عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > أحمد الكيواني > لِمَن طَلل بَعد القطين تَغَيَرا

غير مصنف

مشاهدة
1253

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لِمَن طَلل بَعد القطين تَغَيَرا

لِمَن طَلل بَعد القطين تَغَيَرا
عَرَفتُ بِهِ كَنَهُ الأَسى إِذ تَنَكَرا
تَجرّ بِهِ هَوج الرِياح ذُيولَها
فَأَضحى كَجسمي بالياً مثلَ ما تَرى
أَحق مِن المَقتول ظُلماً بِرَحمة
مُشوقٌ رَأى ما هاجَ مِنهُ التَذَكُرا
وَاعذر مَن قَد ماتَ غَمّاً وَحَسرة
مُحبٌّ رَأى ربع الأَحِبة مقفرا
فَيا جارُ أَحبابي وَإِن هِجتِ لي الأَسى
سَقاكِ فَروّاكِ السَحاب مُبَكِرا
وَصادِحة ناحَت فَهاجَت بَلابِلي
وَأَجرى بُكاها دَمع عَينيَ أَحمَرا
وَأَحسَستُ في الأَحشاءِ لِلوَجد سورة
فَبِتُ كَأَنَّ السُمَّ في جَسَدي سَرى
تَسيل جِراحي كُلَما أَظلَم الدُجا
وَتَشتَد آلامي إِذا الصُبحُ أَسفَرا
إِذا قُلتُ فَيضَ الدَمع قَد أَطفأَ الجَوى
تَصاعد أَنفاس الأَسى فَتَسعرا
وَإِن قُلتُ غاضَ الدَمع مِما سَجمتهُ
تَذَكَرتُ أَيام اللُقا فَتَفَجرا
وَلَو كانَ مِما يُمكن الصَبر بَعد أَن
نَأوا كُنتُ مِن غَيري عَلى الصَبر أَقدَرا
يَحول الهَوى بَينَ المُحب وَقَلبُهُ
وَتَفضحهُ الأَشواق مَهما تَسَترا
فَمِن لِمحب أَخلص الحُب سَبكهُ
فَأًصبَح شَخصاً مِن غَرام مُصَورا
وَلَم يَلهِني عِنهُم وَقَد ذُبتُ حَسرَة
سِواهُم وَعَهدي بِعدَهُم ما تَغَيرا
كَأَنَّ عُيوني لَيسَ تُبصر غَيرَهُم
وَما خَلقت إِلّا لِتَبكي وَأَسهَرا
وَأَفدي بِروحي واهن العَهد مدنف الجُفون
غَضيضاً ساحر الطَرف أَحوَرا
إِذا ما رَمى مِنهُ المُريب بِنَظرَة
أَذاع مِن الأَسرار ما كانَ مضمرا
تَناسى غَريباً كُلَما ذَكَرَ الحِمى
شَجا قَلبُهُ تِذكارُهُ فَتَفَطرا
عَذيري مِن طول الحَياة مَع النَوى
وَمِن جَلَد أَودى وَصَبر تَغَيرا
وَكُنتُ سَعيداً لَو يُعاجِلُني الرَدى
وَلَكن لا شَقى بِالحَياة كَما تَرى
أحمد الكيواني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2009/12/06 06:13:02 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com