وَفَدَ الرَّبيعُ فَقُم لِحَثِّ الكاسِ | |
|
| وَذَرِ المقام بِأَربُعٍ أَدراسِ |
|
وَاِنهَض إِلى الوادي السَعيد وَمائِهِ ال | |
|
| عذب الفُراة وَظَلَّ ذاكَ الآس |
|
هَذي الجِنان تَنفست في أَوجُه ال | |
|
| خُضر الرِياض بِأَطيَب الأَنفاس |
|
وَمَشى النَسيم مُصحِحاً ما اِعتَلَّ مِن | |
|
| أَدواحِها فَهُوَ العَليل الآسي |
|
وَالقَطر مُنتَثر عَلى جَنباتِها | |
|
| كَاللؤلؤ المُتَناسق الأَجناس |
|
وَالعَندَليب مُصفق يَشدو عَلى | |
|
| تِلكَ الهِضاب وَغُصنِها المَياس |
|
وَكَأَنَّما الأَزهار قَد صيغت لَهُ | |
|
| قَفَصاً مِن الياقوت وَالأَلماس |
|
مُتَطَوِقاً بِسَحيق مسك جيدُهُ | |
|
| مُتَلَفِحاً في عَنبَريّ لباس |
|
يَملي عَلى عَذب الغُصون الوكةً | |
|
| مِن مُغرَم لِلعَهد لَيسَ بِناسي |
|
يَقضي الدجا مُتَوحِشاً مُتَأسِفاً | |
|
| مِن بَعد ذاكَ القُرب وَالإِيناس |
|
وَيَظَل مِن فَرط الغِواية في الهَوى | |
|
| مُتَقَسِماً بَينَ الرَجا وَالياس |
|
فَقَد الخَليط فَأَصبَحَت آراؤُهُ | |
|
| نَهباً بِأَيدي الوَهم وَالوَسواس |
|
لا زالَ يَندب في الزَمان وَيَشتَكي | |
|
| مِن جورِهِ اللأوي بِغَير قِياس |
|
حَتّى أَراهُ اللَهُ أَحمَد ماجد | |
|
| مُحيي المَمالك قامع الأَرجاس |
|
كافي الكفاة المُنعم الزخار في | |
|
| يَوم الفَخار المُستَجار الكاسي |
|
لا حلم أَحنَف عِندَ مادِحِهِ يَرى | |
|
| شَيئاً يَعد وَلا ذَكاء إِياس |
|
قاض نَود لَو أَنَّها فَرشت لَهُ | |
|
| عِندَ القُدوم كَواكب الأَغلاس |
|
بِيديهِ حَلُّ المُشكِلات وَكَشفِها | |
|
| وَذُؤابَة الجَلى وَدَفع الباس |
|
وَلَهُ سِهام عَدالة إِن فَوّقت | |
|
| تَرَكت مُتون الجور كَالأَقواس |
|
لَما سَهِرَت عَلى مَدائِحِهِ الَّتي | |
|
| جَعَلَت عدايَ مِن الرَدى حُراسي |
|
ودٌ الهلال لَو اِستَقام وَأَنَّهُ | |
|
| أَمسى لَدَيهِ مَكانة النِبراس |
|