يَقُولُ مُتلِفُهُ في الحُبِّ واديهِ | |
|
| وَليسَ مِنَّ عَزمَةٍ واديَّهِ واديَّهِ |
|
هَيهاتَ إعراضُهُ مَِن قَبلِ هِجرَتِهِ | |
|
| إعراضُهُ وَتَجَنّيهِ تَجَنّيهِ |
|
فَلا تَحيصُ لَهُ أيَامُهُ بِهِمُ | |
|
| ايّامُهُ وَلياليهِ لَياليهِ |
|
صَبٌ بِهِ مَرَضٌ مِن حُبِّ قاتِلِهِ | |
|
| مُستَهتِرٌ بِطيبٍ لا يُداويهِ |
|
أَعيا تَلافيهِ حَتَّى لَو يُعالِجُهُ | |
|
| عيسَى بنُ مَرَيمَ أعياهُ تَلافيهِ |
|
اللهُُ مِن تائِهٍ لَم تُبقِ صُورَتُهُ | |
|
| شَخصاً يُماثِلُهُ في الدَّلِ والتّيهِ |
|
مُمَوَهِ العَهدِ مَعشُوقِ الدَّلالِ عَلَى | |
|
| ما فيهِ يا صاحِ مِن دَلٍ وتَمويهِ |
|
أَغَرَّ في البَدرِ شَكلٌ مِن مَحاسِنِهِ | |
|
| وَلِلقَضيبِ نَصيبٌ مِن تَثنّيهِ |
|
كَأنَّما الصّضعدَةُ السَّمراءُ عاسِلَةٌ | |
|
| في بُردِهِ ومُجاجُ النَّحلِ في فيهِ |
|
أَذا تضحَرَّكَ فارتَجَّت أسافِلُهُ | |
|
| تَحتَ الغُلالَةِ واهتَزَّت أَعاليهِ |
|
رَأيتَ مِن فَتِنِ الدُّنيا وبَهجَتِها | |
|
| ما لا يُحَدُّ بِتَمثيلٍ وَتَشبيهِ |
|
وَإن تَضاحَكَ مِن زَهوٍ وَمِن عَجَبٍ | |
|
| في الرَّوضِ فاحَت اَقاحيهِ أَقاحيهِ |
|
يَكادُ قَلبي مِن وُجدٍ وَمِن حَذَرٍ | |
|
| عَلَى تَكَتُّمِهِ مِنّي سَيُبِديهِ |
|
صَبابَتي مِن حَبيبٍ لا أفُوهُ بِهِ | |
|
| وعَِلَّتي مِن طَبيبِ لا اُسَمّيهِ |
|
سَقَى الحِجازَ وَأهليهِ حَياً وَنَدا | |
|
| بِنَوءِ راحَةِ شَمسِ الدّينِ ساقيهِ |
|
وَلا عَداهُ مًلثٌّ مِن أَنامِلهِ | |
|
| تَسري سَواريهِ أَو تَغدي غَواديهِ |
|
حَتَّى يُرَوضَ مِن وَشي وَمِن ذَهَبٍ | |
|
| ساحاتِ حاضِرِهِ فيهِ وَباديهِ |
|
فالبَحرُ أحقَرُ قَدراً أَن يُراسِلهُ | |
|
| والغَيثُ أَنزَرُ قَطراً أَن يُباريهِ |
|
يَهنَى بَني حَسَنٍ ما سَرَّ سَيِّدَهُم | |
|
| مُحَمَّدَ بنَ أَبي سَعدٍ وَيَهنيهِ |
|
بَنَى لَهُم بَيتَ عَزٍ لَو أُعيدَ لَهُ | |
|
| في الوَقتِ حَيدَرَةٌ ما كانَ بانيهِ |
|
وَلمَّ شملَهُمُ غُرماً فَسادَتُهُم | |
|
| أَنصارُهُ وَمَواليهِم مَواليهِ |
|
وَإن جَرَى قَلَمٌ مِن بَينِ أَنمُلهِ | |
|
| خَدَمنَهُم في مَعاليهِمُ عَواليهِ |
|
يَجُودُ طَبعاً فَلا بِالذَّمِ تُغضِبُهُ | |
|
| لِكَي يَضَنهَّ ولا بِالشُكرِ تُرضيهِ |
|
مُهَذَّبٌ كَمُلَت أخلاقُهُ فَعَلَت | |
|
| عَلى النِّهايَةِ مِن حِصنٍ نُبَنّيهِ |
|
لولا النُبُوَّةُ في أيّامِهِ خُتِمَت | |
|
| بِجَدِّهِ ما شَكَكنا في تَنبيهِ |
|
لأَوسِعَنّكَ يا قَلبي بِرؤيَتِهِ | |
|
| مَسَرّضةٌ وَجُلُوساً وَسطَ ناديهِ |
|
مِن حيثُ تَشرَبُ عَيني مِن مَحاسِنِهِ | |
|
| رَيّاً وَيَشبَعُ فِكري مِن أَحاجيهِ |
|
يا ابنَ الشَّهيدِ الَّذي كانَت أَقارِبُهُ | |
|
| عَلَى الحَقيقَةِ في الهَيجا أَعاديهِ |
|
دَعِ الحَسُودَ وَما تُخفيهِ أَضلُعُهُ | |
|
| فَداؤُهُ والَّذي يُخفيهِ يَكفيهِ |
|
لا تَسعَ في حبِّ ذي القُربَى فيُوسُفُ بع | |
|
| دَ الجُبِّ قَد باعَهُ بِالبُخسِ شاريهِ |
|
فَقَد يَلَذُّ بشربِ الماءِ شارِبُهُ | |
|
| وَفيهِ مِن سَكَراتِ المَوتِ ما فيهِ |
|
قَد ذاقَ هابيلُ مِن قابيلَ مِن حَسَدٍ | |
|
| ما ذاقَهُ وَرَماهُ لا تُواريُهِ |
|
قَد جاءَني الطِّرفُ مِلءَ الطَّرفِ زَفرَتُهُ | |
|
| مِلءَ الحِزامِ وبَعضُ الجِسمِ هاديهِ |
|
أَقَبُّ لا الرَّجُلُ العادي يُلَجِّمُهُ | |
|
| وَلَو شُحا فُوهُ لَم تَبلُغ إلَى فيهِ |
|
والمُدهِشُ المُرهِشُ السَّحابُ حينَ بَدا | |
|
| في رَقمِ راقمِهِ أَو وَشيِ واشيهِ |
|