عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن علوان الرفاعي > بدا كبدر فيليل طرته

غير مصنف

مشاهدة
792

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بدا كبدر فيليل طرته

بدا كبدر فيليل طرته
يخجل شمس الضحى بغرته
أحور أحوى حوت محاسنه
ماءاً وناراً في صحن وجنته
يهترلينا تظل خاضعة
أغصان بان النقا لقامته
سلطانه حاجب أقسام على
ناظره مشرفا لفتنتهه
عامله قده وصارمه
لحاظه العضب عند فتكته
يفتر عن بارد وعن برد
منضد في سلاف ريقته
جارت على خصره روادفه
مذ عدلت كثب رمل رامته
سل كل بسلع أراق من دنف
دما بسيف من غنج مقلته
مر التجني حلو التواصل لا
يفي جنى وصله بجفوته
دع يا ابن علوان ما افتتنت به
من حسن أوصافه وصورته
واعلق بحبل الولاء من رجل
تسعد بالفوز من شفاعته
محمد المصطفى الذي أنبياء
الله في الحشر تحت رايته
وكلهم بشروا بأن هو
الخاتم للوحي في نبوته
أرسله الله رحمة فله
المحمد على لطفه ورأفته
في قاب قوسين قد رقى شرفا
لا يبلغ الوصف كنة رتبته
وانبع الماء من أنامله
روى بهالجيش عند فاقته
ويابس الجذع حين مربه
حن منيبا إلى جلالته
واطفئت نار فارس وله ال
إيوان قد شق في ولادته
وسلم الذئب والغزاله كل
مفصح في خطاب خدمته
ونعله قبل البعير وكم
من معجز خارقلعادته
هذا وخلق قد زانه خلق
يستلب العقل في دماثته
وبشره وانسكاب راحته
على البرايا وحسن سيرته
ووجهه فالهلال مكتسب
كماله من جميل طلعته
ودينه والذي يفصله
كتابه من شريف شرعته
وهديه والذي اقتضاه لنا
منهاجه من جميل سنته
به هدانا الا له من بهم ال
كفر إلى نوره رحمته
ومن لظى النار والسلا
سل والخزي إلىعفوه ورحمته
وفي غد عند شدة العطش ال
أكبر يسقي عطاش أمته
كأسا رويا من حوض كوثره
يشفي الصدى من زلال نطفته
بكف هارونه وآصفه
يوشعه في قيام حجته
ادريسه شيثه بمظهره
شمعونه في لزوم حجرته
ناصره سيفه مؤيده
مفني أعاديه باب حطته
ربيبه وابن عمه نسبا
أبي بنيه وزوج إبنته
نجيه حين أشفقوا وعصوا
في صدقات النجوى لامرته
وصيه نفسه مغسله
مودعه في قرار حفرته
قاضيه قاضي ديونه
وأخيه الصادق الود في محبته
صاحبه المفتدي بمهجته
مهجته عند كشف كربته
في يوم بدر في حنين وقد
فر أولو البأس من صحابته
رعبا وظنوا الضنون بالله
لما استشعر الناس من سلامته
قالوا غرورا قد كان ما
وعد الله نبي الهدى بنصرته
فصدق الله وعده وأباد
الشرك بالمرتضى وبطنته
ويوم أحد وفي تبوك
وكل ضن عن نصره بمهجته
وغادروه فردا فناداه من
يثرب لبى نداء صرخته
إلى تبوك وافاه كالبرق
في سبعة عشر خطى بخطوته
فشتت الشرك وانجلت بهم
الشرك عن المصطفى بنجدته
وخيبر حين فر من حمل
الراية من مرحب بخيبته
فامتعض المصطفى وقال لهم
لاعطينها غدا أيدا بمنعته
يحبه الله والرسول ولا
يرجع إلا بنجح بغيته
وكان إذا ذاك حيدر رمدا
تنوء الأمه بنهضته
فأصبح المصطفى وقال لهم
نادوا عليا يأتي بعلته
فمذ أتى بادر النبي إلى
عينيه داواهما بتفلته
وقال خذ راية الهدى يا
ولي الله وأسرع إلى كرامته
فسار يسعى الإمام إلى
مرحب من وقته وساعته
فظنه مرحب كمن سبقا
إليه بالأمس من جماعته
فظل من جهله يزاجره
ويظهر التيه من سفاهته
عاجله ضربة براه بها
شطرين من بأسه وسطوته
واستقبل الحصن حال خندقه
من دونه جازه بوثبته
واقتلع الباب عنوة وله
صير جسرا بقهرمنته
وبلغ الله بالوصي إذا
نبيه السؤل من إرادته
ويوم عمرو بن عبد ود وقد
وافى كليث الشرى وقسوته
يؤم جيشا عرمرما لجبا
قد طبق الارض عظم وطأته
وقد كما قال ربنا زاغت الأب
صار عبا من فرط خيفته
وبلغت منهم القلوب إذا
حناجر القوم عند رويته
وأحفر الخندق النبي له
مذ قيل يأتي من هول روعته
فحين وافي يختال ملتمسا
مبارزا في شموخ غرته
وظن كل أن لا محيص وقد
أهم كلا عظيم محنته
والناس صنفان مؤمن ترح
أو فرح كافر لشقوته
وبان منهم عنه له فشل
إذ لم يجيبوا نداء دعوته
تاه غرورا وظل مرتجزا
يهزأ لكن بجوف لحيته
فابتدر المرتضى أبو الحسن
الطهر علي إلى إجابته
مخترطا ذا الفقار مرتجزا
غضبان لله لا لجريته
واصطرعا ساعة وعاجله
بضربة آذنت بصرعته
كبر جبريل ثم صاح بأعلى
صوته مسمعا بصيحته
لا سيف إلا ذو الفقار ولا
سوى علي فتى ونخوته
فكبر المصطفى وقال لهم
كبر جبريل من مسرته
فكبروا كبرت إذا عصب ال
إسلام بشرا بنصر دولته
وابتدر المسلمون وانهزم ال
أحزاب كل ولى لوجهته
فكان نصرالنبي إذ ذاك
والإسلام من بأسه وضربته
وليلة الغار حين فر رسول
الله خوفا من أهل مكته
فبات فوق الفراش يخلفه
ليفتدي نفسه بقتلته
فمذ أتته قريش اقتحموا
صاح عليهم بهول زعقته
منتدبا يا لغالب أنا جحجا
ح أبي طالب وأسرته
فانهزم الجمع ناكصين على
أعقابهم من عظيم هيبته
وظل في مكة يراسله
يثنيهم الرعب عن مساءته
حتى أتا بما أراد إلى
يثرب من رحله ونسوته
فهل يضاهى هذا بذي نسب
أو سبب قط في مزيته
مولى رقا منكب النبي
وألقى هبلا عن علي كعبته
ومن أتاه جبريل بالسطل
والمنديل فامتاز في طهارته
والنجم في داره هوى
كانشقاق البدر للمصطفى وهالته
وافتتح الله بابه بحمى ال
مسجد كالمصطفى ونسبته
اذ سد بالوحي كل باب إلى ال
مسجد من صحبه وعترته
ويوم أعطى النبي صاحبه
براءة وانبرى بسورته
يسعى إلى مكة ليقرأها
بموسم الحج في نيابته
أوحى إلى المصطفى وقد
بلغ الروحاء في السير من مسافته
أن لايودي عني سواك فتى
أو رجل منك أصل نبعته
فابتعث المصطفى الوصي وقا
ل ارجع به وامض في رسالته
فالله قد شاء أن تكون لها
مبلغا عنه يا ابن بجدته
فليت شعري لم كان مبعث ذا
وذاك لم رد بعد بعثته
ويوم وافى جبريل الطائر
المشوي والمصطفى بعقوته
فقال رب أئتني يشاركني
في أكله وانتهاز لذته
أحب كل الورى إليك فوا
فاه علي شقيق فطرته
فهو أحب الورى إلى الله
إذ كان هو المجتبى بشركته
ويوم أعطى الفقير خاتمه
وهو يصلي من دون رفقته
فانزلت إنما وليكم
بعد إله الورى وخيرته
هو المقيم الصلاة لله وال
مؤتي زكاة في حال ركعته
ويوم آخى بين الصحاب فلم
يرتض منهم سوا أخوته
ويوم بدر إذا قال قائلهم
أطال نجواه عند خلوته
قال لهم ما انتجيته إنما
الله انتجاه بسر حكمته
فالحمد لله إنني رجل
قد صيغ قلبي على ولايته
معتقدا أنه هو النبأ
الأعظم لله في خليقته
وهو الإمام الذي له فرض ال
له على الخلق حسن طاعته
في يوم خم إذ بلغ المصطفى
ما قرر الوحي من إمامته
نادى وفي كفه الشريف على المن
بركف الوصي صفوته
ألست أولى منكم بأنفسكم
قالو بلى قال في عبارته
هذا علي مولى لمن كنت
مولاه بوحي في نص آيته
فعاد يا رب من يعاديه
وانصر ناصريه في وقت شدته
يارب بلغت ما أمرت به
فاشهد على جمعهم بصحته
فهنئوه بما حباه إله العرش
جودا من فضل نعمته
العالم العامل المحقق وال
مخلص لله في زهادته
الصابر الصادق المجاهد وال
حاكم بالعدل في قضيته
المؤثر المطعم الطعام على
حبه لله عند حاجته
فانزلت فيه هل أتى
في غيره مثلها بمدحته
مخاطب الذئب منطق ال
ميت إذ لبى عظام رمته
ومطلع الشمس بعد ما غربت
صلى أداءا ماضي فريضته
منقذ سلمان قبل مولده
من أسد ضل من فريسته
إذ كان مع سائر النبيين سر
ا ومع المصطفى بجهرته
مفيض ماء الفرات حين طفى
وعاد يجري على استقامته
وقالع صخرة القليب وقد
أعيت جموعا بجذب راحته
وأنبع الماء فارتوى الجيش
من عذب زلال بقهرمنته
ورد كف القصاب والعين
حتى عاد كل لبدء خلقته
ونبأته بحالها الناقة ال
عجماء نطقا على جليته
وسار من يثرب المدينة إذ
ناداه سلمان عند موتته
غسله بالعراق ثم أتى
منزله في تمام ليلته
ومر بالنحل وهو مرتكم
أومى إليه بكم بردته
فضل يسري بسيره وكذا
ينزل من سيره لنزلته
فجاء أربابه وقد شهدوا
حجته من هدى محجته
بعد ثلاث فأسلموا وحظوا
بدعوة الحق في استجابته
فحيث عادوا أومى إلى
النحل فما إن ونى برجعته
وسار فوق البساط تحمله الريح
إلى الكهف نحو فتيته
فحين وافى مسلما أظهروا
التعظيم في الرد عن تحيته
ومعجز الحق إذ تكنفه الثع
بان كاف في شرح قصته
وهو مجيب الثعبان ايضا على
المنبر اذنق عن مقالته
وهو الذي في غد يكون لوا
الحمد من قسمه وحصته
الانبياء المكرمون ومن
دونهم تحت ظل شقته
وابناه سادات كل شبان أه
ل الجنة الخلد في قيامته
أبو الهداة المطهرين من الرج
س نجوم الهدى وقادته
ومنهم القائم الامام الذي
ينزل عيسى لنصر كرته
فيملأ الأرض بعد ما ملئت
بالجور عدلا شريف شيمته
محلل المشكلات إن أبهم ال
أمر بإيضاح المعيته
ليس الإمام الذي يخطأ
في أحكامه عارفا بزلته
لكن إمام الهدى الذي ير
جع الناس جميعا إلى هدايته
كما قرأتم في حقه أفمن
يهدي إلى الحق في دلالته
أحق بالاتباع أم من إذا
لم يهد لم يهد في إمارته
فما لكم كيف تحكمون لقد
جرتم عن الحق في إصابته
وفي الصحيحين جاء في النق
ل والمسند ما صح في روايته
لا يدخل الجنة امروَ أبدا
لم يأت بالإذن في بطاقته
يمكن حصر الحصى ولا يمكن
الحصر لبعض من بعض غايته
فخر تعالى على وجل فلا
يبلغ ذو الوصف كنه عزته
وما عسى أن يقال في رجل
ضل كثيرون في عبادته
من هول ما أدركت بصائرهم
وشاهدوا من عظيم حالته
ثم ودع كل ما مضى فإلى الآن
ثرى قبره وتربته
يبصر العمي ثم يسرع
بالزمنى قام يا ما بسر آيته
ثم وفي معبرالحديثة سرا
يذهل العقل عند عبرته
مزية خصه الإله بها
من دون كل الورى بجملته
فاستجلها أيها الولى له
ممن رأي الحق في عقيدته
وإنها إن علت وإن عظمت
أصغر من قدره ورفعته
انا ابن علوان بالولاء له
مشتهر من رؤوس شيعته
أبذل روحي فيه وما ملكت
يدي وللمرء وسع طاقته
أرجو من الله أن أكون غدا
في الحشر من حزبه وزمزته
ابن علوان الرفاعي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2009/10/16 12:24:52 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com