عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > كَرر حديثَك مُخطِئاً ومُصيبا

غير مصنف

مشاهدة
1081

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كَرر حديثَك مُخطِئاً ومُصيبا

كَرر حديثَك مُخطِئاً ومُصيبا
إن كان عَهدُك بالدّيارِ قريبا
فلقد رَجعتَ إلى الجُسوم بِرَوحِ ما
حدَّثتَ أرواحاً لها وقُلُوبا
حتى شَعبتَ به صُدوعاً فَرّقت
فرقاً فكُنَّ قبائلاً وشعوبا
ما لي وللرَيحَين يختلِسانِني
رَمَقَ الحشاشضةِ شَمئَلاً وجَنوبا
وإذا شَكوتُ إلى النَّسيمِ هُبُوبَه
جَعَلَ الشِّكايةَ والنَّصيفَ هُبوبا
سَفهٌ مُعالجةُ الطبيبِ لعاشِقٍ
جَعَل السِّقامَ مِن السِّقام طبيبا
طَرقَت وبُردُ الليلِ لِمَّةُ أشيبٍ
نَصَلت وكانت قَبلَ ذاك خَضيبا
هلاَّ وقد صَبغَ الدُّجى هامَ الرُّبا
لوناً أحمَّ كَلَونِه غِربيبا
يا شمسُ أعقَبَني الوصالُ ملالَه
منكم وأعقبَتِ الطلوعَ غروبا
غفلَ الرقيبُ فما سَمحتِ بزورةٍ
حتى كأن عليكِ منكِ رقيبا
أفنيتُ عُمري في هَواكش طُفُولَةٌ
وكُهولَةٌ وشبيبةً ومشيبا
وعَلَيَّ ما مُنِعَ اللقاءُ أليَّةٌ
ألاَّ اكتحلتُ وما شَمَمتُ الطّيبا
سَلني وأبناء الزمانِ فإنَّني
جربتُهم فقتلتُهم تَجريبا
نَبذوا الحِفاظَ فما تَرى مَن يَنَقدُ ال
مَنقُودَ أو مَن يَعتِبُ المعتوبا
وإذا سَعَت حَيّاتُهم فَحَذِرتَها
دَبَّت عَقارِبُهم إليكَ دبيبا
وأخوكَ إن هوَ لَم يكُن لك ثَعلَبا
في سُرعةِ الزَّوغانش كان الذيبا
حُرِمَ السُّؤالُ عَلَيَّ إلاَّ إن يكن
اللهُ أسألُ أو بني يَعقوبا
الطَيبين مَحاتِداُ ومَوالدا
والطّاهرين مآزراً وجُيُوبا
بيض الوجوهِ ترى مَناقِبَ غيرِهم
يَومَ الفَخارِ مَثالباً وعيوبا
يَغشَونَ بارقةَ الحَديد بأوجهٍ
تَغشى الحَديدَ تألُّقاً ولَهيبا
تَروي أنابيبَ الرِّماحِ الصُّمِّ فالأ
نبوبُ يحملُ فوقَه الأنبوبا
ولأحمدَ بن عليّ فخرُ خزيمةٍ
فَخراً غدا للفِرقَدَين طنيبا
مَلِكٌ يروقُك رؤيةُ ورَويَّةً
وفَتى يروعُك مَحضراً ومغيبا
وأغرُّ يحجُبُه الضّياءُ فتنثني
عنه النواظرُ بارزاً محجوبا
كَرَمٌ سَمِعتُ به فلولا أنَّني
عايَنتُه لظَنَنتُه مَكذوبا
يا أحمدَ بن علي دَعوةَ خادِمٍ
ناداكَ من ضَمَدٍ فقمتَ مجيبا
أغنَيتَني ورزقُتَني في بَلدَةٍ
كنتُ الغريبَ بها ولستُ غريبا
وكَفَيتَني المكروهَ يصرفُ نابَه
في نابه وأنلتني المحبوبا
وحبوتَني المركُوبَ والملبوسَ وال
مَشمُومَ والمطعومَ والمشروبا
ورفعتَني حتى جَعلتُ مباهيا
لي من نَصيبك في العُلُو نصيبا
خيَّرتَني في خَيرِ خَيلِك وهي أب
ها ما تكونُ جَنيبَةً وجنيبا
متوارِثين العِتقَ تَحسَبُ نحلَهُ
قَبّاءَ تتبعُ قبلها يعسوبا
كم مُترَفِ الأبوين هزكَ يبتغي
ليناً فهزَّ يلملَما وعَسيبا
ولو كان أفلَحَ أحمدٌ وعطيةٌ
كانا بأمرِكَ عَسكَراً وشبيبا
فالبس من السِّحرِ المحلَّلِ وَشيَهُ
بُرداً يُجَدِّده الزَّمانُ قَشيبا
تَفنَى أساليبُ الرُّواةِ وما رَوَوا
لِلشِّعرِ في أسلُوبِه أسلُوبا
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/11/03 06:39:04 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com