عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > أحمد آل عبد القادر > لِلّهِ أمُّ الكردِ أن أنجبَت

غير مصنف

مشاهدة
590

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لِلّهِ أمُّ الكردِ أن أنجبَت

لِلّهِ أمُّ الكردِ أن أنجبَت
إذ نتجت كلَّ حسامٍ سَنِين
أبدَت لنا من أُفقِها كَوكباً
يضيءُ للسَارينَ والسامِرين
ذو فِكرةٍ عَزَّت على الأوَّلين
مَنَّ بها اللَه على الآخرين
ألفاظُه كالدُرِّ لكنها
من بُعدِها عَزَّت على الطالِبين
صارت له معجزةً أنبأت
بالصِّدقِ والتَصديقِ للكافِرين
يا واحدَ الفضلِ وثاني الحَيَا
وثَالِثَ القُطبينِ حقّا يَقين
أبياتُك الغرُّ سَبت مُهجَتي
فكدتُ منها أعلقُ الطائِرين
كأنَّها لما تبدَّت عصا
مُوسى تلَقّى زُخرُفَ الساحِرين
هَذا هوَ السَهلُ المَنيعُ الذي
يُطربُ مَن يُسمى بعلمٍ وَدين
إن قلت دُرٌّ فهو مِن مالحٍ
وهذه مِن ماءِ بَحرٍ معِين
أو قلت بل نظمُ درارٍ أَتت
في نَسَقٍ خِلتَ الدَراري تَبين
ليلاً وتخفى إن أضا فَجرُها
وليسَ فيها من هُدىً لِلعَمِين
وهَذه مصباحُ أفكارِها
بادٍ وتهدي العُميَ والمُبصِرين
لا عيبَ فيها غيرَ أنَّ الوَرى
تدارسُوها كالكتابِ المُبين
يا ليتَ شِعري ما الذي أغفَلَ الد
دَهرَ عَنِ الأَنجابِ والفاضِلين
عَقٌّ به أم ليسَ يَرضَى سِوى
جهالةٍ فَهو مِنَ الجاهِلين
ما كنتُ أَدري قبلَ ذا أنَّه
يشري الحَصا الرُخص بدُرٍّ ثَمين
تَعساً له هَلا تَعَالى إلى
كُلِّ نجيبٍ للمَعالي يزين
أو صارَ عبداً لإِمامٍ يُرى
في كلِّ فَنٍّ قدوةَ المقتَدين
الشَيخُ عَبدُ اللَهِ كُردِيُّ بَيتُو
شَ الهُمامُ بنُ الهُمامِ الأَمين
علامةُ الوَقتِ فإِحسانُه
قَد وسَمَ الطُلابَ وسمَ الجَبين
إن كانَ ذو المالِ لهُ نائِلٌ
وقتاً فَهذا نَيلُهُ كلَّ حين
أو كانَ يَمتازُ به قُنيَةً
فالعلمُ نعمَ المُقتَنى والخَدِين
شَتّانَ ما بَينَهُما في العُلا
ولا يُساوى المُجتَبى والهَجين
العلمُ يَبقى ذُوهُ في رفعةٍ
والمالُ لا يَبقَى وذُوهُ مَهِين
يا سيداً حازَ المَعالي فَما
له نظيرٌ في العُلا أو قَرِين
لا ذنبَ للدهرِ فذا دَأبُه
قِدماً على أهلِ المَعالي ضَنين
كالماءِ لا يعلو الرَوَابي وقد
يتبعُ ما انحطَّ مِنَ السافِلين
وأنتَ أعلى منهُ قدراً لذا
جاءَ مُنِيباً ضارِعاً يَستَكين
واللَهُ والمختارُ حضّا على
قَبُولِ مَن جاءَ مِنَ التائِبين
وخُذ ثناءً جاءَ من مُدنَفٍ
مُشَرَّدِ النَومِ حَليفِ الأَنين
طَويلِ أشجانٍ مَديدِ الجَوى
بَسيطِ أحزانٍ سَريعِ الحَنين
مُشَتَّتِ القلبِ مُعَنّى بَرا
هُ الهمُّ حتى لم تخلهُ يُبين
نضَّاخةٌ عَينَاهُ يا وَيلَهُ
قد فارقَ الأصحابَ والأَقرَبين
طالَت نواهُ ليتَ عمرَ النَوى
عُمرٌ كراهُ منذُ دهرٍ أُبِين
قَد قطَّعَ الوجدُ حشاهُ فَما
تَراهُ إِلّا في عذابٍ مهين
يكفيهِ ما أشجاهُ في دَهره
من مُقلةٍ عَبرى ودمعٍ سَخِين
فاعذُر وسامِح شاحِباً عَزَّه
من دهرِهِ همٌّ يُشِيبُ الجَنين
بقِيتَ في الدُنيا سَعيداً وفي
أُخراكَ من أصحابِ ذاتِ اليَمين
أحمد آل عبد القادر
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2009/12/04 12:11:40 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com