سألتْ هل لكَ في سهرتنا هذي قصيدهْ
|
أُنظر الليل وقد رصّع بالأنجم جِيده
|
وارمق الجو وقد لحَّن بالصمت نشيده
|
أفما حرّك في القلب أحاسيس جديدة؟
|
قلت والإغراء من حوليَ قد فاق حدوده
|
صوتُ حسناء بجنح الليل يستجلي وجوده
|
وحديثٌ يجبر العازف أن يلقِيَ عوده
|
ههنا تحلو الأماسي ويصبّ الكون جوده
|
مرحباً بالشعر تدعو لمعانية خريدهْ
|
صوتها ما زال للشاطئ في الليل نشيده
|
مرحباً بالبحر قد صاغ على الماء عقوده
|
والسما تمنحه الدرَّ فيختار نضيدة
|
وضياء البدر أغناه بألوانٍ جديدة
|
فبدا الشاطئ روضاً نَثَرَ الأفق وروده
|
تسأليني عن قصيدي، وهنا ألف قصيده!
|
|
يا أمسيّ ويا جوهر أحلامي وفنّي
|
قد أنرتِ القلب من سحرك فالقلب يغنّي
|
وقبستُ الخمر من نجمك حتى فاض دَنيّ
|
وحفظت العمر من زهوك أن يمنى بشين
|
أنتِ أكسيرُ حياتي لخلايا الروح يُغْني
|
نهل الغوّاص منه فمضى للدرّ يجني
|
وعلى البحّار من لألائه معنى التمنّي
|
ولدى العشاق منه أملٌ للحب يبني
|
يا حبيبي ههنا أعزفُ إنشادي ولحني
|
فلتسلْني إنَّ عندي من خليجي ألفُ لحن
|
ولتصلْني فمن البدر شرابي، فلتصلني
|
قهوتي من شعلة النجم بها يلتذّ خِدني
|
ونجاواي على الشاطئ سحرٌ لك يدني
|
آه لو أنّا اجتمعنا لقبستِ السعدَ مني
|
وبدَوْنا بوصال في الليالي فَرقدَين
|