عُد عَن جُنونك أَيُّها القَلبُ | |
|
| قَد مَلَكَ الأَحبابَ وَالصَحب |
|
كَم ذا الوَلَوع وَكُل نار جَوى | |
|
| خَمدت وَنار جَواكَ لَم تَخب |
|
وَالامَ تَحييك المُنى أَبَداً | |
|
| وَيَميتكَ الأَعراض وَالعتب |
|
مَن مُنصِفي مِمَن يَرى تَلفي | |
|
| وَيصدهُ عَن رَحمَتي العَجَب |
|
طالَ الصُدود وَمالَهُ سَبَب | |
|
| وَقَضى عَلَيَّ الوَجد وَالكَرب |
|
لَم آتِ ذَنباً يَقتَضي تَلفي | |
|
| أَترى المَحبة عِندَهُ ذَنب |
|
وَبِمُهجَتي مِن صَدَّ مُحتَجِباً | |
|
| عَني فَزادَ الوَجد وَالحُب |
|
إِزدادَ وَجداً كُلَما كَثُرَت | |
|
| مِن دُونِهِ الأَستار وَالحجب |
|
|
| نَفسي الهَوان وَلا صَبا القَلب |
|
وضيمن يَصون جَمالُهُ أَبَداً | |
|
| يَحلو الهيام وَيُحسِنُ السكب |
|
وَالحَر لا يَسبيهِ مُبتَذَلٌ | |
|
| وَإِلى جَمال الدون لا يَصبو |
|
إِن كانَ حُسنَكَ بِالصِيانَة مَح | |
|
| مياً فَقَلبي لِلأَسى نَهب |
|
قالَ الطَبيب وَقَد رَأى سَقمي | |
|
| هَذا العَليل مُتَيَمٌ صَب |
|
وَدَواءُهُ قُرب الحَبيب وَإِن | |
|
| لَم يَشفِهِ فَرضابُهُ العَذب |
|
ولِسانُ حالي قالَ وَآسَفي | |
|
| عزَّ الدَواء وَأَعوَز الطبُّ |
|
هَيهات أَن يَبرى عَليل الهَوى | |
|
| إِنَّ المُتَيم داؤُهُ صَعب |
|
وَإِذا المُحب صَفَت سَرائِرُهُ | |
|
| لَم يَشفِهِ بَعد وَلا قرب |
|