أَخِي نَطَقَ القُمْرِيُّ بعد سُكُوتِ | |
|
| وهَبَّتْ صَبَا الأَسْحَارِ بعدَ خُفُوتِ |
|
فَبَادِرْ بِهَا ضَوْءَ الصَّبَاحِ فإنَّهَا | |
|
| شَرَابِي الذي أَحْيَا عَليهِ وقُوتِي |
|
فِإنَّكَ لو وَلَّيتَني الحُكْمَ لَمْ يكُنْ | |
|
| مقِيلي إلاّ عندَهَا ومَبِيتي |
|
كُمَيْتاً إذَا اسْتوصفتنيها وجَدتَها | |
|
| تَرْفَّعُ عَنْ وَصْفِي لَهَا ونُعُوتِي |
|
كأَنَّكَ تَسْتذكِي بِهَا نَشْرَ عَنْبَرٍ | |
|
| شَدِيخٍ ومِسْكٍ في الكؤُوسِ فَتِيتِ |
|
عَلَى وَجْهِ مَمْشُوقِ القَوَامِ كأنَّهُ | |
|
| إذَا ما ثنتْهُ الرِّيحُ طَاقَةُ تُوتِ |
|
وَصِيفٍ ولكِنَّ الجَمَالَ أَحَلَّهُ | |
|
| مِن العِزِّ فِيما شَاءَ والجَبَرُوتِ |
|
وأفْرغه في قَالِبِ الحُسْنِ ربُّهُ | |
|
| فَجَاءَ بِهِ أُعجُوبةَ الملكُوتِ |
|
أ قيِّمَةَ الديْرِ اصْنَعِي عندنَا يداً | |
|
| وقُومِي فَسقِّينَا المُدَامَ سُقِيتِ |
|
وحُكْمكِ فِيها فاطْلِبي وتَحرَّكِي | |
|
| بِسَوْمِيَ تُعْطَيْ ما أردْتِ وشِيتِ |
|
فَأَهْوَنُ شَيءٍ يا لَكِ الخَيرُ عِندنَا | |
|
| إذَا غَضِبَتْ عُذَّالُنَا ورَضِيتِ |
|
ويا ربةَ العودِ ابسطِي من نُفُوسِنَا | |
|
| عَلَيهِ بِشَيءٍ مِنْ غِنَاكِ غُنِيتِ |
|
قَصَرتُ عَلَى شُربِي المدَامِ عَزِيمَتي | |
|
| وإِنْ طَارَ في الآفَاقِ طَائِرُ صيتِي |
|
أَعَاذِلَتي في شُربِيَ الرَّاحَ رَفِّهِي | |
|
| عَلَيكِ فَقَدْ عَنَّيْتِني وعَنِيتِ |
|
ذَرِينِي فَما تَرْكِي المُدَامَ بِمُخْلِدِي | |
|
| فَواقاً ولا شرْبي لَهَا بممِيتِي |
|
سَأَشربُهَا حَيّاً وإنْ مِتُّ فانضَحِي | |
|
| ثَرَايَ بِها تَرْوي صَدَاي رُوِيتِ |
|