ما دُمتُ في سُفُنِ الهَوى تَجري بي | |
|
| لا نافِعي عَقلي وَلا تَجريبي |
|
بَرحَ الخَفاءُ بِحُبِّ مَن ولهي بِهِ | |
|
| أَورى توقُّدَ مُهجَتي وَلَهيبي |
|
يا عاذِلي أَوَ ما عَلِمتَ بِأَنَّني | |
|
| لا أَسمَعُ المَكروهَ في المَحبوبِ |
|
طرفي تَنَزَّه في الحَبيب وَمَسمَعي | |
|
| عَن كُلِّ لَومٍ فيهِ أَو تأنيبِ |
|
دَع عَنكَ ما تَهذي بِهِ عِندي فما | |
|
| كُلِّفتَ إِصلاحي وَلا تَهذيبي |
|
أَخطأتَ في عَذلي لأَنَّ مُصيبَتي | |
|
| مِن سَهمِ طَرفٍ لِلفُؤادِ مصيبِ |
|
ما كانَ أَعذبَ مُدَّةً مَرَّت لَنا | |
|
| إِنّي لأَستَحلي بِها تَعذيبي |
|
أَيّامَ لا رَوضُ الجَمالِ مُمنّعاً | |
|
| عَنّي وَوردُ الخَدِّ كانَ نَصيبي |
|
أَجني عَلَيهِ وَمِنهُ زَهر تَواصُل | |
|
| لا أَختَشي مَعهُ دُنُوَّ مريبِ |
|
عُوِّضتُ عَن قُرب نَوى وَعنِ الرِضى | |
|
| سُخطاً وَما عَهدُ اللِقا بقَريبِ |
|
يا مَن تَوَقَّفَ عَن زِيارَةِ صَبِّهِ | |
|
| مِن خَوفِ واشٍ أَو حذارِ رَقيبِ |
|
ماذا عَساهُم أَن يَقولوا بَعدَما | |
|
| قَد أَبصَروا شَجني وَفرطَ نَحيبي |
|
إِلّا إِشاعَتَهُم بِأَنَّكَ قاتِلي | |
|
| صدقوا فَأَنتَ مُعَذّبي وَحَبيبي |
|
فاِرفق بِمشتاقٍ بِحُبِّكَ مُفرَدٍ | |
|
| يا صاحِبَ الحسنِ الغَريبِ غَريبِ |
|
لَولاكَ ما قُلتُ اِسكُبي يا مُقلَتي | |
|
| غَيثاً وَيا كبدي بِنارِكِ ذوبي |
|
وَسقامُ جِسمي بِالبُكاءِ لَقَد نَما | |
|
| من جريِ نَهرِ مَدامِعٍ وَصَبيبِ |
|
وَضللتُ مَع عِلمي وَدَمعي ما هدا | |
|
| وَطغى وَلَم تُطفِ الدُموعُ لَهيبي |
|
دَمعي وَحَقِّكَ سائِلٌ قُربَ اللِقا | |
|
| ماذا يُضرُّكَ أَن تَكونَ مُجيبي |
|
بَيني وَبَينكَ في المَحَبَّةِ نسبَةٌ | |
|
| فَاِحفَظ عهودَ تَغزّلٍ وَنسيبِ |
|
ما أَنتَ في سعَةٍ وحِلٍّ إِن تَكُن | |
|
| حَرَّمتَ وَصلَ المغرمِ المَكروبِ |
|
قَد جُرتَ لمّا أَن عَدَلتَ لِغَيرِهِ | |
|
| عَنهُ فَلَيتَ جَفاكَ بِالتَدريبِ |
|
أَسرَفتَ في هَجري لِعلمِكَ أَنَّني | |
|
| لَيسَ التَسَلّي عَنكَ مِن مطلوبي |
|
وَاللَهِ ما لي مِن هَواكَ تَخَلُّصٌ | |
|
| إِلّا بِمَدحِ المُصطَفى المَحبوبِ |
|
الحاشِرِ الرَؤُوفِ الرَحيمِ العاقِبِ ال | |
|
| ماحي رسومَ الشركِ وَالتَكذيبِ |
|
ذي المُعجِزاتِ فَكُلّ ذي بصرٍ غَدا | |
|
| لِصَوابها بِالعَينِ ذا تَصويبِ |
|
كَالشَمسِ ضاءَت للأَنامِ وَأَشرَقَت | |
|
| إِلّا عَن المَكفوفِ وَالمَحجوبِ |
|
وَاِنشَقَّ بَدرُ التَمِّ معجزَةً لَهُ | |
|
| وَبِهِ أَتاهُ النَصرُ قَبلَ مَغيبِ |
|
وَبِفَتحِ مَكَّةَ قَد عَفا عمّن هَفا | |
|
| فأتَوهُ بِالتَرغيبِ وَالتَرهيبِ |
|
وَأَزالَ بالتَوحيدِ ما عبدوهُ مِن | |
|
| صَنَمٍ بِرأيٍ ثابِتٍ وَصَليبِ |
|
وَسَقى الطُغاةَ كؤوسَ حتفٍ عجّلَت | |
|
| لِلمؤمِنينَ ذهابَ غَيظِ قُلوبِ |
|
لَم يَحتموا مِن ميمِ طَعناتٍ وَلا | |
|
| أَلِفاتِ ضرباتٍ بِلامِ حُروبِ |
|
نَطَقَ الجَمادُ بِكَفِّهِ وَبِهِ جَرى | |
|
| ماءٌ كَما يَنصَبُّ مِن أُنبوبِ |
|
وَالعَينُ أَوردَها وَجادَ بِها كَما | |
|
| قَد رَدَّها كالشَمسِ بَعدَ غُروبِ |
|
وَلَكم مَناقِبُ أَعجَزَت عَن عَدِّها | |
|
| مِن حافِظٍ واعٍ وَمِن حَيسوبِ |
|
يا سَيّدَ الرُسلِ الَّذي مِنهاجُهُ | |
|
| حاوٍ كَمالَ الفَضلِ وَالتَهذيبِ |
|
أسرى بِجسمِكَ لِلسَماءِ فَبشَّرَت | |
|
| أَملاكها وَحبَتكَ بِالتَرحيبِ |
|
فَعَلَوتَ ثُمَّ دَنَوتَ ثُمَّ بَلَغتَ ما | |
|
| لا يَنبَغي لِسواكَ مِن تَقريبِ |
|
وَخُصصتَ فَضلاً بِالشَفاعَةِ في غَدٍ | |
|
| وَمَقامِكَ المَحمودِ وَالمَحبوبِ |
|
وَالأَنبياءُ وَقَد رُفِعتَ جَلالَةً | |
|
| في الحَشرِ تَحتَ لِوائِكَ المَنصوبِ |
|
يَحبوكَ رَبُّكَ مِن مَحامِدِهِ الَّتي | |
|
| تُعطى بِها ما شِئتَ مِن مَطلوبِ |
|
وَيَقولُ قُل تَسمَع وَسَل تُعطَ المُنى | |
|
| واِشفَع تَشَفَّع في رَهينِ ذُنوبِ |
|
فَاِشفَع لِمادِحِكَ الَّذي بِكَ يَتَّقي | |
|
| أَهوالَ يَومِ الدينِ وَالتَعذيبِ |
|
فلأَحمَدَ بنِ عَليٍّ الأثريّ في | |
|
| مأهولِ مَدحِكَ نَظمُ كلّ غَريبِ |
|
قَد صَحَّ أَنَّ ضَناهُ زادَ وَذنبهُ | |
|
| أَصلُ السقامِ وَأَنتَ خَيرُ طَبيبِ |
|
صَلّى عَلَيكَ وَسَلَّمَ اللَهُ الَّذي | |
|
| أَعطاكَ فَضلاً لَيسَ بِالمَحسوبِ |
|
وَعَلى القَرابَةِ وَالصَحابَةِ كلّهم | |
|
| ما أُتبِعَ المَفروضُ بِالمَندوبِ |
|
مِن كُلِّ بَحرٍ في الفَضائِل مُهتَدٍ | |
|
| بِالحَقِّ بَرٍّ بالعفاةِ أَريبِ |
|
ما أَطرَبَت أَمداحُهم مُدّاحَهُم | |
|
| وَاِشتاقَ مَهجورٌ إِلى مَحبوبِ |
|
ما دُمتُ في سُفُنِ الهَوى تَجري بي | |
|
| لا نافِعي عَقلي وَلا تَجريبي |
|
بَرحَ الخَفاءُ بِحُبِّ مَن ولهي بِهِ | |
|
| أَورى توقُّدَ مُهجَتي وَلَهيبي |
|
يا عاذِلي أَوَ ما عَلِمتَ بِأَنَّني | |
|
| لا أَسمَعُ المَكروهَ في المَحبوبِ |
|
طرفي تَنَزَّه في الحَبيب وَمَسمَعي | |
|
| عَن كُلِّ لَومٍ فيهِ أَو تأنيبِ |
|
دَع عَنكَ ما تَهذي بِهِ عِندي فما | |
|
| كُلِّفتَ إِصلاحي وَلا تَهذيبي |
|
أَخطأتَ في عَذلي لأَنَّ مُصيبَتي | |
|
| مِن سَهمِ طَرفٍ لِلفُؤادِ مصيبِ |
|
ما كانَ أَعذبَ مُدَّةً مَرَّت لَنا | |
|
| إِنّي لأَستَحلي بِها تَعذيبي |
|
أَيّامَ لا رَوضُ الجَمالِ مُمنّعاً | |
|
| عَنّي وَوردُ الخَدِّ كانَ نَصيبي |
|
أَجني عَلَيهِ وَمِنهُ زَهر تَواصُل | |
|
| لا أَختَشي مَعهُ دُنُوَّ مريبِ |
|
عُوِّضتُ عَن قُرب نَوى وَعنِ الرِضى | |
|
| سُخطاً وَما عَهدُ اللِقا بقَريبِ |
|
يا مَن تَوَقَّفَ عَن زِيارَةِ صَبِّهِ | |
|
| مِن خَوفِ واشٍ أَو حذارِ رَقيبِ |
|
ماذا عَساهُم أَن يَقولوا بَعدَما | |
|
| قَد أَبصَروا شَجني وَفرطَ نَحيبي |
|
إِلّا إِشاعَتَهُم بِأَنَّكَ قاتِلي | |
|
| صدقوا فَأَنتَ مُعَذّبي وَحَبيبي |
|
فاِرفق بِمشتاقٍ بِحُبِّكَ مُفرَدٍ | |
|
| يا صاحِبَ الحسنِ الغَريبِ غَريبِ |
|
لَولاكَ ما قُلتُ اِسكُبي يا مُقلَتي | |
|
| غَيثاً وَيا كبدي بِنارِكِ ذوبي |
|
وَسقامُ جِسمي بِالبُكاءِ لَقَد نَما | |
|
| من جريِ نَهرِ مَدامِعٍ وَصَبيبِ |
|
وَضللتُ مَع عِلمي وَدَمعي ما هدا | |
|
| وَطغى وَلَم تُطفِ الدُموعُ لَهيبي |
|
دَمعي وَحَقِّكَ سائِلٌ قُربَ اللِقا | |
|
| ماذا يُضرُّكَ أَن تَكونَ مُجيبي |
|
بَيني وَبَينكَ في المَحَبَّةِ نسبَةٌ | |
|
| فَاِحفَظ عهودَ تَغزّلٍ وَنسيبِ |
|
ما أَنتَ في سعَةٍ وحِلٍّ إِن تَكُن | |
|
| حَرَّمتَ وَصلَ المغرمِ المَكروبِ |
|
قَد جُرتَ لمّا أَن عَدَلتَ لِغَيرِهِ | |
|
| عَنهُ فَلَيتَ جَفاكَ بِالتَدريبِ |
|
أَسرَفتَ في هَجري لِعلمِكَ أَنَّني | |
|
| لَيسَ التَسَلّي عَنكَ مِن مطلوبي |
|
وَاللَهِ ما لي مِن هَواكَ تَخَلُّصٌ | |
|
| إِلّا بِمَدحِ المُصطَفى المَحبوبِ |
|
الحاشِرِ الرَؤُوفِ الرَحيمِ العاقِبِ ال | |
|
| ماحي رسومَ الشركِ وَالتَكذيبِ |
|
ذي المُعجِزاتِ فَكُلّ ذي بصرٍ غَدا | |
|
| لِصَوابها بِالعَينِ ذا تَصويبِ |
|
كَالشَمسِ ضاءَت للأَنامِ وَأَشرَقَت | |
|
| إِلّا عَن المَكفوفِ وَالمَحجوبِ |
|
وَاِنشَقَّ بَدرُ التَمِّ معجزَةً لَهُ | |
|
| وَبِهِ أَتاهُ النَصرُ قَبلَ مَغيبِ |
|
وَبِفَتحِ مَكَّةَ قَد عَفا عمّن هَفا | |
|
| فأتَوهُ بِالتَرغيبِ وَالتَرهيبِ |
|
وَأَزالَ بالتَوحيدِ ما عبدوهُ مِن | |
|
| صَنَمٍ بِرأيٍ ثابِتٍ وَصَليبِ |
|
وَسَقى الطُغاةَ كؤوسَ حتفٍ عجّلَت | |
|
| لِلمؤمِنينَ ذهابَ غَيظِ قُلوبِ |
|
لَم يَحتموا مِن ميمِ طَعناتٍ وَلا | |
|
| أَلِفاتِ ضرباتٍ بِلامِ حُروبِ |
|
نَطَقَ الجَمادُ بِكَفِّهِ وَبِهِ جَرى | |
|
| ماءٌ كَما يَنصَبُّ مِن أُنبوبِ |
|
وَالعَينُ أَوردَها وَجادَ بِها كَما | |
|
| قَد رَدَّها كالشَمسِ بَعدَ غُروبِ |
|
وَلَكم مَناقِبُ أَعجَزَت عَن عَدِّها | |
|
| مِن حافِظٍ واعٍ وَمِن حَيسوبِ |
|
يا سَيّدَ الرُسلِ الَّذي مِنهاجُهُ | |
|
| حاوٍ كَمالَ الفَضلِ وَالتَهذيبِ |
|
أسرى بِجسمِكَ لِلسَماءِ فَبشَّرَت | |
|
| أَملاكها وَحبَتكَ بِالتَرحيبِ |
|
فَعَلَوتَ ثُمَّ دَنَوتَ ثُمَّ بَلَغتَ ما | |
|
| لا يَنبَغي لِسواكَ مِن تَقريبِ |
|
وَخُصصتَ فَضلاً بِالشَفاعَةِ في غَدٍ | |
|
| وَمَقامِكَ المَحمودِ وَالمَحبوبِ |
|
وَالأَنبياءُ وَقَد رُفِعتَ جَلالَةً | |
|
| في الحَشرِ تَحتَ لِوائِكَ المَنصوبِ |
|
يَحبوكَ رَبُّكَ مِن مَحامِدِهِ الَّتي | |
|
| تُعطى بِها ما شِئتَ مِن مَطلوبِ |
|
وَيَقولُ قُل تَسمَع وَسَل تُعطَ المُنى | |
|
| واِشفَع تَشَفَّع في رَهينِ ذُنوبِ |
|
فَاِشفَع لِمادِحِكَ الَّذي بِكَ يَتَّقي | |
|
| أَهوالَ يَومِ الدينِ وَالتَعذيبِ |
|
فلأَحمَدَ بنِ عَليٍّ الأثريّ في | |
|
| مأهولِ مَدحِكَ نَظمُ كلّ غَريبِ |
|
قَد صَحَّ أَنَّ ضَناهُ زادَ وَذنبهُ | |
|
| أَصلُ السقامِ وَأَنتَ خَيرُ طَبيبِ |
|
صَلّى عَلَيكَ وَسَلَّمَ اللَهُ الَّذي | |
|
| أَعطاكَ فَضلاً لَيسَ بِالمَحسوبِ |
|
وَعَلى القَرابَةِ وَالصَحابَةِ كلّهم | |
|
| ما أُتبِعَ المَفروضُ بِالمَندوبِ |
|
مِن كُلِّ بَحرٍ في الفَضائِل مُهتَدٍ | |
|
| بِالحَقِّ بَرٍّ بالعفاةِ أَريبِ |
|
ما أَطرَبَت أَمداحُهم مُدّاحَهُم | |
|
| وَاِشتاقَ مَهجورٌ إِلى مَحبوبِ |
|