ناء بِمصر وَبِالشَآم حَبيبُهُ | |
|
| دَنفٌ وَلَكن أَينَ مِنهُ طَبيبُهُ |
|
قَد بانَ عَن أَحبابِهِ فَهَل أَشتَفي | |
|
| وَهَل اِستَراحَ حَسودَهُ وَرَقيبُهُ |
|
رقت لَهُ أَوصابُهُ وَنحُولَهُ | |
|
| وَبَكى عَلَيهِ بُكاؤُهُ وَنَحيبُهُ |
|
قَلق الفُؤاد وَصَبهُ وَطروبَهُ | |
|
| وَمشوقَهُ وَسَليبهُ وَلَسيبهُ |
|
أَفنى تَجلدهُ النَوى وَشَبابَهُ | |
|
| وَأَعارَهُ كَمداً يَبيت يُذيبُهُ |
|
يا مانِعي الشَكوى وَقَد أَبلى الضَنا | |
|
| جسمي وَأَفنى مُهجَتي تَعذيبَهُ |
|
يا يوسف الحَسَن الَّذي قَد شاقَ يَعقوب | |
|
| الأَسى فاشتاقَهُ يَعقوبُهُ |
|
عَذبت أَيوب الصَبابَة وَالبَلا | |
|
| أَفلا يَضيق بِضَرِهِ أَيوبهُ |
|
يا مَن لَهُ كُل الجَمال أَنيقُهُ | |
|
| وَبَديعُهُ وَشَريفُهُ وَغَريبُهُ |
|
لي في النَسيب رَقيقهُ وَرَشيقُهُ | |
|
| وَمَنيعُهُ وَلَطيفُهُ وَعَجيبُهُ |
|
وَليَ الغَرام زَفيرهُ وَحَنينُهُ | |
|
| وَفُنونَهُ وَجُنونَهُ وَكُروبهُ |
|
كَبدٌ تَسيل مِن الجُفون وَمَدمَع | |
|
| أَبَداً تَصوب شُؤُونَهُ وَغُروبَهُ |
|
أَنا صاحب القَلب المَعَذب في الهَوى | |
|
| أَبَداً يَزيد وَجيبهُ وَندوبَهُ |
|
وَسِهام طَرفك لا يَبلُّ رَميّها | |
|
| وَغَليل وَجدي لا يَبلّ لَهيبُهُ |
|
وَمَدام ريقك لا يَفيق نَزيفُهُ | |
|
| وَقَريح جفني لا يملّ سكوبَهُ |
|
وَبِسحر جفنك قَد تملكت الوَرى | |
|
| وَحكمت فيهُم فَالقُلوب قُلوبَهُ |
|
لَم يحص مِن قَتَلت لحاظك حاسب | |
|
| فَصَريع حُبك لَم تَعد ذُنوبَهُ |
|
فَإِرحَم بِعَيشك مَن صَفا لَك وَدَهُ | |
|
| دونَ الأَنام وَقَلَّ مِنكَ نَصيبُهُ |
|
صَب يَذوب عَلَيكَ مِنهُ غَيرة | |
|
| فَمُرور أَنفاس النَسيم يريبهُ |
|