كما أصبت مثالا
وحرامٌ ما شددت سوى ال
زاد على نفسك الرقى والحبالا
وحرامٌ لبس السراويل للمحرم وال
قمص فاخلع السربالا
والخواتيم كرهوا والمرايا
وأحلوا قتل الأفاعي اغتيالا
والحدبا والعقربان مع ال
فار ويبني عن الجرور الظلالا
واقتل اللغ وارم عن رحلك ال
غربان إن خفت أن تضر الرحالا
واكتحل وادهن بما ليس فيه
عرف طيب كالعنز روت التحالا
أو بسمن وشيرج وأمط
عنك الأذى ما استطعت حالا فحالا
والبس النعل واقطع الخف مما
بلى الكعب إن أردت انتعالا
واحتطب واختبر فإن لهبت
شعرك نارٌ كان الفدا نكالا
وإذا ما أدماك من غير عمدٍ
ذاك لم يلزموك فيه عقالا
وإذا ما ارتكبت نهياً ففي الن
هى فداءٌ ولو شكوت اعتلالا
وعن النتن فاستر الأنف وال
لحية واكشف عن رأسك الطربالا
وإذا ما غطيت رأسك لبي
ت وألقيت دونه الأحمالا
وعلى البئر بئر ميمونٍ فاغتسل
وتوضأ واحطط لديها الرحالا
وامض من عندها وأفت تلبى
وإلى البيت مقبلاً إقبالا
قد تسربلت بالسكينة سربالاً
وغشيت بالوقار حلالا
فإذا السجد الحرام تول
جت فهلهل وكبر المفضالا
وعلى ما أولى فسبحه واحمد
ه كثيراً سبحانه وتعالى
ثم قل رب زده فضلا وإج
لالا وزد من يحجه إجلالا
أنت ربي والبيت بيتك إيا
ك تعمدت بالمطي أرتحالا
أنا ضيفٌ وللضيوف نزولٌ
فاجعل العفو لي منك إنزالا
وتأتي باب العراق منه دخولاً
ثم أخر عندَ الدخولِ الشمالا
واسأل الله رحمةً وقبولا
تجد الله واسعاً مفضالا
واستعذه من شح نفسك فال
شح أراه على النفوس وبالا
وامض قبل إن استطعت سبيلا
حجر البيت واحذر الإغتفالا
ثم قل عند مصحه كثرت رب
ذنوبي فأوهت الأعمالا
فاقبل الآن توبتي وأقلني عثرتي
إنني ارتكبت عضالا
أو فقم نحوه أذا لم تنله
حيث أضوى سهيلٌ ثم تلالا
واحمد الله واستعنه وهلله
وسلم على النبي كمالا
واحذرن أن تكون في الطو
ف ميالاً إلى الحجر أوله دخالا
واحمد الله في الطواف وكبر
ه وسبحه خشيةً وجلالا
وابتدئ طائفاً من الحجر الأس
ود واختم ولا تكن رمالا
وتطهر إن الطواف صلاةٌ
حلل الله في الطواف المقالا
ومعيب بغير نقض على من
ظل في الطواف شارباً أكالا
واسأل الله راحة الموت والعف
و إذا ما الميزاب كان حيالا
وحذا الركن فاسأل الله حسناً
في جميع الدارين وادع ابتهالا
واستعذ عنده من الكفر وال
أحزان والفقر وامتثله امتثالا
واحذرن لا تصل في الحجر
واقصد زمزماً وارداً ومنها نهالا
ثم خلف المقام فاركع إذا
أطقت وألحق بعد الركوع سؤالا
ثم ارجع إلى المقام فهلل
واحمد الله وارفع الأذيالا
وامض فاعل الصفا حذا الحجر ال
أسودِ واخرج من بابه وتعالى
ثم هلل وكبر الله جهاراً
وعجا إذا علوت الجبالا
ثم سبح خمساً وقل هو ربي
وسع الناس رحمةً ونكالا
صدق الوعد عبده وثنى ال
أحزاب في الحرب وحده وتعالى
وادع للمؤمنين واستغفر الله
وهلل ولا تكن مكسالا
وقل اجعل كفارة مشي الي
وم لمشيٍ مشيته أخوالا
وإلى الميل من حذا العلم ال
أخضر فارمل وأسرع الإرمالا
وقل اغفر واهد السبيل إلهي
وتجاوز عما عملت ضلالا
وعلى البيض أن يهر ولن لا
برملن في السعي عنده إزمالا
وإذا المروة اعتليت فهلل
واحمد الله واترك الإعتلالا
تبتدي بالصفا وتختم بال
مروة سبعاً وتحسب الأميالا
وامش فارمل إذا وصلت إلى ال
ميل وعد كن لما مضى قوالا
وأجازوا على الصفا السعي من
غير طهورٍ ولم يروه ابتذالا
واحتلق وأقلم الأظافير أو
قصر وأحلل فقد ظفرت الحلالا
وقل اشكر حلقي إلهي واقبل
تفثي واغفر الذنوب الطوالا
وعلى البيض أصبعين يقصرن
وقصر إذا احتلقت السيالا
وإذا ازدارت الفتاة فحاضت
نفرت ثم لم تخف اعتقالا
وإذا طوفت فحاضت ولم تركع
وقد جد أهلها ارتحالا
فعليها دم وتركع بعد ال
طهر من حيث ما أرادت حلالا
وعليها الركوع بعد وداع ال
بيت والحق يدحض الأبطالا
وعليها قبل الركوع دم إن
مسها بعلها فمالت ومالا
وعليها زيارة البيت بع الط
هر فلتنتضر ولو أحوالا
وعليها الإحرام والسعي فلتسكنه
إن فاض في الثياب وسالا
وعلى من تجاوز الحد لم
يحرم دمٌ حين ضيع الإهلالا
ودمٌ أن يكون قدم نسكاً
قبل نسكٍ وخالف الأفعالا
وعليه شاةٌ إذ اصطاد ضبعاً
أو عسولا أو أرنباَ أو غزالا
وعليه يهدى إذا اصطاد في ال
حرمِ اليرابيع والضباب السخالا
ولبيض الرئال عشر بعيرٍ
وعبيرٌ إذا يصيدُ الرئالا
وإذا اجتث دوحةً فمهاةٌ
وإذا اجتث غصنها الميالا
فعليه يعطى بكل قضي
ب درهماً عند وزنه مثقالا
وحمام الحرام في كل فرخ من
ه شاةٌ فافهم وخل النضالا
وسواء أخطأت أو كان عمداً
أو كباراً قتلت أو أطفالا
وعليه دمٌ إذا نام من دو
ن منى هكذا ابن عباس قالا
وإذا جاوز الطريقين أعطى
درهماً ذا الخصاصة السوالا
وإذا نام قاعداً لم يجب
شيءٌ إذا كان ناظراً جمالا
ودمٌ حين أخر الرمى لل
جمرة فاعجل برميها إعجالا
ودمٌ إن أضاع من رميها ال
أكثر والطعم تركه الإقلالا
وارمها من حصى الحرام وكبر
حين ترمي وكن له غسالا
وارم كل الجمارِ سبعاً مسبعاً
لا تقف عندها وكن معجالا
وارمها من حد المسييل ولا
تعل عليها كما ترى الجهالا
ثم قل إن هذه حصياتي
يا إلهي موقني الزلزالا
وبرغم الشيطان فادحره يا رب
وزده برميها إذلالا
وإذ لم تزر وجامعت أبطلت به ال
حج كله إبطالا
ودم إن شربت بعد وداع ال
بيت شيئاً ولو شربت ثمالا
ومنى إن أتيتها فاسأل الل
ه بلاغاً يبلغ الآمالا
واحذرن أن تجوزها وترى الشم
س يغشى ضياؤها الأجبالا
واجتهد في السؤال حين توا
في عرفاتٍ ولا تمل السؤالا
واجتنب موضع الأراك وقف من
عن يمين الإمام أوقف شمالا
اجتذب عرنةً فعرنة تلوى
عرفاتٍ جبالها والرمالا
وحلالٌ أشجارُها لك فاخطب
وابن منها مصانعاً وظلالا
وأفض قاصداً يجنب أفاض الن
س يوماً ولا تكن بدالا
إنه موقفٌ ويومٌ شريفٌ
يرفعُ الله عندهُ الأعمالا
فيه يقرى الإله زواره الرحم
ةَ منه ويبسط الأفضالا
وعليهم ينزل الجلود من
عند جوادٍ لا يشتكى الإقلالا
جاب من فوقهم دعاؤهم السق
ف فأبكى دعاؤهم ميكالا
واستهلت جناتُ عدنٍ وحورُ ال
عينِ شوقاً إليهم استهلالا
مطرتهم سحائبُ العرفِ عفواً
أرسلته سماؤهُ إرسالا
فتلقاهم السلامُ بروحٍ
وسلامٍ منزلٍ إنزالا
أي وفدٍ أتوه من كل أرضٍ
نزعاً أرسلوا إليه سلالا
وأتوه حسرى طلائح قد ملوا
وكلوا من المسير كلالا
شعثاً أو جفوا المطي من ال
بعد إليه وأوغلوا إيغالا
فاجتهد في الدعاء وبك ولا تسأم
لديه من الدعاءِ ملالا
وابكِ عند الوداعِ منك وأسبل
ماءَ عينيكَ بالبُكا إسبالا
وعلى البيتِ فاسكب الدمع سحا
واسقه منك واكفاً وسحالا
فإذا ما نفرت قلت إلهي
تائبٌ آيبٌ إليك ابتهالا
فقني السيئات منك وكن لي
ناصراً رب لا تكن خذالاً
ثم أكثر من ذكرك الله يصلح
ذكركَ الله منكَ حالا فحالا
ابن النظر العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2009/10/04 10:01:52 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com