لَقَد عَلمت يَقيناً بَعدَما رَحَلوا | |
|
| إِن اللقاءَ حَياة وَالنَوى أَجلُ |
|
أَقول لَما تَناجوا بِالنَوى سِحراً | |
|
| وَعبرَتي كَالسَحاب الجون تَتهمل |
|
اللمحب فُؤاد غَير ما حَرقت | |
|
| نار الصُدود وَدينار البين تَشتَعل |
|
وَهمت وَجداً أَمام الرَكب حينَ سَروا | |
|
| وَالقَوم مِن شِدَة الاظلام قَد زَهَلوا |
|
إِذا أَضاءَت لَهُم نار الضُلوع مشوا | |
|
| وَإِن خبت بِدُموعي مرة نَزَلوا |
|
يا شادِياً لي ما هاجَ حينَ حَدا | |
|
| لِلعيس رَكباً وَرَكب الجَوّ يَرتَحِل |
|
قَد زادَني الرَكب كرباً غنني رَملاً | |
|
| عَسى يَغيبني عَما بِيَ الرَمل |
|
وَرُوح القَلب فَهُوَ اليَومُ مُرتحل | |
|
| بِشعر مِن بِجنايات الهَوى قَتَلوا |
|
وَأَنشد لَعَلك أَن تُحيي بِهِ رَمَقي | |
|
| أَنّا محيوك فَاسلم أَيُّها الطلل |
|
لِلّهِ عَيش مَضى وَالوَصل مُتَصِلٌ | |
|
| عَلى الكَثيب سَقاهُ العارض الهَطل |
|
وَشادِنٌ عَن تَلافي فيهِ مُشتَغِلٌ | |
|
| وَعَن حَياتي وَروحي لي بِهِ شُغل |
|
الوَرد يَهفو إِلى تَقبيل وَجنَتَهِ | |
|
| وَذاكَ شَيءٌ إِلَيهِ الوَرد لا يَصل |
|
قَد مازج السحر في أَجفانِهِ كُحلٌ | |
|
| وَقارن اللين في أَعطافِهِ مَيلٌ |
|
ما أَنصَف الدَهر في تَفريقنا وَمَتى | |
|
| سرَّ الزَمان بِشَيء لَيسَ يَنتَقل |
|