أَمِن طَلَلٍ بالجِزعِ قَوِّ المَعَارِفِ | |
|
| خَلاَ بَعدَ أَيّامِ المُحِبِّ المُسَاعِفِ |
|
تَأَبَّدَ وَاستَنَّت بِهِ دُرُجُ الحَصَى | |
|
| يَمُرنَ بِدِقٍّ مِن حَطِيمِ السَّوَائِفِ |
|
هَدَاهُنَّ هَيجُ النَّظمِ حَتّى استَلَبنَهُ | |
|
| غَيَايَةَ حَنّانٍ مِنَ الصَّيفِ دَالِفِ |
|
هِجَانُ الذُّرَى وَاهِى العُرَا مُتَبَطِّحٌ | |
|
| بِوَعثِ الرُّبَا ذُو هَيدَبٍ مُتَرَادِفِ |
|
مُلِحٌ بِبَرقٍ مُستَطِيرٍ كَأَنَّهُ | |
|
| صَفِيحٌ بأَيدِى مَأزِقٍ مُتَسَايفِ |
|
فَلَم يَبقَ مِن أََبياتِها غَيرُ مَسجِدٍ | |
|
| وَمُستَوقَدٍ كالبَوِّ بَينَ العَوَاطِفِ |
|
وَشَامٍ وَآنآءٍ حَنَاهَا مُبَادِرٌ | |
|
| لأَعضَادِهَا شَدّاً عَرُوضُ الصّوَائِفِ |
|
حَنَنتَ لِذكرَى مِن أُمَيمَةً وَانثَنَى | |
|
| لَها مِن تَبارِيحِ الهَوَى كُلُّ سَالِفِ |
|
كَما حَنَّ مَجمُوعُ الوَظِيفَينِ آنَسَت | |
|
| لَهُ العَينُ أُخرَى المُطلقَاتِ الأَلاَئِفِ |
|
رَجِيعَ الّذِى قَد كُنتَ تَلقَى مِنَ الهَوَى | |
|
| عَلَى عَهدِ لَمَّاتِ المُحَبِّ المُسَاعِفِ |
|
إِذِ الخَلقُ مِنهَا يَملأُ العَينَ عَبرَةً | |
|
| وَفى الدِّلِّ مُنقَادٌ لَها كلُّ وَاصِفِ |
|
وَفِى الطَّوقِ مَنهَا جِيدُ أَدماءَ تَرتَعِى | |
|
| مِنَ النَّبتِ بَينَ المُنتَضَى وَالجَفَاجِفِ |
|
نَوَاعِمَ أَوراقِ المَصِيفِ وَتَرتَوى | |
|
| بأَملَحَ مِن أَعطانِ هِرجَابَ نَاطِفِ |
|
وَتَرمِى بِعَينَى جُؤذَرٍ مُتَنَصِّبٍ | |
|
| كَنضورِ أَقَاحِى المَحلِ بَينَ الأَحاقِفِ |
|
وَريّا بُعَيدَ النَّومِ لَو رُوِّحت بِهَا | |
|
| مَدانِيفُ لاَرتَاحَت قُلُوبُ المَدانِفِ |
|
كَرَيّا خُزامَى خَالَطَتها لَطِيمَةٌ | |
|
| مِنَ المِسكِ فى نَسمٍ مِنَ اللَّيلِ زَاحِفِ |
|
فَوَدَّ الفَتَى حَتّى كأَنَّ فُؤَادَهُ | |
|
| عَمِيدٌ بِمَطرُورٍ مَضَى غَيرَ شَاعِفِ |
|
وكُنّا نَجُذُّ الحَبلَ مِنهَا إِذَا نأَى | |
|
| بِها بَعضُ حَولاَتِ الدِّيَارِ القَواذِفِ |
|
بِمُستَعجِلاَتٍ لُحَّقٍ لاَ قَوَاطِفٍ | |
|
| بأَيدٍ وَلا الأَيدِى لَها بالقَواطِفِ |
|
مُعَقرَبَةِ الأَنسَاءِ لُزَّت فُرُوعُها | |
|
| إِلَى مِثلِ أَقرَاء الصُّفِىِّ الزّحَالِفِ |
|
إلى مُجفَرَاتِ الطَّىِّ يَغتَالُ حَزمُها | |
|
| قُوَى الحَبلِ مِن أَنسَاعِهَا وَالسَّفائِفِ |
|
شِدادِ الذَّفَارَى وَاللَّهازِمِ أَشرَفَت | |
|
| جَماجِمُهَا فَوقَ اللُّحِىِّ الرَّواجِفِ |
|
إِذا القَومُ شَدُّوا بَعدَ ما كَمَّلُوا السُّرَى | |
|
| نصادرُها بِاللاّمِعات التَّنائفِ |
|
بِرَمّاحةِ الأَنضادِ قَمّاصَةِ الصُّوَى | |
|
| تُداوِى المَطايا مِن مِراحِ العَجارِفِ |
|
وَخَدنَ بِهِم حتّى كأَنَّ ثِيابَهُم | |
|
| تَزَعزَعُ مِن لَفَّ الرِّياحِ العَواصِفِ |
|
بِشُعثٍ يُجَلِّى عَنهُمُ غابرَ السُّرَى | |
|
| لها مِن أَحَادِيثِ الكِرامِ الطّرائف |
|
إِذا سَفَرُوا بضعدَ التَّهَجُّرِ وَالسُّرَى | |
|
| جَلَوا عَن عِرابِ السَّنِّ بِيضَ الصَّحائِفِ |
|
رِقاقُ المَبانِى فَوقَهُنَّ طَيَالِسٌ | |
|
| عَلَى قُمُصِ القُوهِىِّ فَوقَ الزَّخارِفِ |
|
حَشايا وَأَرمِيميَّةً وقَواتِراً | |
|
| مُقَسَّمَةَ الأَلباسِ حِنوَ الكَتائِفِ |
|
إِذا كَمّلُوها حَمّلُوها وَحُمِّلَت | |
|
| غَطارِفَ شُمًّا بَينَ شُمٍّ غَطارِفِ |
|
بَهالِيلُ هَضَّامُونَ فِى الحَمدِ والنَّدَى | |
|
| لَدَى الخَوفِ أَو باطَنتَهُم غَيرَ خائِفِ |
|
وَخَثعَمُ قَومِى ما مِنَ النّاسِ مَعشَرٌ | |
|
| أَعَمُّ نَدًى مِنهُم وَأَنجَى لِخائِفِ |
|
وَأَفدَى لِمَغلُولٍ وَأَوفَى بِذِمَّةٍ | |
|
| وَأَوقَى لِضَيمٍ عَن نَقِيلٍ مُحالِفِ |
|
وَأََجبَرُ لِلمَولَى إِذا رَقَّ عَظمُهُ | |
|
| وَأَسرَعُ غَوثاً يَومَ هَيجاً لِهاتِفِ |
|
إِذا حارَبَوا شَدُّوا عَلَى ثَروَةِ العِدَى | |
|
| جِهاراً وَلَم يَغزُوا فضرُودَ الخَوالِفِ |
|
فَإن يُسأَلُوا المعرًوفَ لا يَبخَلُوا بِهِ | |
|
| وَلَم يَدفَعُوا طُلاّبَهُ بِالحَسائِفِ |
|