سَعدت دِمَشق بِطالع الشِعراني | |
|
| قُطب العُلوم أَبي السُعود الثاني |
|
مِن فَضلِهِ بِالمُغربين وَذِكرهُ | |
|
| بِالمُشرِقين سَرى مَع الرُكبان |
|
زُرهُ تَجد في بُردَتيهِ مِن الهُدى | |
|
| شَمساً عَلى فلك مِن الإِيمان |
|
مُستَنصِراً بِاللَهِ في سَطواتِهِ | |
|
| يَردي الرَدى بِقَواضب الإِحسان |
|
قَد كُنتُ أَرجو أَن أَكون مُشرِفاً | |
|
| بِركابِهِ للأَهلِ وَالاَوطان |
|
لَكنَّ طَرفي عافَهُ عَن سيرهِ | |
|
|
أَني لَأَرجو مِن حَنانك سَيدي | |
|
| لي دَعوة مَعمورة الأَركان |
|
وَأَعانة لَبَنيّ إِذ هُوَ قَد غَدا | |
|
|
وَتَناوشتهُ النائِبات فَطرفُهُ | |
|
| دامي المَدامع دائم الهَملان |
|
يَستَخبر الركبان عَني كُلَّما | |
|
| وَرَدت دِمَشق بِالسن الأَحزان |
|
وَالنيربان عَلى مَعاهد انسنا | |
|
| يَتَباكيان بِأَدمُع الغُدران |
|
وَالعَنَدليب يَقول وَاطربي إِلى | |
|
| مِن شَجوِهم قَبل الهَوى أَشجاني |
|
كانوا بِجلق قَبل ما عَصَفَت بِهُم | |
|
| ريح النَوى كَالوَرد في الأَغصان |
|
مَولايَ يابن المُنقذِين غَرامة المَظلوم | |
|
|
لا تَنسَ عَبدَك حَيث سَرَت فَإِنَّهُ | |
|
| بِكَ لائذ مِن حادث الأَزمان |
|
فَالجسم يَبرأ بِالعِلاج سَقامهُ | |
|
| وَشَفا النُفوس صَداقة الخِلّان |
|