عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > أبو المعالي الطالوي > جادَت عَزالي النُوبِ

غير مصنف

مشاهدة
924

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جادَت عَزالي النُوبِ

جادَت عَزالي النُوبِ
لربع مَنلا جَلَبِي
بِعارِضٍ ذي بارق
يُمطِر غَيثَ النُوبِ
شَيخُ عِنادٍ ظالِمٌ
مبلَّدُ الطَبعِ غَبي
بَل لا عَدَت أَطلالهُ
سُحبُ المَنايا الصُخَّبِ
بِمثلِها قَد أُهلِكَت
عادٌ بِمَرِّ الحِقَبِ
تُرسِلُها الريح العَقي
مُ مِن سَماء الغَضَبِ
وَكَّافَةٌ ذَرّافَةٌ
جَرافَةٌ بِالهَيدَبِ
تَتبَعها صَواعِقٌ
فيها دَواهي الكُرَبِ
تَؤُمّها بَواعِقٌ
تَصُمُّ سَمعَ العَوطَبِ
في إِثرِها بَوارِقٌ
تَرمي شرارَ اللَهَبِ
يَعقبُها بَوائِقٌ
فيها دَواعي الوَصَبِ
مُرَدَّفةً بَعَوطَبٍ
تُسلِمُهُ لِلعَطبِ
يَشفَعُها عَلى وَجأ
فُرسانُ طَعنٍ ذَرِبِ
إِذا دَعتها غارَةٌ
خَبَّت لَها في خَبَبِ
كَالهُوجِ لا لَأيَ بِها
تَقُودُ قَودَ الشُذَّبِ
خَيلَ المَنايا ضُمَّراً
مَسروجَةً كَالشُهُبِ
مِن أَشقَرٍ وَأَحمَرٍ
وَأَدهَمٍ وَأَشهَبِ
وَأَزرَقٍ وَأَبلَقٍ
وَأَخرَجٍ وَأَصهَبِ
يَحمِلنَ كُلَّ باسِلٍ
لَيثِ عَرين أَغلَبِ
مُستَلثِماً صُفحَ الحَدي
دِ مِن صَفيحِ اليَلَبِ
مُتَّشِحاً بيضَ الظُبا
نَوازِعاً لِلسَلبِ
مُعتَقِلاً سُمرَ القَنا ال
عِراضِ فَوقَ المَنكبِ
لَبوسُها لَبوسُها
صنعةُ داودَ النَبي
مُضاعَفُ السَردِ لَهُ
مثلُ عيونِ الشُحَّبِ
بيضٌ عَلى هاماتِها
براقُ لَمعِ الكوكَبِ
تَفنى بِها مَهمَا سَرَت
غائِرَةً عَن كَوكَبِ
تِلكَ الَّتي إِن غالَبَت
جُند المَنون تَغلِبِ
أَو حارَبت جَيشَ القَضا
ءِ ما اِنثَنَت عَن رَهَبِ
أَو صادَمَت رَضوى غَدا
سَقطاً مهيل الجَنبِ
في سَدِّ ياجُوج لَها
قَرابَةٌ مِن نَسَبِ
دَعَتهُمُ ثُمَّ اِنثَنَت
وَاللَيلُ مُرخي الطُنُبِ
فَأَقبَلَت صَخّابَةً
تَفري أَديمَ الغَيهَبِ
وَصَبَّحَت دِيارهُ
مَعَ الصَباحِ الأَشهَبِ
بِصَيحَةٍ تَقلَعُها
قَلعَ أُصُولِ الكرَبِ
فَتَجعَلَن عالِيَها
سافِلَها حَتّى تَبي
لِلعَينِ قاعاً صَفصَفاً
أَو مِثلَ قَفرٍ سَبسَبِ
خاوِيَةً عُروشُها
عَلى فناءٍ خَرِبِ
وَلا تَدَع في ساحِها
مِن هامِها وَالخُرَبِ
سِوى شَخيص شاخِصٍ
مِن مُسنَدات الخُشُبِ
مُنطَلِقٍ مِن ظِلِّها
إِلى ثَلاثِ شُعَبِ
غَيرَ ظَليل لا وَلا
فيهِ غِنىً مِن لَهَبِ
تَبّاً لَهُ مِن خادِعٍ
عَن خَتلِهِ غَيرَ أَبي
فَهوَ الَّذي يَصُدُّني
مِن جَهلِهِ عَن مَطلبي
وَكُلَّما سَأَلتُهُ
مَدرَسَةً بَرّح بي
يَحسَبُني مِن حُمقِهِ
حاوَلتُ عنقا مَغرِبِ
وَما دَرى بِأَنَّني
عَبدٌ لِسامي الرُتَبِ
سَعدُ البَرايا عالِمٌ
آراؤهُ كَالشُهُبِ
القائِلُ الفَصلَ إِذا اِح
تَكَّت ظُهورُ الرُكبِ
وَالطاعِنُ القِرنَ مَتى
اِشتَكّت مُتونُ العَرَبِ
مَولىً حِماهُ حَرَمٌ
أَمنٌ لِأَهل الطَلَبِ
تَهوى لَهُ أَفئِدَةٌ
مِن عُجمِها وَالعَرَبِ
أبو المعالي الطالوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2009/11/04 10:48:28 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com