عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن حَجَر العسقلاني > غَرامٌ غَريمُ الوَصلِ فيهِ مُماطِل

غير مصنف

مشاهدة
1338

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غَرامٌ غَريمُ الوَصلِ فيهِ مُماطِل

غَرامٌ غَريمُ الوَصلِ فيهِ مُماطِل
وَصَبرٌ لحليِ الجيدِ بِالدَمعِ عاطِلُ
وَأَيّامُ هَجرٍ مِن حَبيبٍ مُغاضِبٍ
عَهِدناهُ أَيّامَ الرِضى وَهوَ واصِلُ
غَنيُّ جَمالٍ لا يَلينُ لِبائِسٍ
وَلا يَرحَمُ المُشتاقَ وَالدَمعُ سائِلُ
كأَنَّ الثَرى في المَحلِ مُستَشفعٌ بِهِ
لِيَرويَهُ مِن سُحبِ جفنيَّ وابِلُ
فَيا عاذلي إِنّي قُتِلتُ تولّهاً
فإِن لُمتَني فيهِ فَما أَنتَ عاقِلُ
سَقى اللَهُ دَهراً كانَ للشملِ جامِعاً
بِهِ فَهَل الرضوانُ لِلجَمعِ شامِلُ
وَأقسِمُ أَيماناً بِحَقِّ مُحَمَّدٍ
لَقَد أَوحشتني مِنهُ تِلكَ الشَمائِلُ
وَلَولا اِشتِغالي في مَدائِحِ أَحمَدٍ
وَآثارِهِ ما كانَ لي عَنهُ شاغِلُ
نَبيِّ الهُدى المُختارِ مِن آلِ هاشِمٍ
فَعَن فَخرِهِم فَليُقصِر المُتَطاوِلُ
خَطيب الهُدى وَالسَيفِ وَالعَقلِ وَالنَدى
إِذا خرسَت في كُلِّ حَفلٍ مقاوِلُ
فَقيسٌ إِذا ما قيسَ في الرأيِ جاهِلٌ
لَدَيهِ وَقُسٌّ في الفَصاحَةِ باقِلُ
تَنَقَّلَ في أَصلابِ قَومٍ تَشَرَّفوا
بِهِ مِثلَ ما لِلبَدرِ تِلكَ المَنازِلُ
وَأَرسَلَهُ اللَهُ المُهَيمِنُ رَحمَةً
فَلَيسَ لَهُ في المُرسَلينَ مُماثِلُ
فَما تبلُغ الأَشعارُ فيهِ وَمَدحُهُ
بِهِ ناطِقٌ نَصُّ الكِتابِ وَناقِلُ
نَعَم إِنَّ في كَعبٍ وَحَسّانَ أُسوَةً
وَغَيرِهما فليهنَ من هوَ فاضِلُ
فَهاتِ فَإِن يُسعِدكَ بِالمَدحِ مقولٌ
فَإِنَّكَ في ظِلِّ السَعادَةِ قائِلُ
وَلي إِن تَوَسَّلتُ الهَناء بِمَدحِهِ
لأنّيَ مستجدٍ هُناكَ وَسائِلُ
لَهُ معجزاتٌ جاوز الرملَ عَدُّها
لخدمتها زَهرُ السَماءِ مواثِلُ
لَقَد جمعَ الحفّاظُ فيها وَأَطنَبوا
لأنّ مَحَلَّ القَولِ لِلقَولِ قابِلُ
وَلا مِثلَ جمع البَيهَقيّ فَحُسنُهُ
تَقومُ لَهُ يَومَ الفخارِ دَلائِلُ
فَيا رَبِّ بالإِحسانِ في الخُلدِ جازِهِ
فَإِنَّكَ بالإِحسانِ كافٍ وَكافِلُ
وَعمِّر سِراجَ الدينِ بالنورِ وَالهدى
يُحاوِلُ إِطفاءَ الرَدى وَيصاوِلُ
وَلا زالَ شَيخُ المُسلمينَ مسلَّماً
يجدِّلُ أَعداءً لَهُم وَيُجادِلُ
إِمامٌ لَهُ في طالبي العلم راحة
عَلى أَنَّها ما أَتعبتَها الفَواضِلُ
وَلَو لَم تُجار السحب في العلم وَالنَدى
أَياديهِ لَم تعقد عَلَيها الأَناملُ
فَيا رَبّ عاملنا بِلطفكَ إِنَّنا
نَرى بِجَميل الظَنّ ما أَنتَ فاعِلُ
أَعذنا مِنَ الأَهواء وَالفِتَن الَّتي
أَواخرها توهي القوى وَالأَوائِلُ
وَصلّ عَلى خَيرِ الأَنام وآله
وَسَلّم وبارِك كُلَّما آب آفلُ
ابن حَجَر العسقلاني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2009/10/08 12:39:59 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com