لا يحسب الفخرَ بالأولادِ والنشبِ | |
|
| ولا افتخارَك بالأجداد والنشبِ |
|
ولا التمدُّح بين الناس تزكية | |
|
| لأحمقٍ سيء الأخلاق والأدبِ |
|
لا فخرَ إلا لذي نفس منزَّهةٍ | |
|
| عن الخيانةِ والتمويه والكذبِ |
|
لولا العوائقُ من دون المحامد ما | |
|
| حاز المحامدَ أهلُ الريْب والرِّيَبِ |
|
ما لي أرى الأُسْدَ في الغابات خادرةً | |
|
| إذا لم يجد لحصول الصيد مِنْ سبب |
|
تموت جوعاً كأن الصيدَ تمنعه | |
|
| منها الموانعُ بالحجَّاب والحجُب |
|
والفهدُ والنمر والسِّرْحانُ عيشتُها | |
|
| سُؤْرُ الكلاب وسؤر الثعلب الجرِب |
|
والقردُ عيشته الأرزُ المقرْفلُ | |
|
| والحلواء والحردقُ الملبوك بالضَّرب |
|
والدُّب يرقص في الطرْقات مغتنما | |
|
| نيلَ المنى ويغنيها على طرب |
|
حتى غدت جارحاتُ الطير خائفةً | |
|
| من البُغاثِ فيا لَلْمُعْجِب العجَب |
|
ترى القطا بالقطاميَّات غادرةً | |
|
| بَغْياً فحلَّتْ محلَّ الباشق الكلِب |
|
وإنْ رأى العُثْرُ في جو السما رخماً | |
|
| رأيتَه واقعا من شدة الرَّعَب |
|
والحرُّ ينحَطُّ في اليومين منزلةً | |
|
| والنذْل في اليوم يعلو عاليَ الرتبِ |
|
إنْ كان هذا من الأيام مبلغُنا | |
|
| فسرْ سريعا بنا يا حادىَ النُّجبِ |
|
نؤمُّ أرضا نرى فيها نهاية آ | |
|
| مال المرَجِّى وفيها منتهى الطلب |
|
إلى المحل الخصَيب الطيب الحسن | |
|
| الظِّل الظليل المرىِّ الواسع الرحَب |
|
حيث العزازة والناسُ الذي لزموا | |
|
| خيرَ الخصال كرام الأصلِ والحسب |
|
قومٌ متى ما أرادوا جمع شمل فتىً | |
|
|
|
| لألَّفوا بين طبع الماء واللهب |
|
لهمْ أكفٌّ لدى الهيجاء مُغْنيةُ العدا | |
|
| ويوم الندى تُغْنِى عن السحب |
|
هُم رؤوسٌ وباقى الناس جملة أذ | |
|
| ناب فشتان بين الرأس والذنب |
|
لو واعدوك إلى شعبانَ مكرُمةً | |
|
| لنجَّحوا أمرَك المطلوبَ في رجب |
|
أهلُ السياية همْ أهل الرياسة هم | |
|
| في كل حالٍ لهمْ فضلٌ على العرب |
|
آراؤهم قد تُحلُّ المشكلاتُ بها | |
|
| وقولهم موجَزٌ في النظم الخطب |
|
كأنما نطقهم بين المحافل مِنْ | |
|
| نفائس الدر او من معدن الذهب |
|
لا يعرفُ الناسَ إلا من يكون له | |
|
| عقلٌ يفرق بين العود والحطب |
|