أبا هاشِمٍ إنِّي إلى ما يَنَالُهُ | |
|
| بَنُو الوُدِّ مِثْلِي من نَدَاكَ فَقِيرُ |
|
فإنْ تُولِني مِنْكَ الجَميلَ فإنَّنِي | |
|
| عَليهِ وإنْ طَالَ الزَّمَانُ شَكُورُ |
|
فَإنْ أنتَجِعْ جَدْوَاكَ حَسْبُ فإنَّنِي | |
|
| بِمَنْ يَشْتَري حَمْدَ الرِّجَالِ خَبيرُ |
|
كَفَى لَكَ أَنْ خَلَّيتَني لِمَعاشِرٍ | |
|
| عَظيمُهمُ حَاشَا عُلاَكَ حَقِيرُ |
|
سَئِمتُ مَقَامِي بينَ أَظْهرِهِمْ فَرِشْ | |
|
| جَنَاحِي لَعَلِّي حَيثُ شِئْتُ أطَيرُ |
|
فإنْ رِشْتَ يَوماً من جَنَاحِي فإنَّنِي | |
|
| عَلَى نَيلِ أسْبَابِ السَّمَاءِ قَديرُ |
|
أحينَ مَلأْتَ الرَّاحَتَينِ اطَّرحْتني | |
|
| أشَارَ بِذَا يوماً عَلَيكَ مُشِيرُ |
|
فإنْ أُطَّرَحْ بَعدَ الكَمَالِ فإنَّمَا | |
|
| تُحَامي العُيُونُ البَدْرَ وهو كَبيرُ |
|
وأكثرُ ما تَسْمو لَهُ أعيُنُ الوَرَى | |
|
| وتَرْمُقُهُ الأبْصَارُ وهو صَغِيرُ |
|
إلى اللَّهِ أشْكُو ويلكم جَوْرَ رِيحِكِمْ | |
|
| وهَلْ لِي عَلَيها إنْ شَكَوْتُ نَصيرُ |
|
أَرَاهَا علَى غَيْرِي تَهُبُّ إذَا سَرَتْ | |
|
| قَبُولاً ومَسْرَاهَا عَليَّ دَبُورُ |
|
وأفناؤُكُم إلاَّ عَلَيَّ رَحيبةٌ | |
|
| وغَيثُكُمُ إلاَّ عَليَّ مَطِيرُ |
|
أَمَا وأَبي ما ضِقْتُ يَوماً بِخُطَّةٍ | |
|
| كَصَدِّكُمُ والدَّائرَاتُ تَدُورُ |
|
عَلاَمَ وشُكْرِي فِيكَ يَقْطُرُ مَاؤُهُ | |
|
| طَرِيٌّ وسَهْمُ الذَّبِّ عَنكَ طَرِيرُ |
|
عَلَى أنَّني لَمْ آتِ ما يوجِبُ الجَفَا | |
|
| وكَانَ أسَى الحرِّ الكَرِيمِ غَفُورُ |
|
فَدُومُوا على هَذَا الجَفَاءِ فإنَّنِي | |
|
| علَى الوِدِّ ما أرْسَى وقَرَّ ثَبِيرُ |
|