عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > أبو بحر الخطي > أَمَوْلَى الوَرَى إنِّي جَعلْتُكَ في الذِي

غير مصنف

مشاهدة
740

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَمَوْلَى الوَرَى إنِّي جَعلْتُكَ في الذِي

أَمَوْلَى الوَرَى إنِّي جَعلْتُكَ في الذِي
جَرَى أَمْسِ ما بَينِي وبَينَكَ قَاضِيَا
علَى أنَّهُ إنْ رَدَّ حُكْمَكَ وَاحِدٌ
فإنَّكَ تَلْقَانِي بِحُكْمِكَ رَاضِيَا
فَدَيتُكَ والنَّاسُ الذيِنَ تَرَاهُمُ
إذَا حُمَّ ما لا بُدَّ مِنهُ فِدَائِيَا
أيَحْسُنُ إنعالَيْكَ خَدِّي كَرَامَةً
وتَتْرُكُنِي أمْشِي علَى الشَّوكِ حَافِيَا
وتَشْرَبُ من كَفِّيَ فَماً يَقتُلُ الصَّدَى
وأشْرَبُ مِنْكَ ما يَزيدُ ظَمَائِيَا
أَلَمْ تَرَني استقْبلْتُ أَوْجُهَ شقْوتِي
لَدَيكَ وخَلَّفتُ النَّعيمَ ورَائِيا
وُجُوهُ أحبَّاءٍ تَبدَّلْتُ مِنْهُمُ
وُجُوه رِجَالٍ يُتَّقَوْنَ أَعَادِيَا
وأَفْلاذُ أكْبَادٍ تَذُوبُ عَليهِمُ
ورَاءَ دُمُوعِي قِطْعةٌ من فُؤَادِيَا
يَنَالُ الجَفَا والضُّرُّ منهُمْ مُرَادَهُ
وهَانَ لو انِّي نِلتُ مِنْكَ مُرَادِيَا
وحَادِثَةٍ أنْزَلتَهَا بِي لو انَّها
بِرَضْوَى لخَوَّى جَانِبَاهُ تَدَاعِيَا
يَغُضُّ لَهَا من طَرْفِهِ نَاظِرُ العُلاَ
ويكْسِرُ من جَفْنَيهِ عَنهَا تَعامِيَا
وهَبْ أنَّهَا لَمْ تَأْتِ عَنْكَ وإنَّمَا
رَمَانِي بِها مَنْ شَلَّهُ اللَّهُ رَامِيَا
فَمَالَكَ قَدْ أغْفَيتَ عندَ مَسَاءَتي
وهَانَ عَليكَ عندَ ذَاكَ هَوَانِيَا
وإنَّ قَرَارِي عندَها واستِكَانَتي
علَى خَجَلٍ منْهَا وفَرْط حَيَائِيَا
يَرُدُّ عَلَى ابنِ العَاصِ عَمْرو حَيَاءَهُ
ويُلْبِسُ عِرْضِي عندَ تِلكَ المَخَازِيَا
ولا تَدَّعي والصِّدْقُ قَوْلُكَ إنَّني
أَحَلْتُ وِدَادِي أوقَلَبْتُ ثَنَائِيا
رَمَى اللَّهُ بالبُعْدِ البعيد مَوَدَّةً
وأدْنَى امرأً ما كانَ للوُدِّ دَانِيَا
دُعَاءٌ علَى نَفْسِي لإبْرَارِ مَقْسَمِي
وأنْتَ فتَنْجُو سَالِماً مِنْ دُعَائِيا
وأَمْرَضُ شَيءٍ للحَشَا وأَشَقُّهُ
علَى النَّفْسِ إخفَائِي علَى النَّاسِ ما بِيَا
أُضَامُ فلا أشْكُو ولو هَمَّ سَاعَةً
لِسَانِي بالشَّكْوَى قَطعتُ لِسَانِيَا
فَطَلِّقْ وَرَاجِعْ بعدَ حِينٍ مَودَّتِي
تَجدْهَا على كثْرِ الطَّلاقِ كَمَا هِيَا
سَقَى اللَّهُ بالجَرْعَاءِ حَيّاً وإنَّنِي
بِذَاكَ قد اسْتسقيتُهُ لحيائِيا
هُمُ أشْرعُونِي بَابَ كُلِّ رَغِيبَةٍ
وكَفُّوا الأذَى عن أَنْ يَمُرَّ بِبَابِيَا
بِعَادُهُمُ قُرْبٌ وفَقْرُهُمُ غِنَى
تُبَلُّ يَدِي اليُمْنَى بِهِ وشِمَالِيَا
فَيا ابنَ الأُلى اجْتَابُوا الخَصَاصَةَ والغِنَى
علَى جَارِهِمْ يَبْدو جَديداً وبَالِيَا
إذَا سُدَّ دُونَ الإذنِ بابٌ لِعِلَّةٍ
وكَان مُنَاداةُ الضُّيُوفِ تَنَاجِيَا
جَلَوا تِلكُمُ الجِفنَ المِلاَءَ وأعْلَنُوا
عَلَيها بأصْواتِ الدُّعَاةِ تَنَادِيَا
أُعيذُكَ أن أصْفُو وتكدرَ أو أفِي
وتَغدرَ أو أدْنُو وتُصْبِحَ نَائِيا
وأبْتَدِرُ الغَايَاتِ سَبقاً فأنتهي
لأبْعَدِها شَأْواً ولَستَ أَمَامِيا
أبو بحر الخطي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2009/11/08 12:58:08 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com