أَمِن رَسمِ دارٍ يُشجيكَ غَربُهُ | |
|
| نَزَحتَ زَكيَّ الدَمعِ إِذ فاضَ غَربُهُ |
|
عَفا آيَهُ نسجُ الجنوبِ مَعَ الصَبا | |
|
| وَكُلُّ هَزيم الوَدقِ قَد سالَ غَربُهُ |
|
بِهِ النَوءُ عَفّى شطرَه فَكَأَنَّهُ | |
|
| هِلالٌ خِلالَ الدارِ يَجلُوه غَربُهُ |
|
وَقَفتُ بِهِ صَحبي أُسائِلُ رَسمَهُ | |
|
| عَلى مِثلِها وَالجَفنُ يَذرِفُ غَربُهُ |
|
عَلى طَللٍ يَحكي رُقوماً بِرَسمِهِ | |
|
| بِحاجَةٍ صبٍّ طالَ بِالدارِ غَربُهُ |
|
أَقولُ وَقَد أَرسى الفَنا بِعراصِهِ | |
|
| وَأَنزَفَ أَهليهِ البِعادُ وَغَربُهُ |
|
سَقى رَبعَك المَعهودَ رَيعانُ عارِضٍ | |
|
| يَسحُّ عَلى سُحمِ الأَثافيّ غَربُهُ |
|
وَلَيلٍ كَيومِ البَينِ مُلقٍ رواقَهُ | |
|
| عَلَيَّ وَقَد جَلّى الكَواكِب غَربُهُ |
|
أُراعي بِهِ زُهرَ النُجومِ سَوابِحاً | |
|
| بِبَحرٍ مِنَ الظَلماءِ قَد جاشَ غَربُهُ |
|
يُراقِب طَرفي السائِرات كَأَنَّما | |
|
| لِطُولِ دوامٍ نيطَ بِالشُهبِ غَربُهُ |
|
ذَكَرتُ بِهِ لُقيا الحَبيبِ وَبَينَنا | |
|
| أَهاضِيبُ أَعلامِ الحِجازِ وَغَربُهُ |
|
فَهاجَ لِيَ التِذكارُ نارَ صَبابَةٍ | |
|
| لَها الجَفنُ أَضحى يَقذِفُ الدَمعَ غَربُهُ |
|
إِلى أَن نَضا كَفُّ الصَباحِ حُسامَهُ | |
|
| وَأُغمِدَ مِن سَيفِ المَجَرَّةِ غَربُهُ |
|
وَوَلَّت نُجومُ اللَيلِ صَرعى كَأَنَّما | |
|
| أُريقَ عَلَيها مِن فَمِ الكَأسِ غَربُهُ |
|
وَأَقبَل جَيشُ الصُبحِ يُغمِدُ سَيفَه | |
|
| بِنَحرِ الدُجى وَاللَيلُ يَركُضُ غَربُهُ |
|
وَزَمزَمَ فَوقَ الأَيكِ قَمريُّ بانَةٍ | |
|
| بِرَوضٍ كَفاهُ مِن نَدى السُحب غَربُهُ |
|
فَهَبَّ يُديرُ الراحَ بَدرٌ يَزينُهُ | |
|
| إِذا قامَ يَجلُوها عَلى الشِرب غَربُهُ |
|
مِنَ الريمِ خوطيُّ القَوام بِثَغرِهِ | |
|
| سَلاسِلُ راحٍ يُبرئ السُقم غَربُهُ |
|
بِخَدٍّ أَسيل يَجرح اللبَّ خَدُّه | |
|
| وَطَرفٌ كَحيلٌ يَنفُثُ السِحرَ غَربُهُ |
|
يُريكَ شَبيهَ الدُرِّ مِنهُ مَنضَّداً | |
|
| كَمَنطِقِ داود إِذا صالَ غَربُهُ |
|
فَتىً قَد كَساهُ الفَضلُ ثَوبَ مَهابَةٍ | |
|
| لَها خَصمُهُ قَد نَشَّ بِالفَمِ غَربُهُ |
|
إِلَيكَ أَتَت تَفلي الفَلا بَدَوِيَّةٌ | |
|
| وَلَم يُنضِها طُولُ المَسير وَغَربُهُ |
|
فَيا مَن رَقي هامَ المَعالي وَفِكرَهُ | |
|
| لَدى البَحث أَمضى مِن شَبا اللَيثِ غَربُهُ |
|
أَرقَّ مِنَ الصَهباءِ فَاِعجَب بَسبيِها | |
|
| وَأَعذَبُ مِن ثَغرٍ حَوى الشَهدَ غَربُهُ |
|
وَلَو عَرَضت يَوماً لِغيلانَ لَم يَكُن | |
|
| بِأَطلالِ ميٍّ يَغرق الجفنُ غَربُهُ |
|
فَدونَكها لا زالَت تَسمو إِلى العُلا | |
|
| مَدى الدَهرِ ما صَبَّ سَقي الدار غَربُهُ |
|
وَما غَرّدت وُرقُ الحَمائِمِ بِالضُحى | |
|
| وَأَشرَق وَجهُ الكَونِ وَاِنجاب غَربُهُ |
|