حَمداً لِمالِكِنا لَفظاً وَمُستَطَراً | |
|
| مِن كاتِبٍ سائِلٍ لِمَن هُنا حَضَرا |
|
إِنّي أُسائِلُكُم يا أَهلَ زاوِيَةٍ | |
|
| إِلّا الوَلِيَّ الوَجيهَ نَسل مَن نَصَرا |
|
ما بَينَ حَمدٍ وَمَدحٍ فَرَقوا لَهُما | |
|
| أَيُّهُما عَمَّمَ مِن آخِر كَثرا |
|
إِعادَةِ الجِسمِ وَالأَعراضِ مَع زَمَنٍ | |
|
| فَهَل تُعادُ كَما كانَت وَلا غِيرا |
|
وَمَن تَيَمَّمَ عِندَ بابِ مَسجِدِهِ | |
|
| نَوى بِهِ النَّفلَ وَالدُخول مُختَصِرا |
|
فَهَل يُصَلّي بِهِ فيهِ تَحِيَّتُهُ | |
|
| مَعَ النَوافِلِ يا كَنزَ الَّذي اِفتَقَرا |
|
وَمُدرِكٍ بِإِمامِهِ تَشَهُّدَهُ | |
|
| أَعني الأَخيرَةَ ثُمَّ قامَ مِنهُ قَرا |
|
فَهَل يُصَلّي بِهِ وَراءَهُ أَحَدٌ | |
|
| أَو لا يُصَلّي بِهِ أَصلاً وَلا فَكَرا |
|
ما حُكمُ مَن فاتَهُ بَعض الصَلاةِ إِذا | |
|
| قامَ لِيَقضي مِن تَشَهُّدٍ وَدَرى |
|
قَبلَ سَلامِ الإِمامِ كَيفَ تَأمُرُهُ | |
|
| يا ذا الَّذي كانَ لِلعُلومِ مُنتَثِرا |
|
وَمَن يُصَلّي صَلاتَهُ بِمُسمِعِهِ | |
|
| لَم يُسمِعَن سَلامَهُ وَإِن جَهَرا |
|
فَهَل يُعيدُ صَلاتَهُ إِذاً أَبَداً | |
|
| أَو يَتَحَرّا ما لَدَيكُمُ شَهُرا |
|
وَقاتِلٌ في الصَلاةِ قَملَةً عَبَثاً | |
|
| فَهَل يُعيدُ وَما المَشهورُ يا نُظَرا |
|
وَراكِبٌ مَحمَلاً صَلّى فَرائِضَهُ | |
|
| وَمَع كَمالِ شُروطِها الَّذي ذَكَرا |
|
كَذا مُعَلِّمُ قُرآنٍ بِبادِيَةٍ | |
|
| وَهوَ بِهِ جُنُبٌ وَلَيسَ مُطَهَّرا |
|
لَم يَجِدِ الماءَ ما يَفعَلُ ساعَتَهُ | |
|
| يَمَسُّ لَوحَ كِتابِ اللَهِ أَو هَجَرا |
|
وَمَن يُرِد حَجَّ بَيتِ اللَهِ ذا حَرَمٍ | |
|
| وَعِندَهُ زَوجَةٌ فَما بِهِ أَمَرا |
|
فَهَل يُخَيِّرُها أَو لا يُخَيِّرُها | |
|
| هَل يوجِبُ الحَجَّ يا أَخي لَها الخِيَرا |
|
وَمَن يُريدُ نِكاحَ مَرأَةٍ رَغَباً | |
|
| وَعِندَهُ زَوجَةٌ جَمعُهُما نَظَرا |
|
وَذي الَّتي خُطِبَت قالَت لَهُ هُوَ لا | |
|
| حَتّى تُطَلِّقَها طَلَّقَها جَبَرا |
|
ثُمَّ تَزَوَّجَها أَعنى الَّتي خُطِبَت | |
|
| فَراجَعَ الزّوجَة الّتي لَها بَتَرا |
|
طَلاقُها بائِنٌ أَو هِيَ رِجعِيَّةٌ | |
|
| بَيَّنَ لَنا الحكم في هَذا الَّذي غَبَرا |
|
وَمَرأَتانِ لِزَوجٍ عائِشٍ مَثَلاً | |
|
| طَلَّقَ إِحداهُما فَطُلِّقَت أُخَرى |
|
فَلا طَلاقَ لَها إِذ لَيسَ طَلَّقَها | |
|
| فَأَظلَمَ اللَيلُ فيها كُن لَها قَمَرا |
|
وَحالِفٌ بِطَلاقِ مَرأَةٍ رَغَباً | |
|
| لَيَفعَلَنَّ عبادَةً بِها نَذَرا |
|
وَلا يُشارِكُهُ فيها لَهُ أَحَدٌ | |
|
| وَكَيفَ يَفعَلُ غَيرَ الشَرعِ مُبتَدَرا |
|
وَمَن لَهُ زَوجَةٌ أَيضاً فَطَلَّقَها | |
|
| وَالحالُ أَن صَداقَها الَّذي مَهَرا |
|
فَمِنهُ نَقدٌ وَبَعضُهُ إِلى أَجَلٍ | |
|
| فَهَل يُعَجِّلُ بِالبَعضِ الَّذي أَخَّرا |
|
هَدِيَّةُ الزَوجِ مِن مالٍ لِزَوجَتِهِ | |
|
| هَل هُوَ يَحسِبُها مِنَ الصَداقِ تُرا |
|
وَمَن لَهُ أَمَةٌ زَوَّجَها رَجُلاً | |
|
| فَهَل لَهُ وَطئُها أَو هَل لَهُ حَظُرا |
|
أُمُّ اليَتيمِ إِذا كانَ لَها وَلَدٌ | |
|
| وَعِندَها المالُ إِن رَأَت بِهِ ضَرَرا |
|
هَل تُنفقَنَّ عَلَيهِ مَعَ كِسوَتِهِ | |
|
| أَم لا وَما حُكم حَقِّها بِما عَسُرا |
|
مَنِ اِشتَرى الجَمَلَ الهَزيلَ عَلَّفَهُ | |
|
| حَتّى بَدا سَمنُهُ لَدَيهِ فَاِنجَبَرا |
|
ثُمَّ اِستَحَقَّ مِنَ المُبتاعِ في يَدِهِ | |
|
| ما حُكمُ آخِذِهِ بِالشَرعِ فَاِفتَخَرا |
|
مَنِ اِشتَرى فَرَساً عَيباً رَآهُ بِهِ | |
|
| أَعارَهُ لِفَتىً غَزا بِهِ الفُجَرا |
|
وَقامَ بِالعَيبِ بَعدَ الشَهرِ مُدَّعِياً | |
|
| إِنّي ظَنَنتُ بِغَيرِ العَيبِ إِن ظَهَرا |
|
أَرجو لَها بُرءَها هَل القِيامُ لَهُ | |
|
| أَو لا قِيامَ لَهُ أَفتوا بِما شَهُرا |
|
وَبائِعٌ فَرَساً وَآخِذٌ غَنَماً | |
|
| فَبَعضُها ماتَ وَالعَيبُ القَديمُ يُرى |
|
وَكَيفَ يَصنَعُ في مَوتِ البَهائِمِ ذي | |
|
| وَحُكمُ عِلَّتِها الَّتي مَضَت غَبَرا |
|
مَنِ اِكتَرى جَمَلاً أَيضاً إِلى بَلَدٍ | |
|
| إِذا بِهِ اللِصُّ وَالمَتاعَ قَد ظَفَرا |
|
هَل ساقِطٌ لَهُما قَدرُ مَسافَتِهِ | |
|
| عَن مُكتَريهِ أَيا مَن حَلَّ مُختَصَرا |
|
هَل يقتَضي حَيَوانٌ عِندَ ذي نَظَرٍ | |
|
| بِاللَّحمِ وَالعَكسِ وَالرِبا حَوى شَرَرا |
|
هَل ثَمَنُ الأَرضِ بِالطَعامِ مُمتَنِعٌ | |
|
| أَم لا أَمن هُوَ في العُلومِ قَد مَهَرا |
|
إِقالَةٌ في الطَعامِ أَو مُرابَحَةٌ | |
|
| أَو شُفعَةٌ هِيَ بَيعٌ لازِمٌ بَتَرا |
|
أَو لا وَلَيسَت بِبَيعٍ لازِمٍ لَكُم | |
|
| أَمِ الإِقالَةُ بَيعٌ جاءَنا سَطَرا |
|
وَالغائِبُ الغَيبَةَ الطَويلَ في سَفَرٍ | |
|
| زَوجَتُهُ قَد دَعَت لِوَطئِهِ ضَرَرا |
|
ذا بِمُجَرَّدِهِ غَيرُ مَعيشَتِها | |
|
| هَلِ الطَلاقُ لَها أَم لا وَلا خَيَرا |
|
وَمَن وَكَّلتَ عَلى قَبضِ مَتاعِكَ أَي | |
|
| مِن ثَمَنٍ لِطَعامِكَ الَّذي اِتَّجَرا |
|
قَد أَكَلَ الطَعامَ المَقبوضَ أَجمَعَهُ | |
|
| هَل تَأخُذَن لِطَعامٍ مِثلِهِ ثَمَرا |
|
وَما ضَمير يَصِلونَ لِآخِرِهِ | |
|
| يَعصِهِما في الحَديثِ بَينَ ما ذُكِرا |
|
قَولُ الخَطيبِ فَالاِعتِراضُ يَصحَبُهُ | |
|
| أَو لا وَأَوضِح لَنا هَذا الَّذي سُتِرا |
|
فَأَنتِ يا هِندُ لا تَرضَي بِفاحِشَةٍ | |
|
| فَالضادُ مَفتوحَةٌ أَو عِندَكُم كُسِرا |
|
وَاِسمٌ يُثنى وَمُفرَدٌ وَتَجمَعُهُ | |
|
| مُذَكَّرٌ وَمُؤَنَّثٌ بِذا اِعتَبَرا |
|
وَالقَلبُ وَالبَدَلُ الصرفانِ عِندَكُمُ | |
|
| ما الفَرقُ بَينَهُما أَيضاً لِمَن فَكَرا |
|
ما ضَبطُ هَينٍ وَلَينٍ في الحَديثِ أَتى | |
|
| عَنِ النَبِيِّ الرَسولِ جاءَنا خَبَرا |
|
مُشَدَّدانِ لَدى أَهلِ البَراعَةِ أَو | |
|
| مُخَفَّفانِ وَلَحن عالِمٍ قَذُرا |
|
ما الفَرقُ بَينَ لا كَذا وَبَلى | |
|
| حالُ الجَوابِ أَيا مَن أَمعَنَ النَظَرا |
|
ما بَينَ شَرطٍ وَواجِبٍ لَمُلتَبِسٍ | |
|
| وَالقِسط وَالقَسطِ لا تَغلَط وَكُن حَذِرا |
|
كَذا الحَديثانِ إِن تَعارَضا لَكُمُ | |
|
| أَمراً وَنَهياً فَما الَّذي بِهِ أَمَرا |
|
أَيُّهُما عِندَكُمُ يَصحَبُهُ عَمَل | |
|
| لا زالَ بَحرُكُمُ يُلقي لَنا دُرَرا |
|
كَذا المُحَرَّمُ وَالواجِبُ أَن أَتَيا | |
|
| أَيُّهُما عِندَكُم قَدَّمَهُ الأُمَرا |
|
كَذاكَ أَحَدَيهما مَعَ جائِزٍ لَكُم | |
|
| أَينَ المُقَدَّمُ مِنهُما وَما غَبَرا |
|
كَذا المُبيحُ وَمانِعٌ فَأَيُّهُما | |
|
| مُقَدَّمٌ عَلى الآخَرِ الَّذي اِستَطَرا |
|
وَالأَصلُ وَالعُرفُ أَن تَعارَضا لَكُمُ | |
|
| فَما المُقَدَّمُ مِنهُما لَدا الكُبَرا |
|
وَالأَصلُ وَالظاهِرُ الجَلِيُّ يا فَطِنٌ | |
|
| ما الفَرقُ بَينَهُما فَاِقضوا لَنا وَطَرا |
|
وَفي حَديثِ رَسولِ اللَهِ مُستَنَداً | |
|
| هَذا التَعارُضُ أَيضاً جاءَنا أَثَرا |
|
خَيرُ الشُهودِ الَّذي أَدّى شَهادَتَهُ | |
|
| قَبلَ السُؤالِ لِحاكِمٍ وَقَد خَسرا |
|
وَكُلُّ جاهِل عِلم لا يَحُلُّ لَهُ | |
|
| أَن يَفعَلَ الفِعلَ حَتّى يَعلَمَ الخَبَرا |
|
إِن كانَ فاعِلُهُ مِن غَيرِ مَسأَلِةٍ | |
|
| قَد وافَقَ الحَقَّ هَل ياثِمُ أَو أُجِرا |
|
فَأَخبِروني عَن مَرأَةٍ وَرَثَت | |
|
| إِرثاً لِمَيِّتِهم مِن بَعدِ ما قُبِرا |
|
وَواحِدٌ نِصفُهُ وَآخَرٌ سُدُسا | |
|
| وَآخَرٌ ثُلُثاً نَصيبُهُم نَقَرا |
|
وَاِمرَأَةٌ وَرِثَت إِرثاً مِن اِربَعَةٍ | |
|
| فَكُلُّهُم زَوجُها نِصفَ الجَميعِ تَرى |
|
إِن تَستَزيدوا أَزِد لَكُم عَلى عَجَلٍ | |
|
| سَيفِيَ ذا يُبدي مِن غمدِهِ ظَهَرا |
|
هَل مِن شَجيعٍ وَماهِرٍ يُبارِزُني | |
|
| كَأَنَّهُ أَسَدٌ أَقرانَهُ بَهَرا |
|
عادَةُ ثَورَينِ دائِماً إِذا اِلتَقَيا | |
|
| يَنتَطِحانِ إِلى هُروب مَن نَفَرا |
|
يَحتاجُ لَيثٌ لَإِخراجِ مَخالِبِهِ | |
|
| في ذا السُؤالِ إِلى الجَوابِ مُفتَقِرا |
|
فَكُلُّكُم بِجَوابِهِ إِن أَمكَنَكُم | |
|
| نَظماً وَنَثراً كَما إِلَيكُمُ سُطِرا |
|
سَماءُ عِلمِكُمُ بِالرَعدِ بارِقَةٌ | |
|
| عَسى مِنَ المُزنِ أَن تُمطِر لَنا مَطَرا |
|
وَمَن يَشُقّ عَلَيهِ النَظم يا فَطِناً | |
|
| وَلَم يَكُن شاعِراً يَأتي بِما نُثِرا |
|
فَحُسّنوا الظَّنَّ في هذا مذاكرةً | |
|
| بَيني وَبَينَكُم وَلَستُ مُختَخِرا |
|
فَحُسنُهُ واجِبٌ مِن خُلُقٍ حَسَنٍ | |
|
| وَذَروَةُ المَجدِ حسنُهُ كَما أُمِرا |
|
لَو طُلِبَ العِلمُ بِالفَخرِ بِهِ لأَبى | |
|
| إِلّا لِرَبِّ السَمَواتِ الَّذي فَطَرا |
|
فَمَن يُجِب فَليُجِب بِالنَصِّ لا بِهَوىً | |
|
| جَوابُكُم مِنكُمُ إِلى مُنتَظَرا |
|
عَجِّل عَلَيَّ جَواباً شافِياً غُلَلاً | |
|
| لِمِثلِ هَذا الجَوابِ كُنتَ مُدَّخرا |
|
فَمَن رَأى مِنكُمُ في نَظمِها خَلَلاً | |
|
| يُصلِحهُ إِنَّني مُلازِمٌ سَفَرا |
|
مَشغولُ بالٍ وَصَدري شابَهُ قَلَقٌ | |
|
| مِثلِيَّ أَيضاً لِذا يُعَدُّ مُعتَذِرا |
|
يا رَبِّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنا أَبَداً | |
|
| أَفضَلُ مَن حَجَّ بَيتَ اللَهِ وَاِعتَمَرا |
|