رِفْقِاً بِهِ .. لَفَحَاتُ الْوَجْدِ تُدْمِعُهُ | |
|
| يَا رَبَّةَ الْحُسْنِ آيُ الْحُسْنِ تَصْرَعُهُ |
|
نَبَتْ بِهِ الدَّارُ لاَ كَأْسٌ تُؤَانِسُهُ | |
|
| وَ لاَ الْمَوَاوِيلُ مِنْ فَيْرُوزَ تَنْفَعُهُ |
|
نَاوَلْتِهِ مِنْ وِدَادٍ أَلْفَ مُتْرَعَةٍ | |
|
| فَلَيْتَ رَبْعَكِ يَا كَاتْرِينُ مَرْبَعُهُ |
|
لاَ تَعْذِليهِ إِذَا مَا اعْتَلَّ مِنْ وَلَهٍ | |
|
| لَطَالَمَا مَاتَ مُضْنَى الْقَلْبِ مُوجَعُهُ |
|
مِنْكِ اسْتُبِيحَ فَلاَ حِصْنٌ يَلُوذُ بِهِ | |
|
| وَ فِيكِ وَحْدَكِ مَا يَلْقَاهُ أَجْمَعُهُ |
|
فِي صَهْوَةِ الْحُبِّ مَا تُبْدِيهِ أَدْمُعُهُ | |
|
| وَيَعْلَمُ اللَّهُ مَا تُخْفِيهِ أَضْلُعُهُ |
|
أَعْيَى الْعَوَاذِلَ، لاَ تُغْنِي مَلاَمَتُهُ | |
|
| لَيْتَ الْمَلاَمَةَ عَنْ ذَيَّاكَ تَرْدَعُهُ |
|
رَآكِ فَيْنُوسَ فِي أَعْلَى مَدَارِجِهَا | |
|
| فَكَانَ مِنْ لَهَبِ التَّهْيَامِ مَصْرَعُهُ |
|
أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ فِي لُبْنَانَ لِي قَمَراً | |
|
| فِي الْقَلْبِ لاَ الْفَلَكِ الدَّوَّارِ مَطْلِعُهُ |
|
تَبَارَكَ السِّحْرُ مَا أَبْهَى غَلاَئِلَهُ | |
|
| يَا بِنْتَ بَابِلَ فِي عَيْنَيْكِ مَنْبَعُهُ |
|
أَرْنُو وَمُقْلَتُكِ الْحَسْنَاءُ تَغْسِلُنِي | |
|
| وَتَغْرِسُ الْعِشْقَ فِي رُوحِي وَتَزْرَعُهُ |
|
فَكَيْفَ أَسْلَمُ مِنْ عَيْنَيْكِ فَاتِنَتِي | |
|
| وَسِفْرُ هَارُوتَ فِي الأَحْدَاقِ مَوْضِعُهُ |
|
كَزُرْقَةِ الْبَحْرِ يَغْفُو خَلْفَ رَوْعَتِهَا | |
|
| مِنْ جَوْهَرِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ أَلْمَعُهُ |
|
إِذَا رَنَوْتِ تَهَادَى الشَّوْقُ فِي خَلَدِي | |
|
| فَأَخْفِضُ الطَّرْفَ إِجْلاَلاً وَ أَرْفَعُهُ |
|
أهْفُو إِلَيْكِ وَلاَ أَلْوِي عَلَى أَحَدٍ | |
|
| كَأَنَّنِي فِي سَبِيلِ الْحُبِّ أَذْرَعُهُ |
|
فَكَمْ سَلَكْتُ فَلاَةً لاَ أَنِيسَ بِهَا | |
|
| وَكَمْ سَهِرْتُ عَلَى لَحْنٍ أُوَقِّعُهُ |
|
فَلَوْ رَأَى الرَّاهِبُ الرَّبِّيُّ آسِرَتِي | |
|
| لَكَانَ أَهْوَنَ مَا يَفْنَى تَوَرُّعُهُ |
|
وَجْهٌ تَلأْلأَ كَمْ أزْرَتْ مَحَاسِنُهُ | |
|
| بِالْبَدْرِ فِي الأُفْقِ جَلَّ اللهُ مُبْدِعُهُ |
|
يَحُفُّهُ مِنْ أَثِيثِ الشَّعْرِ مُنْسَدِلٌ | |
|
| يَفُوحُ مِنْهُ أَرِيجُ الْمِسْكِ أَضْوَعُهُ |
|
وَ الثَّغْرُ مِنْ فِتْنَةِ الْفِرْدَوْسِ مُقْتَبَسٌ | |
|
| أَشْهَى وَ أَطْيَبُ مِنْ خَمرٍ مُشَعْشَعُهُ |
|
لَمَحْتُهُ وَ يَتِيمُ الدُّرِّ مُنْتَظِمٌ | |
|
| وَ بَسْمَةٌ مِنْ ضِيَاءِ الصُّبْحِ تُودِعُهُ |
|
أَسْتَلْهِمُ الْفَنَّ مِنْ نَحْرٍ يُذَوِّبُنِي | |
|
| وَالْفَنُّ فِي صَدْرِهَا الْفَتَّانِ أَرْوَعُهُ |
|
عُلِّقْتُهَا وَبِوُدِّي لَوْ تُعَانِقُنِي | |
|
| فَيَسْلُوَ الْقَلْبُ أَوْ يَخْبُو تَلَوُّعُهُ |
|
كَتَمْتُ مِنْ حُبِّهَا الْفَتَّاكِ لاَفِحَةً | |
|
| لَوْ مَسَّهَا جَبَلٌ بِالأَلْبِ تَفْجَعُهُ |
|
وَلَوْ تَبَدَّى لِرُومْيُو بَعْضُ لَوْعَتِهِ | |
|
| لَمَاتَ مَا انْهَلَّ فِي جُولْيِيتَ مَدْمَعُهُ |
|
إيهٍ فُؤَادِي تَهَاوَى مِنْ هَوَى رَشَإٍ | |
|
| يَا لَيْتَهُ كَانَ فِي مَغْنَايَ مَرتَعُهُ |
|
زَانَ الصَّفَاءُ وِدَادِي فَوْقَ هَامَتِهِ | |
|
| مِنَ الْبَرَاءَةِ تِيجَانٌ تُرَصِّعُهُ |
|
كَمْ كَانَ كَالْوَرْدِ فِي الْوِِجْدَانِ أَكْتُمُهُ | |
|
| عَنِ الْوُشَاةِ فَمَا يَبْدُو تَرَعْرُعُهُ |
|
يَسْمُو وَ أُنْشِدُ أَلْحَان الْوَفَاءِ لَهُ | |
|
| فَلْيَشْهَدِ الْكَوْنُ أَنِّي لاَ أُضَيِّعُهُ |
|
نَثَرْتُهُ بِدِمَائِي فَاعْتَلَيْتُ بِهِ | |
|
| وَكَمْ عَلاَ بِبَهَاءِ الْحُبِّ مُولَعُهُ |
|
فَنَفْحُهُ بِنَدَى الأَبْيَاتِ أَنْشُرُهُ | |
|
| وَلَفْحُهُ بِصَدَى الآهَاتِ أَدْفَعُهُ |
|
حَيِيتُ لِلْعِشْقِ لاَ أَبْغِي بِهِ بَدَلاً | |
|
| وَالْعِشْقُ تَخْضَرُّ كَالرَّيْحَانِ أَرْبُعُهُ |
|
مُلاَءَةُ الْوَجْدِ تَخْتَالُ الْقُلُوبُ بِهَا | |
|
| كَالزَّهْرِ يَخْتَالُ بِالْأَنْسَامِ أَيْنَعُهُ |
|
للهِ وَجْهُكِ يَا كَاتْرِينُ أُبْصِرُهُ | |
|
| فَيَرْعَوِي اللَّحْظُ سِحْرٌ مِنْكِ يَمْنَعُهُ |
|
عَلَيْهِ مِنْ سُبَحِ العَذْرَاءِ لاَمِعَةٌ | |
|
| وَمِنْ سَناً بِجِنَانِ الْخُلْدِ مَوْقِعُهُ |
|
أَضُمُّ طَيْفَكِ فِي الْأَحْلاَمِ أَلْثُمُهُ | |
|
| وَيُحْزِنُ الطَّيْفَ أَنِّي لاَ أُوَدِّعُهُ |
|
مَا لِلْمُتَيَّمِ فِي دَرْبِ الْغَرَامِ سِوَى | |
|
| وَصْلٍ يُمَتِّعُ أَوْ هَجْرٍ يُشَيِّعُهُ |
|
إِذَا اخْتَلَفْنَا بِأَدْيَانٍ نَدِينُ بِهَا | |
|
| فَفِي الْمَحَبَّةِ مَا يُغْنِي تَخَشُّعُهُ |
|
|