إِلى اللَه أَشكو ما لَقيتُ مِنَ الدُجى | |
|
| وَمن سوءِ حَظّي في الظَلام إِذا سَجا |
|
يَمُدُّ رواقاً وَالنُجوم كَأَنَّها | |
|
| مَساميرُ في سقفٍ له قَد تَبَهرجا |
|
يَطول كَهمّي حينَ صاحبتُ رفقةً | |
|
| لَقَد سلَكوا في مسلك اللَومِ منهجا |
|
وَأَضرمَ ناراً في الحَشا خُلفُ وَعدِهم | |
|
| فَمِن ذي وَذا لَم أَلقَ أَوهى وَأَوهَجا |
|
فَما أَزهرَت مِن فَضلهم رَوضَةُ المنى | |
|
| وَقَد هُدَّ مِن أَفضالِهِم حائِطُ الرَجا |
|
فَيا طَرفُ لا تَدمَع وَأَقصر من الأَسى | |
|
| وَيا قلبُ لا تَحزَن فَتَفتَقِد الحِجى |
|
وَيا صاحبي لَم أَلقَ إِلّا بَهائِماً | |
|
| فَلا تلحَني إِن رحتُ أَنحرُهُم هِجا |
|
وَلا تنهَ نظمي في اِنتهاجِ هِجائهم | |
|
| فَما زالَ قَولُ الحقّ أَنهى وَأَنهَجا |
|
وَأَلجِم لِساناً قَد سَرى مدحه لَهم | |
|
| وَإِن كانَ ذاكَ المَدحُ أَسرى وَأَسرَجا |
|
وَلا تَرجُ يَوماً بابَهُم عند فتحهِ | |
|
| وَإِن كانَ ذاكَ البابُ ما زالَ مرتجا |
|
وَلا يَتباهوا باِبتِهاج غناهُمُ | |
|
| فَإِنّي رأيت الحَقَّ أَبهى وَأَبهَجا |
|
وَلا عيب فيهم غيرَ إِفراط شحّهم | |
|
| فَلَيسوا يُهنّون المَكارِمَ مِحوجا |
|
وَمِمّا شَجاني أَنَّني صِرتُ بينهم | |
|
| مُقيماً وَلا أَلقى مِنَ الضيق مَخرجا |
|
سأَجمَع في ذمّ الزَمان وَذمّهم | |
|
| كَجمع أَبي جادِ الحروفَ من الهجا |
|
وَحقّيَ لَو أَنّ الزَمان مُساعِدٌ | |
|
| بِأَنّي عنهم أَلتَقي سبلَ النَجا |
|
وَأَسري وَلَكِنَّ الظَلامَ مطيّتي | |
|
| وَأَركَبُ لَكِن من ثُرَيّاه هودجا |
|
فَلَستُ عَلى هَمّي بِعادم هِمّةٍ | |
|
| فَيا رَبّ حقّق لي برحمتك الرجا |
|
وصلِّ عَلى خير الوَرى ما شَكا اِمرؤٌ | |
|
| صَديقاً بِنار البخل في البين أَو هجا |
|