بعثَتْ طَيْفَها فَزَارَ طُرُوقَا | |
|
| فَشَجَا وَامِقاً وهَاجَ مَشُوقَا |
|
زَوْرةٌ ما شَفَتْ مَرِيضاً شَكَا الهَجْ | |
|
| رَ زماناً واسْتوحشَ المَطْرُوقَا |
|
حِينَ شَقَّ الصَّباحُ حُزْناً على اللّيْ | |
|
| لِ وقد مَاتَ جَيْبُهُ والزِّيْقَا |
|
بَزَّ نَوْمي وطَارَ والقَلبُ يقفُو | |
|
| هُ امتِسَاكاً بذيلِهِ وعُلُوقَا |
|
كَمَدٌ لم يُبَلْ فيُنْكَسْ وَدَاءٌ | |
|
| لم يُصَادِفْ صَاحِي الجَنَان مُفِيقا |
|
يا سَمِيِّي ولا سَبِيلَ إلى نَصْ | |
|
| ري ولكنْ يَدْعُو الصديقُ الصديقَا |
|
أَوَلَمْ يَأْنِ للذي أَسْكَرَتْهُ | |
|
| حَدُقُ البِيضِ ساعةً أن يَفيقا |
|
أَوْقَعَتني الأيامُ في قَبْضَةِ الحُبْ | |
|
| بِ وما كنتُ للبَلاءِ مُطِيقَا |
|
ضِقتُ ذَرْعاً بحبِّ من لا أُسمّي | |
|
| هِ وإنْ مَزَّقَ الحشَا تَمزيقا |
|
زفَرَاتٌ لو تَصْطَلي حَرَّها النَّا | |
|
| رُ لأَضحَى بها الحريقُ حَرِيقا |
|
ودُمُوعٌ لولا اعتِصَاميَ بالسَّبْ | |
|
| حِ لأَلفيتَني بِهِنَّ غَريقَا |
|
تُسْعِدُ العينُ أُختَها ويُعينُ المُو | |
|
| قُ في صَبَّهِ الدموعَ المُوْقَا |
|
وبِنَفْسِي خَرِيدةٌ لا أرَى الوَصْ | |
|
| فَ مُؤدٍّ ممّا حَوَتْهُ حُقُوقا |
|
تَملأُ السُّورَ والخَلاخيلَ أَعْضَا | |
|
| داً تقضُّ البُرَى مُلاءً وسُوْقا |
|
وتَسُومُ الأُزْرَ المُلاثَةَ سَوْمَ الْ | |
|
| قَلْبِ ما لا يُطيقُهُ أن يُطيقا |
|
مَنْظَرٌ مُبْهِجٌ أُفيضَ عليهِ الْ | |
|
| حُسْنُ من كلِّ جَانِبٍ وأُريقَا |
|
لا تَرَى الزَّهْرَ عنده باسِمَ الثَّغْ | |
|
| رِ وما منظرُ الرياضِ أَنِيقا |
|
يَمْلأُ العينَ لَذَّةً تُعْقِبُ الصَّدْ | |
|
| رَ شَجاً لا يُسيغُهُ وحَريقا |
|
لَحْظُ عَيْنٍ كالسَّهْمِ رُشْتَ أعَالي | |
|
| هِ وأصْلحتَ نَصْلَهُ والفُوقَا |
|
فَوقَهُ حَاجِبٌ كما حقَّقَ الكا | |
|
| تِبُ نُوناً في طِرْسِهِ تحقيقا |
|
وفَمٌ كاستدارةِ الميمِ يُبديْ | |
|
| لَكَ دُرّاً مُفَصَّلاً وعَقِيقا |
|
وخُدُودٌ شَرِقْنَ بالحُسْنِ حُمْرٌ | |
|
| لا تَرَى عِندها الشقيقَ شَقيقا |
|
لم تَرِدْ ماءَها النواظرُ إلاّ | |
|
| أَصدرتْهنَّ بالدمُوعِ شُرُوقا |
|
وإذا استقبلتْكَ أجْدتْكَ طِيباً | |
|
| سَاطِعاً نَشَرُهُ ومِسْكاً سحيقا |
|
فِطْرةٌ لا لخلطِ طِيبٍ وإنْ لم | |
|
| تخلُ منهُ وخِلقةٌ لا خُلوقَا |
|
يا أَخَا هَاشمَ بنِ عبدِ مَنَافٍ | |
|
| طَالَما استصرَخَ الأسيرُ الطَّليقا |
|
مَنْ رَسُولي لها ولو سَامَني الرِقْ | |
|
| قَ على عِزَّتي لَرحْتُ رَقيقا |
|
بكلامٍ لو بتُّ أستعطفُ الصَّخْ | |
|
| رَ بهِ كادَ أن يكونَ شقيقا |
|
أيُّها الغَادةُ التي لا أرَى المَرْ | |
|
| زُوقَ من غيرِ وَصْلِها مَرْزُوقَا |
|
إنَّ عَيناً تَراكِ يوماً منَ الدّهْ | |
|
| رِ لَعَينٌ لا تَعْدَمُ التوْفِيقا |
|
لِيَ عَينٌ ما أن تفيقَ بُكاءً | |
|
| وفُؤَاداً ما أَنْ يقِرَّ خَفُوقَا |
|
وبلائي إنِ انتشقْتُ نَسيماً | |
|
| هَبَّ يهدي أريجَكِ المنشوقا |
|
لا أَنيْ دُونَ أن أذوبَ زَفيراً | |
|
| قَاتِلاً حَرُّهُ وأهفُو شهيقا |
|
أَفَلا يستمِدُّ قلبُكِ في الرِّقْ | |
|
| قَةِ لَفْظاً أسمعتِنيهِ رقيقا |
|
لَرَحيقُ المُدامِ فِعلاً لئنْ كا | |
|
| نَ الذي يسكنُ العقولَ رحيقا |
|
لا أرَى للرجاءِ فيكِ مَجَالاً | |
|
| لا ولا للسُّلوِّ عَنكِ طريقا |
|
يا جَزى الشّيبَ ما جزاهُ وأثْوا | |
|
| هُ مَكَاناً من البلادِ سحيقا |
|
سَرَقَ العمرَ من يديَّ اختلاساً | |
|
| فقُصارايَ أن أقُصَّ السَّرُوقا |
|
شَانَ وَجْهاً ما كانَ في وُسْعِ وَجْهٍ | |
|
| أنْ يضاهي جمالَهُ أو يفوقا |
|
أبيضٌ شَانَ أبيضاً وسَنا المِصْ | |
|
| بَاحِ يشكُو ضَوءَ الصباحِ شُرُوقا |
|
يا ليَ اللهُ كمْ يُجرّعُني الدَّهْ | |
|
| رُ صَبُوحاً من ظُلْمِهِ وغَبُوقا |
|
كلّما قُلتُ آنَ أنْ يقضِيَ الدَّهْ | |
|
| رُ حُقوقي قَضى عليَّ عُقوقَا |
|
ولَحَا اللَّه مَعشَراً أُشْرِبوا الغَدْ | |
|
| رَ قُلُوباً وأَوجرُوهُ حُلُوقا |
|
كلُّ مُسْتنكِفٍ عَنِ الوِدِّ لا يَعْ | |
|
| لِقُ حبلاً من الوَلاءِ وثيقا |
|
إنّ أَولَى الورَى بخالصِ ودّي | |
|
| جَعْفرٌ قد غَدَا بِذَاكَ خَلِيقا |
|
عَلَويٌّ يعلُو الرجالَ إذا طَا | |
|
| وَلَهم مَحْتِداً وعِرْقاً عَريقَا |
|
وكريمٌ أعْتَدُّ منه على الَّلأْ | |
|
| واءِ كفّاً طَلْقاً وَوَجْهاً طَلِيْقا |
|
سَارَ ما سَارَ أَوَّلُوهُ فأعلى السْ | |
|
| سَمْكَ مِمّا بنَوْا وسَدَّ الفُتُوقَا |
|
وَحَمَى ما حَمَوْا وزَادَ فأعْطَى | |
|
| فَوقَ ما قد أَعْطَوا وأدَّى الحُقُوقا |
|
وجَرَى خَلفَ مَعْشَرٍ أحرزُوا السَّبْ | |
|
| قَ وَجِيفاً إلى العُلا وعنيقا |
|
قَسَماً لم يَعُقْهُ شَيءٌ وجَازَ الْ | |
|
| أُفقَ سَعْياً واستخدمَ العَيُّوقا |
|
صَارِمٌ كلّما هَتَفْتُ بِهِ هَبْ | |
|
| بَ انْسلالاً لِنُصْرتي وذُلُوقَا |
|
وَجَوَاداً إذا استرشتُ بِهِ مَدْ | |
|
| دَ بِأمْدَادِهِ وسَاقَ الوُسُوقَا |
|
والكِسَا والحِلْيَ إلى أنْ يعودَ الْ | |
|
| غُصْنُ غَضّاً بعد القُحُولِ وَرِيْقا |
|
يا ابنَ عبدِالجبّارِ إنْ طبتَ فَرْعاً | |
|
| فلقد طِبْتَ بَعْدَ ذَاكَ عُرُوقَا |
|
وكريمُ الآباءِ إنْ شَفَعَ الأَصْ | |
|
| لَ بِفَرْعٍ أَفَادَهُ تَصْديقا |
|
لو مَدَحْنَاكَ بالذي فيكَ سُمْنا | |
|
| سَعَةَ العمرِ لا القراطيسَ ضِيقا |
|
خُلُقٌ كالنسيمِ لُطْفاً وصَدْرٌ | |
|
| يشتكي عندَهُ الفضاءُ الضّيقا |
|
لَسْتُ أدري ماذَا أقولُ وإنْ كُنْ | |
|
| تُ أُعَدُّ المُفَوَّهَ المنطِيقا |
|
وَرَدَ الناسُ قَبلَنَا مَوْرِدَ النَّظْ | |
|
| مِ فَأَضْحَى مُكَدَّراً مَطْرُوقا |
|
إنْ نَظمْنَا بَيْتاً غَريباً وخِلْنَا | |
|
| هُ جَدِيداً كَانَ الجَدِيدُ عَتِيقا |
|
أو سَبَقْنا فيما نَظُنُّ لِمعنىً | |
|
| مُعْجِبٍ كان سَبْقُنا مَسْبوقا |
|
سَبَقُونَا والمرءُ يأنفُ أنْ يُسْ | |
|
| بَقَ يوماً وإنْ أَطَاقَ لُحُوقا |
|
أيُّ معنىً أَبقُوهُ لم يَسِمُوهُ | |
|
| سِمَةً تتركُ الصَّرِيحَ لصيقا |
|
فاستمعْها لو أنْشَدُوها أبا الطَّيْ | |
|
| يِبِ مَا كَادَ أنْ يُسيغَ الرِّيقا |
|