عَاطِنيها قبلَ ابتِسَامِ الصَّبَاحِ |
فهْيَ تُغنيكَ عن سَنَا المِصْباحِ |
أنتَ تدري أنَّ المُدَامَةَ نَارٌ |
فاقتدحْها بالصَّبِّ في الأَقداحِ |
فهْيَ تمحُو بِضَوئِها صِبغَةَ اللَّيْ |
ل فيغدو وَجْهُ الدُّجى وَهْوَ ضَاحي |
وإذا مَا أَحَاطَ بي وَفْدُ هَمٍّ |
مُهْدِياً لي طَرَائِفَ الأَتْراحِ |
فَأَسِلْها وَرْديَّةً كَدَمِ الكَبْ |
شِ أَسَالتْهُ مُدْيَةُ الذَّبَّاحِ |
فهي تُقْصي إمَّا دَنَتْ وَارِدَ الهمْ |
مِ وتُدْني شَوَارِدَ الأَفْراحِ |
أَلْحفَتْ في السؤالِ هل من فَكاكٍ |
لأَسِيرٍ ما لَهُ من سَرَاحِ |
مَزَجُوها فقيَّدُوها فلو تُتْ |
ركُ صِرْفاً طَارَتْ بِغَيرِ جَنَاحِ |
يا خليليَّ لا أرى لي من النا |
سِ خليلاً إلاَّ فَتىً غيرَ صَاحي |
يتلقّى عَذْلَ العَذُولِ بِهَيها |
تَ ويحثو في أوجُهِ النُّصَّاحِ |
أَلِفَ الرَّاحَ فهْوَ بينَ اغْتِباقٍ |
لا ينادي وليدَهُ واصْطِبَاحِ |
رُحْ على الرَّاحِ بي فليسَ على الأَجْ |
سَامِ عارٌ في السعيِ للأَرواحِ |
واسقِنِيها صِرْفاً فَلَلنارُ أَنأى |
جَانباً عن وِصَالِ مَاءٍ قُرَاحِ |
خيرُ ما يُشْرَبُ المُدَامُ عليهِ |
وجهُ خَوْدٍ من الحِسَانِ رَدَاحِ |
ذَاتُ قَدٍّ تُثْنِيْ الغُصُونُ عليهِ |
حينَ يهفُو به نَسيمُ الرياح |
فوقَهُ طُرَّةٌ تُظِلُّ مُحيّاً |
جَائِلاً ماؤُهُ مُضِيءَ النواحي |
فهْيَ من نُورِ وَجْهِها وظلامُ الشْ |
شَعْرِ في حَالَتي مَساً وصَبَاحِ |
وثغورِ يُخَلْنَ في بَارِدِ الظَّلْ |
مِ حَباباً يطفُو على وجهِ رَاحِ |
ما تَرَى الدهرَ كيف رقَّتْ لَيالي |
هِ فَشَفَّتْ عن أَوْجُهِ الأفْراحِ |
أيُّ شَيءٍ أَقْوَى دليلاً على الخي |
رِ وأَهْدَى إلى سَبيلِ الصَّلاحِ |
من وليدٍ وافَى مع البدرِ في التمْ |
مِ فجاءا معاً كَطَرْفَي مراحِ |
كَفَلا بالضياءِ حتى أعادا الْ |
لَيلَ أبهَى من مستنيرِ الصباحِ |
مَحَوَا آيةَ النهارِ فَعَادتْ |
آيةُ الليلِ ما لها مِنْ مَاحي |
حبّذا الليلُ ما أظلَّ فللإمْ |
ساءِ حظٌّ ما كانَ للإصبَاحِ |
ما رأينا النهارَ أَطْلَعَ شمسَي |
نِ على أَنَّهُ المنيرُ الضاحي |
ورأينا الليلَ استقلَّ ببدري |
نِ تمامَينِ وهْو وَحْفُ الجناحِ |
فثنتْ رتبةُ الوِزارةِ عِطفَي |
هَا ابتهاجاً بالأبلجِ الوضَّاحِ |
شَدَّ أزرَ المُلْكِ العَقِيمِ كما يكْ |
نفُ نورُ الهلالِ ضَوءَ بَرَاحِ |
جَاءَهَا بعدما استمرَّتْ على العُقْ |
مِ وضاقتْ أُمُّ المنَى باللُّقاحِ |
فاجتَلَى الناسُ غُرَّةً بَيَّضَتْ وجْ |
هَ زمانٍ غُفْلاً من الأَوضَاحِ |
لا أغبَّ الوزيرَ سعدٌ يناجي |
هِ بِهِ كَرُّ غُدْوَةٍ ورَوَاحِ |
أَريحيٌّ ما جَادَ إلاَّ وأغنَى |
وأَعَادَ المُمْتَاحَ رَبَّ ارتياحِ |
قِف على بَحرِ جُودِهِ بي فَرَيّي |
منه لا من كَارُوْنَ ولا الجَرَّاحِ |
ما ضَوَاحي الفُراتِ تقذِفُ بالسُّفْ |
نِ وتلوي بآلةِ الملاّحِ |
كَسَرَتْ موجتَاه جانبي الشطْ |
طِ سُموّاً فسَاحَ كلَّ مَسَاحِ |
منه أندَى كفّاً إذا أَسلَكَ المحْ |
لُ بأهلِ السماحِ سُبْلَ الشِحاحِ |
حَازَ أوفَى السِّهامِ حظّاً من المج |
دِ فَسَائِلْ بِهِ مُجيلَ القِدَاحِ |
كِسْرويُّ العَدَالةِ اسكندريُّ ال |
فَتْح والعَزْمِ رُسْتُمِيُّ الكِفَاحِ |
أَسَدُ الفتكِ أَجْدَلُ الخَطْفِ ذِئبُ ال |
مَكْرِ فَهْدُ الوُثُوبِ كَبشُ النِّطَاحِ |
أحْنفُ الحِلمِ أكثمُ الرأْيِ زُبَيرُ الثْ |
ثَأرِ قِسُّ البيانِ كَعْبُ السَّماحِ |
ما شكا الحيفَ عندَهُ أعزلُ النُصْ |
رةِ إلاّ وعَادَ شَاكِي السِّلاَحِ |
يا بنَ مَنْ شَيَّدُوا مبانِي العُلا بالسْ |
سَعْي لا بالآجرِّ والصَّفَّاحِ |
قَوَّضَ الصومُ رَاحِلاً وأتَاكَ الْ |
فطرُ يُهدِيكَ عِيدَهُ وامتداحِ |
فاغْتنمْ أَجْر ما تَحمَّلَ عنكَ الصْ |
صَومُ من نُسْكِ عَابِدٍ سَيَّاحِ |
ذَابَ من فرطِ ما استمرَّ على التسْ |
بيحِ في كفِّهِ حَصَى المسباحِ |
واجتلِ العيدَ سافراً لكَ عن يُمْ |
نٍ أغرٍّ وعنْ مُحيَّا فَلاحِ |
وتَهَنَّ الثنَاءَ من مُعْرِقٍ بالنْ |
نَظْمِ يدليْ بالسائراتِ الفِصَاحِ |
وابقَ تستخِدمُ الزمانَ كما شِئ |
تَ وتُعْدَى على القَضَاءِ المُتَاحِ |