قُلْ لِمَنْ فَاقَتِ البُدُورَ كَمَالا | |
|
| واستَطَالَتْ على الغُصُونِ اعتِدَالا |
|
وأَعَارَتْ مَهَا الفَلا النَّظَرَ الفَا | |
|
| تِرَ والجِيدَ أتحَفَتْهُ الغَزَالا |
|
وأَفَادَتْ سُلاَفَةَ الخَمْرِ لَوْناً | |
|
| عَنْدَمِيّاً ومَرْشَفاً سِلْسَالا |
|
بِخُدُودٍ تَنوبُ عن حُمْرَةِ الَورْ | |
|
| دِ ورِيقٍ يُنسِي البُرُودَ الزُّلاَلا |
|
وقَضَى حُسنُها الذي فَتَنَ العَا | |
|
| لَمَ أَنْ لا نَرَى لهَا أَمْثَالا |
|
إنَّنِي بالذي يُنَادَى بِيَا رَبْ | |
|
| بِ ابتِهَالاً سبحانَهُ وتَعَالَى |
|
لَمَشُوقٌ إِلَيكِ شَوْقاً يُذِيبُ الْ | |
|
| حَجَرَ الصَّلْدَ أو يَهُدُّ الجِبَالا |
|
أَقْطَعُ اللَّيْلَ سَاهِراً لا أرَى الغَمْ | |
|
| ضَ ولا بالنَّهَارِ أَنْعَمُ بَالا |
|
عَشِقَ النَّاسُ مَنْ رَأَوْهُ وأَحْبَبْ | |
|
| تُكِ دَهْراً لَمْ أُلْفِ مِنْكِ خَيَالا |
|
غَيرَ بِدْعٍ والنَّاسُ ما أَبْصَرُوا الحُو | |
|
| رَ وقد عَلَّقُوا بها الآمَالا |
|
فَانْعِشِي رُوحَ هَائِمٍ تَلِفَتْ فِي | |
|
| كِ غَرَاماً وعَلِّلِيهِ وِصَالا |
|
لا تُسِيئِي يا أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهاً | |
|
| لِفَتًى أَسْوَإِ البَرِيَّةِ حَالا |
|
يا عَذُولَيَّ لا تَلُومَا علَى الحُبْ | |
|
| بِ امْرأً لا يُطَاوِعُ العُذَّالا |
|
وابْلُغَا رَبَّةَ المَلاحَةِ أنِّي | |
|
| في هَوَاهَا لا أَسْمَعُ الأَقْوَالا |
|
واسأَلاهَا أَتَسْتَحِلُّ الدَّمَ الحُرْ | |
|
| رُ وتَسْتَحْرِمُ الوِصَالَ الحَلاَلا |
|
أمِنَ العَدْلِ أنْ بَذَلْتُ لها رُو | |
|
| حي وما سَوَّغَتْ جُفُوني مَنَالا |
|
وأَثَابَتْ على الدُنُوِّ بِعَاداً | |
|
| وحَبَتْنِي عَلَى الحُنُوِّ مَلالا |
|
وَرَمَتْنِي مِنْ هَجْرِهَا بِشُوَاظٍ | |
|
| مُحْرِقٍ أَوْسَعَ الفُؤَادَ اشْتِعَالا |
|
أو لأَيَّامِيَ الذَّواهِبِ عَوْداً | |
|
| بعدَ إِزْمَاعِهِنَّ عَنَّا ارْتحَالا |
|
حَيْثُ كُنْتُ امرأً أَرُوحُ وأَغْدُو | |
|
| فَارِغَ البَالِ لا أَرَى الإشْغَالا |
|
لابِساً حُلَّةَ الخلاعَةِ لا أَصْ | |
|
| حَبُ إلاّ الخلِيعَ والبَطَّالا |
|
طَامِحاً في جَهَالتِي لا أرَى الرُّشْ | |
|
| دَ صَلاحاً ولا الفَسَادَ ضَلالا |
|
ما لِدَهرِي عَلَيَّ حُكْمٌ فَأُعطِي | |
|
| هِ يَدَيْ طَاعَةٍ ولا استِذْلاَلا |
|
أيُّ غُبْنٍ تَرَاهُ لي غَيْرَ نَدْبي | |
|
| طِيْبَ عَيْشٍ قَبلَ الثَّلاثينَ زَالا |
|