يا عَينُ هَذا المُصطَفى أَحمَدُ | |
|
| خَيرُ الوَرى والسيِّدُ الأَمجَدُ |
|
وَهذه القبَّةُ قد أَشرقَت | |
|
| دونَ عُلاها الشَمسُ والفرقدُ |
|
وَهذه الرَوضَةُ قد أَزهرت | |
|
| فيها المُنى والسؤل وَالمقصدُ |
|
|
| أَرجاؤُها وَالسَفحُ والغَرقَدُ |
|
وَعينُها الزَرقاءُ راقَت وَلَم | |
|
| يَحلَّها الإثمِدُ والمِروَدُ |
|
فَما لأَحزانيَ لا تَنجَلي | |
|
|
هَذا المصلّى وَالبَقيعُ الَّذي | |
|
| طابَ به المنهلُ والمورِدُ |
|
أَرضٌ زَكَت فَخراً وَنافَت عُلاً | |
|
| فالأَنجمُ الزُهرُ لها حُسَّدُ |
|
حصباؤُها الدُرُّ وأَحجارُها | |
|
| وَتُربُها الجَوهَرُ والعَسجدُ |
|
تَمَنَّت الأَقمارُ والشهبُ لَو | |
|
| كانَت نَواصيها بها عُقَّدُ |
|
فَما عَلى من كُحلَت عينُه | |
|
| بتُربها لَو عافها الإِثمِدُ |
|
بها مَزايا الفَضلِ قد جُمِّعَت | |
|
| وَفضلُها في وصفِه مُفرَدُ |
|
|
| وَزَمزَمٌ والحِجرُ والمَسجدُ |
|
|
|
وَكَيفَ لا وهو مَقامٌ لِمن | |
|
| له على هام العُلى مَقعَدُ |
|
|
| يا حَبَّذا الموطِنُ والمشهَدُ |
|
خَيرُ قُرَيشٍ نَسَباً في الوَرى | |
|
| زكا به العُنصرُ والمَحتِدُ |
|
وَخيرَةُ اللَه الَّذي قد عَلا | |
|
| به العُلى والمَجدُ والسؤددُ |
|
غُرَّتُه تَجلو ظَلامَ الدُجى | |
|
| وهو الأَعزُّ الأَشرفُ الأَسعدُ |
|
الفاتحُ الخاتِمُ بحرُ النَدى | |
|
| وَبَرُّهُ وَالمنهجُ الأَقصَدُ |
|
|
|
|
| أَبصَرَها الأَكمَهُ والأَرمَدُ |
|
حنَّ إِليه الجذعُ من فُرقَةٍ | |
|
|
وَالماءُ من بين أَصابيعهِ | |
|
| فاضَ إلى أَن رَويَ الوُرَّدُ |
|
وَالقَمَرُ اِنشقَّ له طائعاً | |
|
| وَراحَ بالطاعة يُستَسعَدُ |
|
وَالشَمسُ عادَت بعد لَيلٍ له | |
|
| وَعَودُها طَوعاً له أَحمَدُ |
|
وَكَم له من آيةٍ في الوَرى | |
|
| دانَ لَها الأَبيَضُ والأَسودُ |
|
حديثُها ما كانَ بالمُفتَرى | |
|
| وَالصبحُ لا يَخفى ولا يُجحَدُ |
|
فيا رَسول اللَه يا خَيرَ من | |
|
| يقصدُهُ المُتهمُ والمُنجدُ |
|
سمعاً فدتكَ النَفسُ من سامع | |
|
| دَعوةَ داعٍ قَلبُه مُكمَدُ |
|
دَعاكَ والوَجدُ به مُحدِقٌ | |
|
|
طالَ بيَ الأسرُ وطالَ الأَسى | |
|
|
قَد نفدَ الصَبرُ لما نالَني | |
|
| وَكَيفَ لا يَفنى ولا يَنفَدُ |
|
فالغارَةَ الغارةَ يا سيّدي | |
|
| فإنَّكَ المَلجأ وَالمَقصِدُ |
|
حبُّك ذُخري يومَ لا والدٌ | |
|
|
وَأَنتَ في الدارين لي موئلٌ | |
|
| إذا جفا الأَقربُ والأَبعدُ |
|
فاِكشف بَلائي سيِّدي عاجِلاً | |
|
| علَّ حَراراتِ الأَسى تَبرُدُ |
|
|
| ضاقَ بيَ المضجَع والمرقَدُ |
|
وَبَوِّئَنّي طَيبَةً مَوطِناً | |
|
| فإنَّها لي سابقاً مَولِدُ |
|
وَهي لَعمري مَقصِدي والمُنى | |
|
| لا الأَبلقُ الفَردُ ولا ثَهمَدُ |
|
ثُمَّ سلامُ اللَه سبحانَهُ | |
|
|
وَآلِك الغرِّ الكرام الألى | |
|
| لهم أَحاديثُ العلى تُسنَدُ |
|
ما غَرَّدت في الروض أَيكيَّةٌ | |
|
| وَما زهت أَغصانُها الميَّدُ |
|
|
| يا عَينُ هَذا المُصطَفى أَحمَدُ |
|