عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > عَرِّج فَفي الكِلَّةِ البيضاءِ يا حادي

غير مصنف

مشاهدة
983

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عَرِّج فَفي الكِلَّةِ البيضاءِ يا حادي

عَرِّج فَفي الكِلَّةِ البيضاءِ يا حادي
بُرءُ السقيم وَريُّ الحائمِ الصّادي
وما يَضُرُّكِ من رَوحَ تَمُرُّ بها
عَلَى بَقيَّةِ أرواحٍ وأجسادِ
أسجِح وأروِد ولَو حُلَّ العِقالِ فعن
دَ اللهِ أُجرةُ إسجاحٍ وإروادِ
ففي التشاكي ولو مِقدارَ مضمضةٍ
حَرّى الجوى بردُ أكبادٍ بأكباد
زَوّد جًفونَك من حُسنِ الحَبيبِ وطِب
نَفَساً بموتِك واستَكثِر مِنَ الزّاد
تَلقَى القُلوبُ القلوبَ اللاَّئي مااجتمعت
مِنّا وتَعلَقُ أجيادُ بأجيادِ
أينَ الزيارة أم أين العيادة مِن
مَرضَى الفِراقِ بِزُوَارٍ وعواد
هل يعلم الرائح الغادي لِطيَّتِه
صَرفَ النَّوى أنَّ قَلبي رائحٌ غاد
باتَت تُقَسِّم قَلبي نيَّةٌ عَرَضَت
مَقسُومَةٌ بينَ إتهامٍ وإنجاد
ما أجملَ الصبرَ لولا عادةٌ حَكَمَت
أن لا يكونَ جميلُ الصَّبرِ مِن عادي
ما كانَ يحملُ ما حَمَّلتُهُ رَمَقي
صَخرُ المشَقِّرِ أو عادُ بن شداد
يا مُصلِيحي بِفِسادي أنتَ أملَكُ لي
مِنّي وأولَى بإصلاحي وإفسادي
ما سُقتَ أو قَدتَ مِن قَلبي ومِن كَبِدي
إلى الهوى غيرَ مُستاقٍ ومُنقاد
لا تَسألِ النّاسَ عن جِسمي وما نَهَكَت
مِنهُ الصَّبابةُ واسأل مُستاقٍ ومُنقاد
إنَّ الخلِفافَة صارت مِن بَني حَسَنٍ
إلى إمامةِ هادٍ من بني الهادي
مُقابَلٍ بينَ أعمامٍ جحاجِحةٍ
وأمَّهاتٍ وآباءٍ وأجداد
فَخمِ الأصالةِ مَشهورِ البسالةِ مَر
ضيُّ العدالةِ مِثلَ البدرِ في النادي
خَليفَةٌ طابتِ الدنيا بدَولَتهِ
فَنَحنُ في جُمَعٍ مِنها وأعياد
طَودٌ يُؤَيِّدهُ مِن شُمِ ما نسَلَت
أصلابُ يحيى بن يحيى شُمِّ أطوادِ
ثَبتٌ إذا زَلَّتِ الأقدامُ وارتَعَدَت
ايدي الكُماةِ بإبراقٍ وإرعاد
يُردي إلى الموتِ إقداماً إذا خَنَسَ ال
ماضي وقَهقَرَ عَن إقدامِه الرّادي
كأنَّه قَمَرٌ يَقضي بصاعِقَةٍ
في الرَّوع أو بِشهابٍ منه وَقّاد
في كُل يَومٍ دِماءٌ ما لَها قَوَد
مِن سَيفه وأسيرٌ ما لَه فاد
يَقظانُ قُلَّبُ آراءٍ وتَجرُبَةٍ
في الحربِ حُوَّلُ إصدارٍ وإيرادِ
يَنُوبُهُ النّاسُ في ضَيقٍ وفي سِعَةٍ
لِلرِّزقِ ماب َينَ أزواجٍ وأفراد
قَد أحسَنَ الحسنُ المنصورُ سيرَتَه
فاحمَد بِه في مَعَدِّ أيَّ إحماد
يا ابن الأئِمَّةِ والنورِ التي قَطَعت
فيه الأدِلَّةُ من نَصِّ وإسناد
إن أعرَضَت عَنكَ أبناءُ الرَّسولِ ولم
تَجنَح إليكَ بإسعافٍ وإسعاد
فاصبر فَرُبَّتَما أغناكَ ربُّك عن
قَومٍ بِقومٍ وأجنادٍ بأجناد
صالحٌ في ثمودَ ما سَمعتَ به
أو نوحُ في قومه أو هودُ في عاد
جاهِد بِربِّك أو جاهِد بنفسِك أو
جاهد ببالِغ إخوانٍ وأولاد
والق المئينَ بأعشارٍ ولا حرجٌ
قد يَهزِمُ النصرُ الآفاً بآحاد
فما عُلاقُ ولا مَجنٌ بحاجِزَةٍ
عَنِ الحِجازِ وعن مِصرَ وبغداد
قد قيلَ لِلَّهِ أندادٌ وليس لَه
شِبهٌ وحاشاه عَن شِبهٍ وأندادِ
فكيفَ يَجزَع شخصٌ مِن بَرَّيتِه
إذا أتَوه بأشباهٍ وأضدادِ
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/11/03 07:09:09 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com