عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > حَياتُكَ بَينَ أهل الذُّلِّ حَبسُ

غير مصنف

مشاهدة
1220

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حَياتُكَ بَينَ أهل الذُّلِّ حَبسُ

حَياتُكَ بَينَ أهل الذُّلِّ حَبسُ
ومَوتُكَ بينَ أهلِ العِزِّ عُرسُ
وقد بايعتَ نفسَكَ فاستَقِلها
فَقيمَتُها بِغَيرِ العِزِّ بخسُ
أراكَ تُهينُ نَفسَكَ غَيرَ آنٍ
عَسى لَكَ غيرَ هذي النَّفسِ نَفسُ
ودَهرُك كُلُّهُ يَومٌ ولَيلٌ
تَكَرَّر لَيسَ مِنهُ غدٌ وأمسُ
تَشَعَّبَتِ الظُّنُونُ فَكُلُّ قلبٍ
لَهُ في غائبِ المَلَكُوتِ حَدسُ
أطلت بِتُربَةِ المِخلافِ مُكثي
فِلي مِن غيرِ جِنسي فيه جِنس
إذا رُزِقَ المَوفَّقُ قيلَ سَعدٌ
وإن حُرِمَ المَوفَّفُ قيلَ نَحسُ
أنافِقُ بالتَّخَلُّقِ فيهِ جِنسا
كانَّهُم مِنَ الإيهامِ إنس
أبَرُّهُمُ أبِرُّ به فَيجفُو
وأليَنُهم تَلين لَه فَيقسُو
ولَو طَهَّرتَ طُولَ الدَّهرِ كَلبا
بأمواهِ البَسيطَةِ فَهُو نَجس
ولا شُرُفٌ ولا عُربٌ صِحاحٌ
ولا عَجَمٌ ولا في الطَّبعِ فُرسُ
كأنَّ أبا أجَلّهُمُ سُهَيلٌ
فَشيمَةُ خيرِهِم عُسرٌ ومَلسُ
أيُقبِحُ فيّ في نَجرانَ مَن لا
يَحِلُّ عليهِ عندَ البَيعِ فِلس
يُلَجلِجُ نِعمتَي حَنَكٌ وسنُّ
ويَمضَغُ جِلدَتي نابٌ وضِرس
ودُونَ أبي عُمارَة مِن مَقامي
ثَلاثٌ أو فأربَعُ أو فَخَمس
أميرُ نزار ما اجتمعت نزارٌ
ومَولَى الحُمسِ والسّداتُ حُمسُ
وأبلُجُ من بني يَعقوبَ أسُّ
لِمكرُمَةٍ لَها أهلُوهُ أسُّ
تُسَوِّدُه مَعَدٌّ حَيثُ كانَت
قَبائِلُها فَمَن قَدَمٌ وعَنس
وتُعظِمُهُ مِنَ العَرَبَين هاتا
وتِلكَ فَمَن بني بَدرٍ وعَبسُ
ويَكبُرُ حالُ أحمَد عَن شَبيهٍ
يُقاسُ به فَمَن قَيسٌ وقُسُّ
جَلالٌ تَرجِع لافُصَحاءُ عنه
وألسُنُهُم عَنِ الإبلاغِ خُرسُ
وهَيبَةُ ماجِدِ الأبَوينِ أعلى
كَلامُ جَليسِه رَمزٌ وهمس
يَهولُكَ مِنهُ أنَّ الضربَ هَبرٌ
يُساعِدُه وأنَّ الطعنَ خلس
فتىً في دِرعِه غَيثٌ ولَيثٌ
وبَينَ ثيابِه بَدرٌ وشَمسُ
يَعُدُّ إلى التُّرابِ أباً وجدّا
فَجداًّ مُنصِباً ما فيه لَبسُ
قَبيلاً لَيسَ في طَرَفَيهِ فَهٌ
وإلاَّ لَيسَ في وَسَطَيهِ حَنسُ
جِباهُهُم مُكَلَّمَةُ النَّواحي
بِأطرافِ الأسِنَّةِ وهيَ مُلسُ
يُلاثُ بِهم إذا الحِرباءُ أضحَت
صِباغُ أديمِها عَلَقٌ وَوَرسُ
إذا هِمَمُ الرِّجال دَنَت أرَبَّت
بِهِم هِمَمٌ عَلَى العَيُّوقِ قُعسُ
وصَلتُ بِحبلِ فخرِ الدّينِ حَبلي
فَلانَ ليَ الزَّمانُ وفيهِ شَكسُ
عقدتُ عليكَ يا ابنَ عَلي قَلبي
فما لِسواكَ عِندي فيه حبسُ
وَرُضتُ بكَ الخطوبَ وكان فيها
ذيابٌ مِن بَني المُلَوين طُلسُ
كأنّي إذ عَزمتُ على ارتحِالي
ألَمَّ بِحَيرَتي لَمَمٌ ومسُّ
يُقَبِّل مفرَقي مِن غَيرِ قَومي
ومِن نِسوانِهِم شُمُّ ولُعسُ
وكَم مُتَوَدّعٍ لي لَيسَ عِندي
لِوحشَتِه سوى رُؤياكَ أنسُ
إذا ما شئتَ تعرفُ بَعضَ حَقّي
فَحسبُكَ أنَّني لأخيك غَرسُ
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/11/03 12:29:17 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com