ثَوَّرَها ناشِطَةً عِقالَها | |
|
| قَد مَلأَت مِن بُدنِها جِلالَها |
|
فَلَم تَزَل أَشواقُهُ تَسوقُها | |
|
| حَتّى رَمَت مِنَ الوَجى رِحالَها |
|
ماذا عَلى النّاقَةِ مِن غَرامِهِ | |
|
| لَو أَنَّهُ أَنصَفَ أَو رَثى لَها |
|
أَرادَ أَن تَشرَبَ ماء حاجِرٍ | |
|
| أَرِيَّها يَطلُبُ أَم كَلالَها |
|
إِنَّ لَها عَلى القُلوبِ ذِمَّةً | |
|
| لأَنَّها قَد عَرَفَت بِلبالَها |
|
كانَت لَها مَعَ الصَّبا تَحِيَّةً | |
|
| أَعجَلَها السّائِقُ أَن تَنالَها |
|
كَم تَسأَلُ البارِقَ عَن سُوَيقَةٍ | |
|
| وَلا يُجيبُ عامِداً سُؤالَها |
|
خَوفاً عَلى قُلوبِها إِن عَلِمَت | |
|
| إِنَّ الغَوادي دَرَسَت أَطلالُها |
|
مَسارِحٌ رَعَت بِها مَنيعَةٌ | |
|
| فَما رَأَى طارِدُها انشِلالَها |
|
وَحَيثُ مَدَّت في الجَميمِ بَوعَها | |
|
| وَقامَصَت مِن مَرَح إِفالَها |
|
وَسَرَّحَت لاعِبَةً كَأَنَّما | |
|
| تَحسَبُها مِن سَفَهٍ فِصالَها |
|
قَد ناكَرَت مِنَ الوَجى أَخفافَها | |
|
| وَناحَلَت مِن ضُمُرٍ ظِلالَها |
|
وَامتَدَّتِ الفَلاةُ دونَ خَطوِها | |
|
| كَأَنَّها قَد كَرِهَت زَوالَها |
|
فَعَلِّلوها بِحَديثِ حاجِرٍ | |
|
| وَلتَصنَعِ الفَلاةُ ما بَدا لَها |
|