عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > وَلَهَت فَقالَت إذ تَأوَّهُ آها

غير مصنف

مشاهدة
1248

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وَلَهَت فَقالَت إذ تَأوَّهُ آها

وَلَهَت فَقالَت إذ تَأوَّهُ آها
واهاً لِعَلوَة ثُّمَ واهاً واها
عطَفَت بكُليّ الهَوَى فَتَشَبَّثَت
بيَدَيهِ إذ لُويَت عَلَيهِ يَداها
وَكأَنَّ حُمرةَ وَجهِهِ وَجَناتُها
وَكَأنَّ رِقَّة لَفظِهِ خَدّاها
وَلَو استَطاعَ لَسَرَّهُ ما ساءَها
مِنهُ وَأضحَكَهُ الَّذي أبكاها
حُوريَّةٌ إنسيَّةٌ جِنّيَّةٌ
في الإنسِ تَنسِبُ أُمَّها وَأباها
كانَت تُراسِلُ بِالعِتابِ فَلَفَّنا
قَدَرُ الوَداع فَبَلَّغَتهُ شِفاها
طَلَعت كَقَرنِ الشَّمسِ لَولا أنَّها
لَيليَةٌ لَظَنَنتُها إيّاها
وَجَلَت ثَناياها العِذابَ فَغِرتُ مِن
تَقبيل مِسواكِ البَشامَةِ فاها
قُولا لِجائِلِةِ الوِشاح أضَرَّها
رَدُّ السَّلامِ عَلَيَّكُنتُ فِداها
وَعَسى الصَّبا يَسري إليَّ بِنَفحَةٍ
يَتأَرَّجُ الرَّيانُ مِن رَيّاها
وَبمَسقَطِ الفَلجَينِ دارٌ لَم تَزَل
عَبَقُ النَّسيمِ يُهيجُ لي ذِكراها
بَكَرَت لَها مَرضضى الرَّياحِ وَواصَلَت
نُطَفُ الغَمامِ رَواحَها بِسُراها
وَلَو استَمَحت بَنانَهُ مِن قاسِمٍ
لَسَقَى البَسيطَةَ جَودُها وَسَقاها
عِقدُ الخِلافَةِ والَّذي عُقِدَت لَهُ
دُونَ الخِلافَةِ عِقدُها وَلِواها
مَلِكٌ غَدا كِسرَى وَتُبَّعُ دُونَهُ
شَرَفاً وَقَيصَرُوابنُ شاهٍ شاها
وَفَتًى إذا اشتَبَه الرِجالُ فإنَّهُم
لَيسُوا وَإن كَرُموا لَهُ أشباها
مُتَجَبِرٌ ما لَم يُطَع فَإذا أَذلَّ
الصَعبَ فَهوَ العابِدُ الأَوّاها
عَمٌّ النَّوالِ لِكِلّ شَيءٍ غايَةٌ
وَنِهايَةٌ وَنَداهُ لا يَتناهَى
وَأشَمُّ إن لَقيَ الكَماةَ عَجِبتَ مِن
لَيثٍ يُنازِلُ في المَكَرِّ شياها
تَهمي أَنامِلُهُ وَتَندَى كَفّهُ
ذَهَباً إذا هَمَتِ الغُيُومُ مياها
شغَلَت مَحَبَّتُهُ القُلُوبَ وَحُسنُهُ
شَغَلَ العُيُونَ وشُكرُه الأفواها
وتُرَدَدُّ الأنعامُ والأعرافُ وال
أنفالُ في شَرَفَي أَبيه وَطَه
مَن لا نَعُدُّ إذا ذَكَرنا جَدُّهُ
أعلَى وَأعظَمَ مِنه إلاَّ اللهَ
وَإذا سَعَيتَ إلَى رِضاهُ فَلا تَرَى
بَرِقاً وَلا مُتسَّخِطاً جَبّاها
مُتَواضِعٌ مَع عُظمِهِ تَلقاهُ لا ال
عاتي وَلا المُتَغَطرِسَ التيّاها
مِن آلِ ذَروَةَ فارِجي كُرَبض الوَغَى
بِالبارِقاتِ وَكاشفي غَمّاها
الطَّيِّبينَ مَناصِباً وَمَناقِباً
والواضِحين مَناسِباً وَجِباها
والمُكرهينَ صُدُورَ خَيلِهُمُ إلَى
حَوضِ المَنيّةِ والقَنا إكراها
حُلَماءَ وَإن حَميَ الوَطيسُ تَبَدَّلُوا
بِالحِلمِ في ظِلِّ السّيُوفِ سَفاها
تَردُ الضُّيُوفُ جِفانَهُم فَكَأنَّما
تَرِدُ الضُّيُوفُ جَوانِباً وَرِداها
وَإذا الرّياحُ النُّكبُ كَبَّ هَبُوبُها
دَوحاً عَلَى اذقانِه وَغَضاها
وَجَبَت جُنُوبُ البُدنِ بَينَ بُيُوتِهِم
فَقَرُوا أطايِبَها وَشَحمَ ذُراها
يا قاسِمَ بنَ عَليِّ إن هَشَّ أمرُؤٌ
يَبغي مَداكَ فَقُل لَهُ هَيهاها
وَإذا دَعَى لَكَ آخَرُونَ مُضاهياً
بِالجَهلٍِ عِجلَ السّامِرِيِّ إلاها
وَرَأت قُرَيشُ اللاَّتَ والعُزَى وَما
نَحَتَتهُ آلِهَةً لَها وَمُناها
اَغنَيتَني وَأَفدتَني وأقَدتَني
مِن خَيلِكَ المَتحَمحِمَ الوَهواها
وَبَسَطتَ جاهي في البِلاِ فِصارَ رَبُّ
الجاهِ يَطلُبُ مِن غُلامي لاجاها
وَوَرَدنَ آمالي حياضَكَ شُرَّعاً
لا ذائِداً خَشيَت وَلا نَدّاها
فَلَنَأتيَنَّكَ حَيثُ كُنتَ فَلا يَدٌ
يَعلُو عَلَى المُتَكَرِمين ثَراها
عذراً إذا أذن العدو تيقنت
بالسحر ضمّ صداها
مِن ما وَقفتُ عَلَيكَ مِن أخوَاتِها
فَلَبَستَ أُخراها عَلَى أُولاها
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2009/11/04 05:13:13 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com