عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر الأموي > غير مصنف > ابن الدمينة > حَىِّ المَنَازِلَ مِن حَمَّاءَ قَد دَرَسَت

غير مصنف

مشاهدة
1353

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حَىِّ المَنَازِلَ مِن حَمَّاءَ قَد دَرَسَت

حَىِّ المَنَازِلَ مِن حَمَّاءَ قَد دَرَسَت
إِلاّ ثَلاثاً عَلَى مُستَوقَدٍ رُكُبَا
وماثِلاً مِن مَغَانِى الدّارِ قَد لعِبَت
هُوجُ الرِّياحِ بباقِى رَسمِهِ حِقَبَا
عُجنا عَلَى دَارِها نبكِى وَنسأَلُهَا
عَنها ونُخبِرُها عَن بَينِنا خُطُبا
دارٌ لأَسمَاءَ إِذ جُنَّ الفُؤادُ بها
وَلاَ تنَوِّلُ إِلاّ الشَّوَ وَالطَّرَبا
مُستَشرِفاً مَا بهِ قَد كادَ يَخبِلُهُ
وَجدٌ بِهَا مُستَهَامَ القَلبِ مُختَلَبَا
لَم يُنسِهِ ذِكرَهَا بَيضاءُ آنِسَةٌ
وَلاَ تضناءٍ نَأَتهُ دارُها حِقَبَا
بَيضَاءُ تُسفِرُ عَن صَلتٍ مَدامِعُهُ
لاتَستَبِينُ بِهِ خَالاً وَلاَ نَدَبَا
ثُمَّ ابتِسَامَتُهَا كَالبَرقِ عَن أُشرٍ
حَمشِ اللِّثاتِ تَرَى فِى ثَغرِها شَنَبَا
بَيضاءُ مِثلُ مَهَاةِ الرَّملِ أَخذَلّها
عَنِ المَهَا جؤذُرٌ قَد رادَ وَكَربَا
تَرعَى رُبولاً مِنَ الوَسمىِّ عَازِبةً
جَرَّت بِهضا المُزنُ سَحَّ فَانسَكَبَا
فَتِلكَ شِبهٌ لَها إِلاّ مُخَدَّمَهَا
مِنَ الشَّوضى لاَ تَرَى فِى خَلقِها عَتَبَا
كانُوا لنا جِيرَةً وَالشَّملُ يَجمَعُهُ
مُستَخلَفٌ مِن ثِمادِ الصَّيفِ قَد شُرِبَا
حتّى إِذا الهَيفُ ساقَ النّاسَ وانسَفَرَت
مِن وَغرَةِ القَيظِ فَيحٌ لَم تَدَع رَطِبا
فَاستَبدَلَ الفَحلُ أَجمَالاً فَألَّفَها
مِن بَعدِ ما اشتَمَلَ الأَشوالَ وَالسُّلُبَا
بَانُوا فَما رَاعَنا إِلاّ حَمولَتُهم
وهاتفٌ بِفراقِ الحَىِّ قَد نَعَبَا
كأَنَّهُم بالضُّحَى والآلُ يَرفَعُهُم
لَمّا تَرَفَّعَ آلُ الشَّمسِ فالتَهبَا
سِدرٌ نَواعِمُ مشن هِرجابَ أَو دُلُجٌ
بالمُستَطِيلِ عَلَى أَفيائِهِ العُشُبا
خَدَّرنَ مَكتُوبَةً شُدَّت مآسِرُها
مُلساً يُخَيَّلنَ مِن سِدرَاتِها قُضُبَا
أَلبَسنَها الرَّقمَ وَالدِّيباجَ عارفَةً
لها جِمَالٌ أخَذنَ الذِّلَّ والأَدُبَا
رَيطاً بَهِيًّا ودِيباجاً كأنَّ عَلَى
أَلياطِها الفِضَّةَ البَيضاءَ والذَّهَبا
ثُمَّ اتَّبَعنَ غَيُوراً ذا مُعاسَرَةٍ
غِن هُنَّ شاوَرنَهُ فِى نِيَّةٍ غَضِبَا
حتى إِذا غَرَّدَ الحادِى وَأَتبَعَهُم
ذَمّاً بِهِم ليسَ تَقتِيراً ولا تَعَبَا
أَتبَعتُهُم طَرفَ عَينٍ جالُها غَرِقٌ
هَاجَ احتمِالُهُم من دَمعِها سَرَبا
أَتبَعتُهُم دَوسَراً رَحبَ الفُرُوجِ تَرَى
فى حَدِّ مِرفَقِهِ عَن زَورِهِ حَنَبَا
مُؤَيَّدَ الصُّلبِ رَحبَ الجَوفِ مُطَّرِداً
كالسِّيدِ لا جَنَباً كَزّاً وَلاَ طَنَبَا
فَعمَ المَناكِبِ نَهّاضاً إِذا حُشِيَت
مِنهُ البَراذِعُ جَوزاً مارِناً سَلِباَ
يُصغِى لراكِبهِ فِى المَيسِ مُنتَحِياً
حتّى إِذا ما انتَحَى فى غَرزِهِ وَثَبا
شَدَّ الظَّلِيمِ مِراحاً ثُمَّ كَفكَفَهُ
حتَّى استَمَرَّ بِهِ التَبغِيلَ وَالخَبَبا
كأنَّ رِجلَيهِ رِجلا ناشطٍ مَرِحٍ
مِنَ النَّعامِ أَرحِّ الخَطوِ قَد خَضَبَا
كأَنَّ أَوبَ يَدَيهِ حِينَ تَرعَبُهُ
بِالصَّوتِ وَهو يُبارِى الضُمَّرَ النُّجُبَا
أَمامَهُنَّ يَدَا ساقٍ بماتِحَةٍ
لَمّا تُبُودِرَ جَمُّ الماءِ فَانتُهِبَا
كأنَّ غارِبَهُ مُستَشرِفاً إِرمٌ
يُوفِي اليَوافِعَ مِن أَعلاهُ مُرتقِبَا
كأنَّ هَاديَهُ والعِيسُ تَطلبُهُ
جِذعٌ بِخَيبَرَ مِن جَبّارةٍ شُذِبَا
كأنَّ عَينَيهِ والأَنضاءُ ساهِمَةٌ
وَقبانِ فِى صَخرةٍ صَمّاء قد نَضَبا
فِى سَلهَبِ الخَدِّ تَستَرخِى مَشافِرُهُ
إِذا اللُّغام عَلَى عِرنِينِهِ عَصَبَا
حتّى لَحِقتُ حُمُولَ الحَىِّ أَقرَعُهُ
لَولا تَراغُبُ شِعبَى رَحلِهِ انشَعَبَا
كانت لِماحاً وتَومِيّاً مُحَافَظَةً
عَلَى الّذِى بينَنا أَن يُظهِرَ الرِّيبَا
مِن عِلمِ أَنّا مَتَى يَظهَر مُكَتَّمُنا
فَيُخبِرِ القَومَ عَن أَسرارِنا الغُيُبَا
تَعدُ العَوادِى مُحِباً عَن إِبَانَتِهِ
وَتَبلُغِ الحَربُ قَومَينا فَيَحتَرِبَا
ابن الدمينة
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2005/11/24 09:53:18 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com