عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > أبو بحر الخطي > لي إنْ تَحَامَاني أَخٌ وحَميمُ

غير مصنف

مشاهدة
757

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لي إنْ تَحَامَاني أَخٌ وحَميمُ

لي إنْ تَحَامَاني أَخٌ وحَميمُ
أَخَوَانِ فَضْلُهُما عَليَّ عَظِيمُ
كَهْفَان آوِي في الخُطُوبِ إليهما
وعلى النَّصِيرِ يُعوِّلُ المظْلُومُ
رُكْنَانِ ظَهري إنْ تمطَّى حَادِثٌ
لِيُطيحَني بهما مَعاً مَدْعُومُ
كلٌّ لَهُ من ضِئْضِئ النَّسَبِ الذي
يُعزَى إليه ذُرْوَةُ وصَمِيمُ
جَاءَتْ بهذا من قُريشَ جحاجحٌ
وأَتَتْ بذلكَ من تقيَّ قُرُومُ
وهما فَتَى فِتْيانِ هاشمَ ناصرٌ
وجمَالُ آلِ تقيَّ إبراهيمُ
أَخَذَا بأَسبابِ السَّمَاحِ فإنْ تقلْ
هَذَا سَخِيٌّ قُلْتَ ذَاكَ كريمُ
وتَسَاوَيَا جُوداً فَذَا غَيثٌ وذَا
بحرٌ بِهِ سُفُنُ الرجاءِ تَعُومُ
وتَشَابهَا حُسْناً فَذَا شمسٌ وذا
بَدْرٌ تجلَّتْ عن سَنَاهُ غُيُومُ
وتَقاربا سِنّاً فأوشَكَ يومَ إذْ
وُلِدوا بِهذا يومَ ذَاكَ فَطِيمُ
وتوافقا غَرَضاً فكلٌ مِنْهما
خَلْفَ الفَضَائِلِ والكمالِ يحُومُ
إن قلتُ ذا نَطِقٌّ فَذَاكَ مُفَوَّهٌ
أَو قُلتُ ذَا فَطِنٌ فَذَاكَ فَهِيمُ
هَذَاكَ فردٌ في كتابته وذا
بِغَوامِضِ النظمِ العَوِيصِ عَلِيمُ
لا مَوْرِدُ الآمَالِ في كَنَفَيهِمَا
مُرٌّ ولا مَرْعَى الرَّجَاءِ وخِيمُ
إنَّ امرءاً سَاواهُما بِسِواهما
لأَخُو عَمىً أو كالأغَرِّ بَهيمُ
أَو مَادِرٌ كأَخِي السَّمَاحَةِ حَاتِمٌ
خَطْبٌ لعَمْرُ أبي الكِرَامِ جَسيمُ
رعَيَا ليَ الذممَ المُضَاعَةَ وامرؤٌ
أَرْعَى فلم يرعَ الذّمامَ ذَميمُ
وتشاطرا نَفْعِي فَهَذا جَنَّةٌ
آوي لبهجتِها وذَاكَ نَعِيمُ
وَصَفَا بكلٍّ منهما عَيْشِي فذا
رَوْضٌ أُغازِلُهُ وذَاكَ نَسِيمُ
هذا يلازِمُني نَدَاهُ كأنَّهُ
لي حَيْثُ كنتُ من البِلادِ غَرِيمُ
وجَميلُ ذَاكَ لا يُزايِلُني فلي
مِنهُ حَدِيثُ صَنِيعةٍ وَقَدِيمُ
وَلَرُبَّ قَولٍ بِتُّ منهُ كأنَّني
مما صَلِيتُ بِنَارِهِ مَحْمُومُ
كَشَفَاهُ عند سَمَاعِهِ عنّي فها
أَنَذا وشَارَفتُ الهَلاَكَ سَليمُ
أَنَا عَينُ من لَهَجَ الأنامُ بذكرِهِ
فحدَا بذلكَ ظَاعِنٌ ومُقيمُ
حتى رَأيتُ العُرْبَ تَحْسِدُها بِهِ
عند التفاضُلِ فَارِسٌ والرومُ
أَو يَلْبسَا مما أَحُوكُ مَلابِساً
تبلَى الملابسُ غَيْرَها وتَدومُ
من كلِّ مُعْلَمةٍ إذا نُشرتْ طُوِي
زُهْداً لها الموَشِيُّ والمَرْقُومُ
ما اجْتَابَها أَحدٌ فَأَدركَهُ الرَّدَى
وبقاءُ لابِسِ مِثْلِها مَحتُومُ
يستأنفُ العمرَ الجديدَ وعظمُهُ
من طُولِ ما أَلِفَ الترابَ رَمِيمُ
فأَمَا ومَرْفُوعِ السقائِفِ مثلُها
عِوَلي على الفَحْلِ المُسِنِّ عَكُومُ
نَاءٍ يشقُّ على المطيِّ بلاغُهُ
فتظَلُّ تقعدُ دُونَهُ وتَقُومُ
تستفرغُ الحمدَ الركائبُ نحوَهُ
فلهُنَّ وَجْهٌ دونَهُ ورَسِيمُ
لَئِنِ استطالا بالنَوَالِ عَلَيَّ والْ
مُعطَى بِشُكْرِ عَطَائِهِ مَلْزُومُ
لأُكافئنَّهُما بِكلِّ قَصِيدةٍ
عِرْضُ الكرامِ بمثلِها مَرْسُومُ
يتهلّلُ الحرُّ الكريمُ لمثلِها
دَعْوَى وإلاّ مثلُها مَعْدُومُ
أبو بحر الخطي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2009/11/07 11:00:16 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com