زُوروا بِنَا اليَوم سَلمى أَيُّها النَّفَرُ | |
|
| وَنَحنُ لمَّا يُفَرِّق بينَنا القَدَرُ |
|
نَنظُر سُلَيمَى فإِن ضَنَّت بنائِلِها | |
|
| عَنَّا انصَرَفنا وماذا يَنفَعُ النَّظَرُ |
|
مِن حُبِّ سَلمَى الّتى لَو طُولِعَت كَبِدِى | |
|
| بَينَ الضُّلوعِ بَدَا مِنها بها أَثَرُ |
|
لقد حَذِرتُ غَدَاةَ البَينِ من نملى | |
|
| والمبتنى مِن وَرَالَو يَنفَعُ الحَذَرُ |
|
بينَ الخَليطُ فَمِنهُم سالكٌ يَمناً | |
|
| مُصَعِّدِينَ وبَعضُ القَومِ مُنحَدِرُ |
|
رَدُّوا الجَمائِلَ أَو باتَت مُعَلِّقةً | |
|
| حتَى استَقلّوا معَ الإصباحِ فابتَكروا |
|
فأَقبلُوها بَياضَ المَتنِ قَد جَعَلُوا | |
|
| مِنًى شِمالاً وفيها عَنهُمُ زَورُ |
|
واستَقبَلَتهُم فِجَاجُ الهَضبِ فاتِحَةً | |
|
| أَفوَاهَها كلُّهَا نَهجٌ لَهُم دَرَرُ |
|
كأَنَّهُم دُلُحٌ يَسقِي جَدَاوِلَها | |
|
| مُحَلِّمٌ حَيثُ أَدَّت خَرجَها هجَرُ |
|
فِيحُ العَرَاجينِ غَضُّ البُسرِزَيّنَهُ | |
|
| فَوقَ الحُدوجِ عُذُوقٌ زَانَها الثَّمَرُ |
|
تلوِى بِأمطائِهَا الأَروَاحُ فاختَلَفَت | |
|
| أَمطاؤها فَجُذوعُ النَّخلِ تَنهَصِرُ |
|
حُمراً وَخُضراً كساها اللهُ زُخرُفَهُ | |
|
| كَما اكتَسَى بالنَّباتِ العَازِبِ الزَّهَرُ |
|
وَفِى الظَّعَائنِ سَلمَى وَهيَ وادِعَةٌ | |
|
| مثلُ الغَمامةِ يَعشَى دُونَهَا البَصَرُ |
|
عارَضتهُم بِكَنازِ اللّحمِ ناجيةٍ | |
|
| اَعرَت دَسائعَها الحاجاتُ وَالنَّفَرُ |
|
كأنَّ مِن زَبَدٍ جَعدٍ جَماجَمها | |
|
| بِالسّابِرِىِّ وبالكَتّانِ تَختَمِرُ |
|
حَتّى لَحِقنا وَدُونَ الحىِّ مُنصلتاً | |
|
| شاكى السِّلاَحِ بَعِيدُ السَّأوِ مُنشَمِرُ |
|
قٌلنا السَّلامُ عليكُم وَهوَ يَزبُرُنا | |
|
| وَرحمةُ الله أَمّا بَعدُ ما الخبرُ |
|
يَرمِى لِنَفرَقَ منه أو يخوِّفَنا | |
|
| بذَاتِ لوثاء يرمى فيهما الوترُ |
|
منكم قريبا فَهل مِن وَاردٍ لكُم | |
|
| قد ضَمَّهُنَّ إِلى وَهدَاهُما العكرُ |
|