وَلَهَت فَقالَت إذ تَأوَّهُ آها | |
|
| واهاً لِعَلوَة ثُّمَ واهاً واها |
|
عطَفَت بكُليّ الهَوَى فَتَشَبَّثَت | |
|
| بيَدَيهِ إذ لُويَت عَلَيهِ يَداها |
|
وَكأَنَّ حُمرةَ وَجهِهِ وَجَناتُها | |
|
| وَكَأنَّ رِقَّة لَفظِهِ خَدّاها |
|
وَلَو استَطاعَ لَسَرَّهُ ما ساءَها | |
|
| مِنهُ وَأضحَكَهُ الَّذي أبكاها |
|
حُوريَّةٌ إنسيَّةٌ جِنّيَّةٌ | |
|
| في الإنسِ تَنسِبُ أُمَّها وَأباها |
|
كانَت تُراسِلُ بِالعِتابِ فَلَفَّنا | |
|
| قَدَرُ الوَداع فَبَلَّغَتهُ شِفاها |
|
طَلَعت كَقَرنِ الشَّمسِ لَولا أنَّها | |
|
| لَيليَةٌ لَظَنَنتُها إيّاها |
|
وَجَلَت ثَناياها العِذابَ فَغِرتُ مِن | |
|
| تَقبيل مِسواكِ البَشامَةِ فاها |
|
قُولا لِجائِلِةِ الوِشاح أضَرَّها | |
|
| رَدُّ السَّلامِ عَلَيَّكُنتُ فِداها |
|
وَعَسى الصَّبا يَسري إليَّ بِنَفحَةٍ | |
|
| يَتأَرَّجُ الرَّيانُ مِن رَيّاها |
|
وَبمَسقَطِ الفَلجَينِ دارٌ لَم تَزَل | |
|
| عَبَقُ النَّسيمِ يُهيجُ لي ذِكراها |
|
بَكَرَت لَها مَرضضى الرَّياحِ وَواصَلَت | |
|
| نُطَفُ الغَمامِ رَواحَها بِسُراها |
|
وَلَو استَمَحت بَنانَهُ مِن قاسِمٍ | |
|
| لَسَقَى البَسيطَةَ جَودُها وَسَقاها |
|
عِقدُ الخِلافَةِ والَّذي عُقِدَت لَهُ | |
|
| دُونَ الخِلافَةِ عِقدُها وَلِواها |
|
مَلِكٌ غَدا كِسرَى وَتُبَّعُ دُونَهُ | |
|
| شَرَفاً وَقَيصَرُوابنُ شاهٍ شاها |
|
وَفَتًى إذا اشتَبَه الرِجالُ فإنَّهُم | |
|
| لَيسُوا وَإن كَرُموا لَهُ أشباها |
|
مُتَجَبِرٌ ما لَم يُطَع فَإذا أَذلَّ | |
|
| الصَعبَ فَهوَ العابِدُ الأَوّاها |
|
عَمٌّ النَّوالِ لِكِلّ شَيءٍ غايَةٌ | |
|
| وَنِهايَةٌ وَنَداهُ لا يَتناهَى |
|
وَأشَمُّ إن لَقيَ الكَماةَ عَجِبتَ مِن | |
|
| لَيثٍ يُنازِلُ في المَكَرِّ شياها |
|
تَهمي أَنامِلُهُ وَتَندَى كَفّهُ | |
|
| ذَهَباً إذا هَمَتِ الغُيُومُ مياها |
|
شغَلَت مَحَبَّتُهُ القُلُوبَ وَحُسنُهُ | |
|
| شَغَلَ العُيُونَ وشُكرُه الأفواها |
|
وتُرَدَدُّ الأنعامُ والأعرافُ وال | |
|
| أنفالُ في شَرَفَي أَبيه وَطَه |
|
مَن لا نَعُدُّ إذا ذَكَرنا جَدُّهُ | |
|
| أعلَى وَأعظَمَ مِنه إلاَّ اللهَ |
|
وَإذا سَعَيتَ إلَى رِضاهُ فَلا تَرَى | |
|
| بَرِقاً وَلا مُتسَّخِطاً جَبّاها |
|
مُتَواضِعٌ مَع عُظمِهِ تَلقاهُ لا ال | |
|
| عاتي وَلا المُتَغَطرِسَ التيّاها |
|
مِن آلِ ذَروَةَ فارِجي كُرَبض الوَغَى | |
|
| بِالبارِقاتِ وَكاشفي غَمّاها |
|
الطَّيِّبينَ مَناصِباً وَمَناقِباً | |
|
| والواضِحين مَناسِباً وَجِباها |
|
والمُكرهينَ صُدُورَ خَيلِهُمُ إلَى | |
|
| حَوضِ المَنيّةِ والقَنا إكراها |
|
حُلَماءَ وَإن حَميَ الوَطيسُ تَبَدَّلُوا | |
|
| بِالحِلمِ في ظِلِّ السّيُوفِ سَفاها |
|
تَردُ الضُّيُوفُ جِفانَهُم فَكَأنَّما | |
|
| تَرِدُ الضُّيُوفُ جَوانِباً وَرِداها |
|
وَإذا الرّياحُ النُّكبُ كَبَّ هَبُوبُها | |
|
| دَوحاً عَلَى اذقانِه وَغَضاها |
|
وَجَبَت جُنُوبُ البُدنِ بَينَ بُيُوتِهِم | |
|
| فَقَرُوا أطايِبَها وَشَحمَ ذُراها |
|
يا قاسِمَ بنَ عَليِّ إن هَشَّ أمرُؤٌ | |
|
| يَبغي مَداكَ فَقُل لَهُ هَيهاها |
|
وَإذا دَعَى لَكَ آخَرُونَ مُضاهياً | |
|
| بِالجَهلٍِ عِجلَ السّامِرِيِّ إلاها |
|
وَرَأت قُرَيشُ اللاَّتَ والعُزَى وَما | |
|
| نَحَتَتهُ آلِهَةً لَها وَمُناها |
|
اَغنَيتَني وَأَفدتَني وأقَدتَني | |
|
| مِن خَيلِكَ المَتحَمحِمَ الوَهواها |
|
وَبَسَطتَ جاهي في البِلاِ فِصارَ رَبُّ | |
|
| الجاهِ يَطلُبُ مِن غُلامي لاجاها |
|
وَوَرَدنَ آمالي حياضَكَ شُرَّعاً | |
|
| لا ذائِداً خَشيَت وَلا نَدّاها |
|
فَلَنَأتيَنَّكَ حَيثُ كُنتَ فَلا يَدٌ | |
|
| يَعلُو عَلَى المُتَكَرِمين ثَراها |
|
عذراً إذا أذن العدو تيقنت | |
|
|
مِن ما وَقفتُ عَلَيكَ مِن أخوَاتِها | |
|
| فَلَبَستَ أُخراها عَلَى أُولاها |
|