عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر الأموي > غير مصنف > ابن الدمينة > أَمِن طَلَلٍ بالجِزعِ قَوِّ المَعَارِفِ

غير مصنف

مشاهدة
1348

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَمِن طَلَلٍ بالجِزعِ قَوِّ المَعَارِفِ

أَمِن طَلَلٍ بالجِزعِ قَوِّ المَعَارِفِ
خَلاَ بَعدَ أَيّامِ المُحِبِّ المُسَاعِفِ
تَأَبَّدَ وَاستَنَّت بِهِ دُرُجُ الحَصَى
يَمُرنَ بِدِقٍّ مِن حَطِيمِ السَّوَائِفِ
هَدَاهُنَّ هَيجُ النَّظمِ حَتّى استَلَبنَهُ
غَيَايَةَ حَنّانٍ مِنَ الصَّيفِ دَالِفِ
هِجَانُ الذُّرَى وَاهِى العُرَا مُتَبَطِّحٌ
بِوَعثِ الرُّبَا ذُو هَيدَبٍ مُتَرَادِفِ
مُلِحٌ بِبَرقٍ مُستَطِيرٍ كَأَنَّهُ
صَفِيحٌ بأَيدِى مَأزِقٍ مُتَسَايفِ
فَلَم يَبقَ مِن أََبياتِها غَيرُ مَسجِدٍ
وَمُستَوقَدٍ كالبَوِّ بَينَ العَوَاطِفِ
وَشَامٍ وَآنآءٍ حَنَاهَا مُبَادِرٌ
لأَعضَادِهَا شَدّاً عَرُوضُ الصّوَائِفِ
حَنَنتَ لِذكرَى مِن أُمَيمَةً وَانثَنَى
لَها مِن تَبارِيحِ الهَوَى كُلُّ سَالِفِ
كَما حَنَّ مَجمُوعُ الوَظِيفَينِ آنَسَت
لَهُ العَينُ أُخرَى المُطلقَاتِ الأَلاَئِفِ
رَجِيعَ الّذِى قَد كُنتَ تَلقَى مِنَ الهَوَى
عَلَى عَهدِ لَمَّاتِ المُحَبِّ المُسَاعِفِ
إِذِ الخَلقُ مِنهَا يَملأُ العَينَ عَبرَةً
وَفى الدِّلِّ مُنقَادٌ لَها كلُّ وَاصِفِ
وَفِى الطَّوقِ مَنهَا جِيدُ أَدماءَ تَرتَعِى
مِنَ النَّبتِ بَينَ المُنتَضَى وَالجَفَاجِفِ
نَوَاعِمَ أَوراقِ المَصِيفِ وَتَرتَوى
بأَملَحَ مِن أَعطانِ هِرجَابَ نَاطِفِ
وَتَرمِى بِعَينَى جُؤذَرٍ مُتَنَصِّبٍ
كَنضورِ أَقَاحِى المَحلِ بَينَ الأَحاقِفِ
وَريّا بُعَيدَ النَّومِ لَو رُوِّحت بِهَا
مَدانِيفُ لاَرتَاحَت قُلُوبُ المَدانِفِ
كَرَيّا خُزامَى خَالَطَتها لَطِيمَةٌ
مِنَ المِسكِ فى نَسمٍ مِنَ اللَّيلِ زَاحِفِ
فَوَدَّ الفَتَى حَتّى كأَنَّ فُؤَادَهُ
عَمِيدٌ بِمَطرُورٍ مَضَى غَيرَ شَاعِفِ
وكُنّا نَجُذُّ الحَبلَ مِنهَا إِذَا نأَى
بِها بَعضُ حَولاَتِ الدِّيَارِ القَواذِفِ
بِمُستَعجِلاَتٍ لُحَّقٍ لاَ قَوَاطِفٍ
بأَيدٍ وَلا الأَيدِى لَها بالقَواطِفِ
مُعَقرَبَةِ الأَنسَاءِ لُزَّت فُرُوعُها
إِلَى مِثلِ أَقرَاء الصُّفِىِّ الزّحَالِفِ
إلى مُجفَرَاتِ الطَّىِّ يَغتَالُ حَزمُها
قُوَى الحَبلِ مِن أَنسَاعِهَا وَالسَّفائِفِ
شِدادِ الذَّفَارَى وَاللَّهازِمِ أَشرَفَت
جَماجِمُهَا فَوقَ اللُّحِىِّ الرَّواجِفِ
إِذا القَومُ شَدُّوا بَعدَ ما كَمَّلُوا السُّرَى
نصادرُها بِاللاّمِعات التَّنائفِ
بِرَمّاحةِ الأَنضادِ قَمّاصَةِ الصُّوَى
تُداوِى المَطايا مِن مِراحِ العَجارِفِ
وَخَدنَ بِهِم حتّى كأَنَّ ثِيابَهُم
تَزَعزَعُ مِن لَفَّ الرِّياحِ العَواصِفِ
بِشُعثٍ يُجَلِّى عَنهُمُ غابرَ السُّرَى
لها مِن أَحَادِيثِ الكِرامِ الطّرائف
إِذا سَفَرُوا بضعدَ التَّهَجُّرِ وَالسُّرَى
جَلَوا عَن عِرابِ السَّنِّ بِيضَ الصَّحائِفِ
رِقاقُ المَبانِى فَوقَهُنَّ طَيَالِسٌ
عَلَى قُمُصِ القُوهِىِّ فَوقَ الزَّخارِفِ
حَشايا وَأَرمِيميَّةً وقَواتِراً
مُقَسَّمَةَ الأَلباسِ حِنوَ الكَتائِفِ
إِذا كَمّلُوها حَمّلُوها وَحُمِّلَت
غَطارِفَ شُمًّا بَينَ شُمٍّ غَطارِفِ
بَهالِيلُ هَضَّامُونَ فِى الحَمدِ والنَّدَى
لَدَى الخَوفِ أَو باطَنتَهُم غَيرَ خائِفِ
وَخَثعَمُ قَومِى ما مِنَ النّاسِ مَعشَرٌ
أَعَمُّ نَدًى مِنهُم وَأَنجَى لِخائِفِ
وَأَفدَى لِمَغلُولٍ وَأَوفَى بِذِمَّةٍ
وَأَوقَى لِضَيمٍ عَن نَقِيلٍ مُحالِفِ
وَأََجبَرُ لِلمَولَى إِذا رَقَّ عَظمُهُ
وَأَسرَعُ غَوثاً يَومَ هَيجاً لِهاتِفِ
إِذا حارَبَوا شَدُّوا عَلَى ثَروَةِ العِدَى
جِهاراً وَلَم يَغزُوا فضرُودَ الخَوالِفِ
فَإن يُسأَلُوا المعرًوفَ لا يَبخَلُوا بِهِ
وَلَم يَدفَعُوا طُلاّبَهُ بِالحَسائِفِ
ابن الدمينة
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2005/12/01 01:00:38 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com