عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > أحمد البلادي > دنياكَ فانيةٌ والحيُّ منتقلُ

غير مصنف

مشاهدة
2110

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

دنياكَ فانيةٌ والحيُّ منتقلُ

دنياكَ فانيةٌ والحيُّ منتقلُ
إلى الترابِ ويبقى الله والعملُ
فجدَّ جدَّكَ في إتيان صالحةٍ
واعمل لاُخراك ما يجديك يا رجل
دع المقام بدارٍ لا قرارَ بها
ولا بقاءَ وأنت السائر العجل
فالموتُ آتيك لا مندوحةٌ أبداً
عنه ولكن إلى أن ينقضي الأجل
ما أطيبَ العيش في الدنيا وأعذبَه
لو لم يكن للمنايا فيه مُرتحل
إن كان دنياكَ هذا شأنُها فعلى
ماذا بتعميرها يا صاحِ تشتغل
فتب إلى الله إخلاصاً وقل نَدِماً
إلى مَ هذا وشيب الرأس مشتعل
وزُر مشاهَد أهل البيت معترفاً
فإنهم سببُ الإيجاد والعلل
والثم ضرائحهم وانشق روائحهم
تَترى الصلاةُ عليهم أينما نزلوا
واذكر مصائبهم في كل ناحيةٍ
وانثر دموعكَ في أرضٍ بها قتلوا
قد صُرّعوا وقضوا نحباً على ظمأٍ
في كربلا وعلى روس القنا حُملوا
روحي فداءُ حسين إذ اقام بها
فرداً وليس له عن كربها حِوَلُ
مُفطَّرَ الجسم معفور الجبين لُقىً
يجري على صدره حافٍ ومنتعل
شِلواً ذبيحاً خضيبَ الشيبِ من دمه
ظمآنَ لهفان لم تبرد له غلل
عريانَ ذا جثةٍ بالطف عاريةٍ
لولا الصبا نُسِجت منها له حُللُ
وحوله نسوةٌ يندبنَ مصرعَه
ودمعُ آماقها في الخد منهمل
يعزز على أمّنا الزهرا ووالدها
مصابُهُ الفادح المستعظم الجلل
في لُمّةٍ من نساها وهي قائلةٌ
واحرَّ قلباه خاب الظنُّ والأمل
واطول كرباه والهفاه واولدي
فقدتُه فعلى مَن بعدُ أتكل
يا وقعةً أزهقتني في ثرى جدثي
وصرت من أجلها بي يضربُ المثل
يا والدي أحمدُ انظر كيف في ولدي
أميّةٌ فعلت يا بئس ما فعلوا
أوصيتَهم فيه خيراً إذ خطبَ بهم
فخالفوا وبعكس النصِّ قد عملوا
فقد أذاقوه حرَّ السيف مضطهداً
فجسمه بدمِ الأوداج مشتمل
وسيَّروا بعده النِّسوانَ حاسرةً
في كل هاجرةٍ يحدو بها جمل
وقيدوا كفَّ زين العابدينَ وقد
حلَّت بساحتِه الأسقام والعِلل
فكن خصيماً لهم في يوم عرضهمُ
والله يشهد والأملاك والرسل
بني لؤيٍّ ويا سُفن النجاة ومَن
عليهمُ بعد ربّ العرش أتَّكل
قد راق لي فيكم حسن الرثاء كما
قد طاب فيكم لديَّ المدح والغزل
لا غرو إن أحمدٌ أهدى جواهره
لسادةٍ تُقبلُ الأعمالُ إن قبلوا
وأجرُه الغوث من نارٍ يلوذ بهم
منها إذا ما به قد ضاقت السُبل
صلّى الإله عليهم ما على فلك
سرت مدى الدهر شمسٌ أو سما زُحل
وما استنارت بذاتِ الطَّلحِ نيِّرةٌ
إن غاب عنها الحيا حيَّا بها الطفل
أحمد البلادي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2009/12/04 12:31:27 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com