أَمولايَ مَجدَ الدين وَالبارعَ الَّذي | |
|
| لَهُ الفَضلُ إِن صاغ القَريضَ قَرينُ |
|
فُتِنتُ بِلُغزٍ منك تَصحيفُ عكسِهِ | |
|
| فَتىً بَثَّ شَكوى وَالحَديثُ شُجونُ |
|
وَشنَّفَ سَمعي حينَ أَعجمتُ أَوّلاً | |
|
| لَهُ ولأن العينَ عِندي نونُ |
|
يَشُقُّ عَلى الغمر البَليد اِهتداؤُهُ | |
|
| لتَصحيفه إِن ظَنَّه سَيَهونُ |
|
وَقُلتُ لَهُ فَتِّش بقلب وَإِن تَسِر | |
|
| بطرقِ الهوينا لا يَكاد يبينُ |
|
وَإِن رُمتَه من بعد ذاكَ مُحاجيا | |
|
| تَجِد عَبدَ ملكٍ لا أَراه يَخونُ |
|
إِذا قَلَّبوه لِلشِّرى قِيسَ طولُهُ | |
|
| لَدى العَرض في الأَسواق وَهوَ ثَمينُ |
|
يَمانٍ وَفي قَيسٍ لَهُ مَدخَلٌ وَكَم | |
|
| ظهور له في قَومِهِ وَبطونُ |
|
وَسَوف تَراه بَعد تغيير قلبهِ | |
|
| وَإِن عُدتَ لِلتَغيير كَيفَ يَكونُ |
|
وَأَحرفُه أَضحَت تُعَدُّ ثَلاثَةً | |
|
| وَمن قال بَل حرفين لَيسَ يَمينُ |
|
وَفي عَكس ثلثيهِ دَليلٌ عَلى الَّذي | |
|
| أَشَرتُ إِلَيهِ وَالبَيانُ يُبينُ |
|
وَثلثاه بالتَصحيف شَيءٌ محقَّقٌ | |
|
| يُظَنُّ مَجازاً فيه وَهوَ يَقينُ |
|
يُحَدُّ بلا ذنب وَيُضرَبُ ظهرهُ | |
|
| وَيَلقاه ذُلٌّ لا يحدّ وهونُ |
|
فَإِن قَرَّبوا منه الطِلا عزّ جاهه | |
|
| وظلّ بَدين العارِمين يَدينُ |
|
ويعرِبُ لكن بَعدَما كَلَّمَ العدى | |
|
| بِمقوَلِه الهنديِّ وَهوَ مبينُ |
|
وَسَمّاه بِالمَنديل قَومٌ لمسحهِ | |
|
| رِقابَ العدى إِنّ اللُغات فنونُ |
|
وَإِن قالَ قَومٌ قلب مَعناه ماسِحٌ | |
|
| فَقُل صَحَّ فالمَعنى عليه معينُ |
|
نَحيفٌ لَه جِسمٌ يعزُّ ضَريبه | |
|
| نَحيلٌ وَأَمّا ضَربُهُ فَثَخينُ |
|
وَمِن شدّة البَردِ اِعترَته اِهتِزازَةٌ | |
|
| عَلى أَنّ حَرَّ النار فيهِ دَفينُ |
|
هوَ الأَبيَضُ الفرد الخَضيبُ بَنانُهُ | |
|
| لَهُ وَجنَةٌ قَد أَشرَقَت وَجَبينُ |
|
نعم وَلهُ كَفٌّ وَقَدٌّ وَساعدٌ | |
|
| وَلَيسَ لمَخضوبِ البنان يَمينُ |
|
عَجائِبُهُ ليسَت تعدّ فإِنّه | |
|
| فَريدٌ أساميهِ الكِرامُ مئينُ |
|
فَإِن شئتَ فاِضرِب عنه صَفحاً فَقَد غَدا | |
|
| لَكَ السبقُ حَقّاً فيهِ وَهوَ مُبينُ |
|
وَلا زِلتَ للآداب سَيفاً مجرّداً | |
|
| بِجاهِك تَحمي سَرحَها وَتَصونُ |
|